تعيش أسرة بمحافظة الدقهلية مأساة حقيقة، بعد أن تحولت حياتهم بين ليلة وضحاها لمأساة يومية، فتغيرت حياتهم الهادئة البسيطة إلى كابوس مزعج، وقلق يومى بين الأطباء والمستشفيات لمحاولة إنقاذ حياة طفل كان يلهو وسط أصدقائه ويمارس الرياضة مثل أقرانه وأصبح الآن عاجزا طريح الفراش.
يقول معاذ محمد الجوهرى 7 سنوات، إنه فى العام الماضى كان متجها من منزله إلى مركز شباب مدينة السنبلاوين، والذى يقع أمام منزله مباشرة، وكان بصحبة أشقائه كونه يمارس رياضة الكاراتيه وكان هناك موعدا للتدريب، وكنت قد حصلت على الحزام الأصفر، بعد تفوقى فى ممارسة اللعبة، وكنت استعد لاستكمال مشوارى واشارك فى مسابقة على مستوى القطاع والجمهورية، وأثناء مرورى إلى مركز الشباب لبدء التدريب، فإذا بسيارة ربع نقل مسرعة صدمتنى ولم اشعر بشيء بعد ذلك، غير وانا داخل المستشفى.
ويقول محمد الجوهرى والد معاذ : الخبر وصل لى وانا بالعمل بأن نجلى صدمته سيارة، فهرولت مسرعا إلى المنزل وكنت اعتقد أنه حادث بسيط ، وتوجهت إلى مستشفى السنبلاوين العام، فرفضت استقبالى ، وطلبت منى التوجه إلى مستشفى الطوارئ بالمنصورة لوجود إمكانيات هناك اكثر بكثير وحالة معاذ صعبة ، وبعد توقيع الكشف على نجلي، فوجئت بالأطباء يخبرونى بضرورة بتر ساق معاذ، وكانت الصدمة، فتوسلت إليهم بعدم بترها ومحاولة علاجها بأى شكل.
وأكد الأطباء بوجود صعوبة ولكن سوف يتم اجراء محاولة، والحمد لله لم يتم بتر الساق، وتم إجراء عدد من الجراحات حتى بدأت الجروح تتلاءم، ولكن أخبروني، بعد مرور سنة من العلاج بأن سوف يتم بتر القدم من الأسفل لأنه أصبحت تهدد الجسم كله ولا يوجد عظام تستطيع أن تمسك القدم، وتم تحديد موعد اجراء عملية للبتر وهو منتصف الشهر الحالي.
وتابع والد معاذ: رضيت بقضاء الله، وأثناء كل ذلك وانشغالى بصحة ابنى ، فوجئت بأنه تم تحرير محضر بالمستشفى عن الحادث ، وتم احالته للمحكمة بعد أن تم توصيف الحادث بأنه إصابة بسيطة نتيجة حادث سير ، ولم يتم الإشارة إلى العجز الذى وقع على ابني، وتم صدور حكم بالقضية رقم 10022 لسنة 2019 بالسجن لمدة شهر وغرامة 100 جنيه على صاحب السيارة التى دهست نجلى وفرت هاربه، ويدعى محمد ع ص، وفوجئت بأن الحكم لم يتم تنفيذه وأنه حر طليق ، وحاولت أن ابحث عما قام بالحادث، وتبين أنه مقيم بطنطا محافظة الغربية، وقمت بتوصيل الحكم لمباحث تنفيذ الأحكام ليأخذ جزاءه ، وبالفعل تم التوصل إليه ، و قام بعمل معارضة بالمحكمة.
وفوجئت عقب ذلك بوصول تهديدات من المتهم وأشقاءه ، يقولوا لى انت لا تعرف من هو صاحب القضية، ده رجل أعمال كبير ولن تستطيع أن تفعل معه اى شئ، ولابد من أن تتنازل عن القضية، وأصبحت أعيش حياة مهددة من كل شىء نجلى سوف يتم بتر قدمه الشهر القادم، ورجل الأعمال يهددنى وأسرتى بالكامل ولا اعرف ماذا أفعل، وتم تحديد موعد للجلسة فى شهر سبتمبر القادم ، فحياتى تدمرت بالكامل فنجلى أصبح عاجز طريح الفراش بعد أن كان رياضى ويحفظ كتاب الله اشقائه فى حالة رعب وخوف بسبب ما حدث لمعاذ ، وما زاد الطين بله هو قيام الجانى بتهديدى بضرورة التنازل لأنه واصل وله علاقات كبيرة ولا أستطيع أن أقف أمامه ، وبالفعل بعت وصرفت كل ما أملك حتى استطيع أن احافظ على حياتى ابني، وقال انا نفسى حق ابنى يرجع واحس بأن انا قدرت ارجع حقه، واشقائه يساعدوا جزاء من حول حياتنا إلى جحيم.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع