بوابة صوت بلادى بأمريكا

الشاعرة اللبنانية سهير عيسى لـ«صوت بلادي»: كل حرف جميل يجتاحني ومهما كتبنا نبقى نقطة في بحر عالم الشعر والادب

يعاني الشعر من قلة القراء وللكتاب الورقي متعة خاصة ولكن للأسف التكنولوجيا  غزت هذه المتعة

 

حوار: إلهام غانم عيسى

شاعرة لبنانية نشات في محافظة البقاع تخرجت من الجامعة اللبنانية اجازة لغة عربية مدرسة حاليا تساهم في تأسيس وتعليم الجيل للغة العربية كتبت الكثيرمن الخواطرالادبية في عمر مبكر خلال المرحلةالمدرسةولم تكن تبالي لنشرها لانها لم تفكر يوما ما بانها ستصبح شاعرة تميل لكتابة النثر لأنها ترى فيه ترجمة لاحاسيسها وافكارها وشجونها نشر لها في صحف ومواقع محلية وعربية أنها الشاعرة سهير عيسى

 

 

من اين كانت نقطة الانطلاق لشاعرة سهير عيسى في كتابة الشعر ؟

سهير عيسى من لبنان/محافظة البقاع

تخرجت من الجامعة اللبنانية بإجازة باللغة العربية..

أمارس  تعليم اللغة العربية وما أزال بفضل الله..

 في المرحلة الدراسية كتبت الكثير من الخواطر

تعبر عن أحاسيس وأفكاري غير مبالية بنشرها، أو أنه سيأتي يوم وأكون ممن يطلقون عليه صفة شاعر..

كان للفضاء الأزرق الدور الأكبر بنشر كتاباتي حيث لاقت الإستحسان والإعجاب..

ربما هذا كان دافعا لتطوير حروفي والتقدم من الناحية الأدبية، وأصبحت متداولة في المجالات النقدية للعديد من كبار النقاد.

 

 

 لمن يعود الأثر الكبير في تكوين اتجاهاتك الأدبية وهل وفر الأهل جو مناسب  للكتابة  ؟

خوضي مجال الأدب الأكاديمي أتاح المجال أمامي للتعمق بالكثير من الأدباء والشعراء من مختلف العصور والأجناس الأدبية مما أصبحت مخضرة بمعظم المجالات حتى بكتابة المقالة بجميع أنواعها...

ونشأتي كانت بحضن أسرة محبة للعلم والأدب فمن الطبيعي أن يكون لها دور بحثّي على العطاءوكنت عرضة لنقدهم اللازع البناء دفعني ذلك لمتابعة مسيرتي الأدبية بثقة وشغف..

 

 

إلى أي تميل سهير عيسى في كتاباتها هل لنثر او التفعيلة ولماذا ؟

أميل لكتابة النثر الشعري،؛  لانه يترجم أحاسيسي وأفكار وشجوني وأحلق بحرية وأسرح بخيالي إلى أبعد حدود لذلك كانت تلامس نفوس القراء بتفاعلهم..

كما أنها جسدت تجربتي وأضفت عليها من جمالية الصور وتكاثفها بأسلوب وجداني معتمدة مدرسة الحداثة الشعرية من خلق وإبداع..

وفهم القديم فهما شاملا ودقيقا..إنني لست ممن يعتمدون زخرفة الشعر بل أطلق العنان لروحي بالتعبير عنه..  والكلمة الفصل في جمال حروفي يكون للذوق العام أو التاريخ إما يطلق لها العنان أم تكون سجينة الأدراج...كان لي تجربة خجولة مع الشعر العمودي فشعرت بالإنقياد بكتاباتي لذلك أشعر أن النثر يحسن التعبير عن وجداني أكثر..

 

 

برايك هل قصيدة النثر مازالت تحاول اثبات ذاتها ام انها تخطت هذه المرحلة ؟

الصراع بإثبات وجود قصيدة النثر مع الشعر العمودي إن الساحة كبيرة للكتابات الأدبية والشعرية من جميع الأجناس وأنواع.. وأعتقد لكل من القراء ميل خاص يلامس روحه وأفكار فلماذا دائما نردد صراع وإثبات وجود بين التفعيلة والنثر؟ إن لغتنا تتّسع لأي حضارة ولا تعيق الإنسان المتمدن من مسيرة تقدمه، ونشر الفكر والثقافة الحديثة من جهة والمحافظ على كل ما هو موروث عظيم ويكون نبراسا لتقدمنا وتطورنا..

 أنا ممن يؤمنون أن لكل نوع سحره وطابعه الخاص وجماله الأدبي وهو كفيل بإثبات ذاته.

 

لمن تقرأ سهيرعيسى من الكتاب والشعراء وماذا تقرأ ؟

كل حرف جميل يجتاحني وأتمعن بقراءته واحفظ الكثير من القصائد لشعراء في معظم العصور المتتالية.. وبحكم مجالي ان أقرأ لمعظم الشعراء والأدباء المحدثين أمثال: بدر شاكر السياب /أنسي الحاج/محمد الماغوط/نزار قباني/سعيد درويش/فدوى طوقان/نازك الملائكه/جبران خليل جبران /سعيد عقل وغيرهم كثر...

 

هل لك طقوس معينة في الكتابة واذا كان ذلك ماهي ؟

ليس هناك طقوس معينه بل هناك أفكار وأحاسيس  تجتاحني غفلة فأجد نفسي أنثرها على أوراقي حتى أنني لا أشعر بحروفي كيف تنساب من أعماق روحي وجوارحي مهما كانت

عاطفية وطنية قومية انسانية.. فالفكرة تجتاحني أكثر من إجتياحي لها...

 

على يدمن الأساتذة  تتلمذت الشاعرة سهير عيسى ولماذا ؟

كل من قرأت له وزرع بنفسي حرف من حروفه اعتبره استاذي وما زلت أحب الخوص وإكتساب أساتذة عظماء لأننا مهما كتبنا نبقى نقطة ببحر عالم الشعر والأدب...

وإنني ما زلت أشعر أنني بخطواتي الأولى.

 

برأيك هل فقدت القصيدة فعاليتها في هذا الزمن المعلب؟

حقيقة يعاني أغلب الشعراء من أمر وهو قلة القراء والمحبين لهذا الفن...

لكني أعتقد في وقتنا الحالي تهتم المنتديات الأدبية الإلكترونية  بالشعر وتقوم بنشرالقصائد  وتوثيقها  الذي أتاح لهم  الفرصة بولادة منتوجاتهم الأدبية ربما لم يكن لديهم القدرة على نشرها أصلا.. وفضل هذا يعود لله ولمحبين الأدب واللغة الأم...

 

هناك من يقول بان القصيدة النسائية بخير وتستمر في طريقها للإبداع مارايك بهذا الكلام ؟

ابتداء من أواسط  القرن العشرين وظهور القصيدة النثرية خاصة احتضنت أقلام نسوية معتمدة على حركات التمرد التي طالبت بحقوق المرأة في كافة المجالات.. فأستطاعت المرأة ان تدخل بذكاء وقدرة أدبية معلنة إدانتها للثقافة والحضارة التي همشتها بفكر واعٍ، وأجبرت العالم على إحترامها والإصغاء لأفكارها...

فأثبتت ذلك بشكل راقٍ بعيدا عن الابتذال بنضج ومقومات الأنثى الرقيقة التي لا تخدش الحياء بمفرداتها ومواضيعها المختلفة بما يليق بها..

وسر أنوثتها وأحاسيسها جعلها تقبل على نظم الشعر وتحرير نفسها من قيود كبلتها العادات والتقاليد.. فكان لا بدّ من النجاح...

 

مارايك بمصطلح القصيدة النسائية بماذا تختلف عن القصيدة التي يكتبها الرجل وهل فعلا هناك ادب نسوي وادب ذكوري وهل انت مع هذا الكلام ؟

لا أعتقد أن هناك ما يسمى بالقصيدة النسائية أو القصيدة الذكورة لأنهما وجهان لعنصر واحد ممزوج بالمرأة والرجل معا... فهما يجسدان الحرف بروح طليقة سابحة بعالم الخيال متلازمان.. كليهما يعزف بقيثارته أنغاما تبعث في نفسه فتنساب إلى نفسيهما السكينة والهدوء...

إنما كان يوجد نظرة دونية ناجمة عن البنية الذهنية للمجتمع العربي كانت ترى أدب المرأة بوصفه ضعيفا وقليل القيمة لا يضاهي أدب الرجل... ولكن بالقرن العشرين بدأ هبوب الصوت الجماعي للمرأة الأديبة ما أزاح عنها سمات الخنوع والسلبية حيث كثرت التسميات بالأدب النسائي وغيرها...

بل هناك عمل ناجح أو فاشل... ويكون التقييم تبعا للحروف وليس للجنس الإنساني...

فالأعمال معظمها تحط بمكان معين هو المرأة فالوطن مرأة والمحبة مرأة.... لذلك لا نستطع أن ننكر أن المرأة هي الروح في القصيدة ولولاها لما أحبّ القصيدة أغلب القراء...

 

حدثينا عن انتاجاتك وابداعاتك الأدبية وماهي الموضوعات التي تطرقت إليها سهير عيسى  في كتاباتها ؟

انتاجاتي الأدبية متنوعة فقلمي تناول العديد من المقالات وأغلبيتها  إجتماعي ثقافية

أما في القصائد فكانت غنية أيضا بين قومية ووطنية ووجدانية وإجتماعية...

حقيبتي/ موطني / كيد النساء / غريبة أنا/لبنان

أوتار الشجن / منسية/بيتي العتيق /رزق الله وغيرها كثر....

 

برايك هل النقد اليوم بناءيكشف عن مواطن الجمال ويشير الى نقاط الضعف ليصار لتصحيحها ؟

 الناقد ن يقبلون القصيدة النثرية على مضض بإعتبارها لا تدخل ضمن البحور الستة عشر التي وضعها خليل بن الفراهيدي.. ونبذها مستحيلا..

نعم بالرغم من غزارة النصوص النثرية في مجالات التواصل والمحلات الإلكترونية فإن هناك الكثير من يسهر على تطوير اللغة والمحافظة على سلامتها من الأخطاء... لذلك نشط النقاد وخصوصا البناء لأننا من خلاله نتعلم من الآخرين والمختصين ونستفيد من أ رائهم وتجاربهم والهدف المساعدة في كشف الأخطاء ومعالجتها بتقديم النصائح خاصة أن كان الكاتب يتمتع بمميزات أدبية تساعده على التقدم وتطوير  عمله...

وتقبل النقد مؤشر على النضج العقلي والثقافي...

وأرفض رفضا قاطعا  النقد الهدام الذي يرمي إلى التجريح ومحاولة إلحاق الأذى بالكاتب وشل إرادته وخلق نوع من الشك في القدرات والمهارات....

وأنا خلال مسيرتي تعرضت للنوعين من النقد.. ولكن بفضل الله  وبحمده أصبحت حروفي تنطق بنفسها وبرأي النقاد إنها هادفة وموجهة وسلسة تنساب ألى نفس القراء وتترك أثرها المرجو منها...

 

كيف ترى حقيقتهاالشاعرة سهير عيسى عندما تعود إلى أعماق نفسها ؟

سهير عيسى هي نفسها حروف الشاعرة سهير تعبر عن سهير الإنسانة الأنثى  الشفافة الحساسة جدا وتعبر عنه من خلال حروفها هذه أنا

 

في حياة كل شخص منا لحظات لاتنسى حملت معها اما السعادة او الحزن ماهي اهم اللحظات في حياتك وكنت نقطة تحول وخلدت في الذاكرة ولاتنسى ؟

من الطبيعي هناك لحظات لا تنسى مؤلمة بفقد بعض الأباء جدا على قلبي ربما هذا ترك في نفسي لمسة حزن وزاد حنيني وشوقي لرؤيتهم وعبرت عنه في كتاباتي..

ولكن أيضا لا ننسى اللحظات الجميلة المستمدة من اسرتي الصغيرة والكبيرة  وأصدقائي واعمالي وايضا ظهر أثرها بين حروفي أكثرها تأثيرها حين أبصرت بنتي النور وأدخلت بنفسي السرور...

بيتي العتيق

بيت جدي العتيق

جدرانه من طين

أثاثه بسيط

كنبة وعدة فروش

مساندها من القش مصنوع

تظللها عرائش

يتدلى منها العنقود

بفيئها يستريح المنهوك

على الطبلية

الصبية تحوم

لطعام الجدة

ينتظر الملهوف

تجعمها القلوب

بطبق يتشاركون

كشك ،مكدوس، حليب

رقاق خبز على التنور

رائحتها تشق القلوب

احن الى دار جدي....

بالخيرات يعوم....

وبالايادي مصنوع

قمحا وحنطة وبقول

والطبيب غير معروف

آهٍ يا جدي !!!!!

لو تدري كيف آلت الامور

الارض اصبحت بور

والبقول من الخارج مجلوب

والخيرات استبدلت بالقشور

والطبلية اصبحت في الزاوية مهمول

استبدلت بالطاولة والصحون.....

واصبحت الاطعمة

بالاسماء معروف

من الفيتامينات مفقود

والصبية فرقتها الدروب

اصبح الصمت يحوم

بالحاسوب استبدلت الحروف

والقسوة ملأت النفوس

آآآه!!!

كم ينتابني الحنين...

لأيام ولت مع جدي الحنون...

ماهي احلامك على المستوى الشخصي وعلى المستوى الأدبي وهل هناك أحلام مؤجلة ؟

على المستوى الشخصي تخص أولادي واتمنى من الله تحقيقها ورؤيته كما اتمنى...

أما على الصعيد الأدبي ان يبصر ديواني النور

أما المؤجلة كل شيء له وقت لا احلم بالأحلام البعيدة..

وماهي الاشياء التي ساهمت في تكوين عالمك الشعري؟

الأحساس مع الخيال والمخزون الأدبي ومحبة كتابة القصيدة والموهبة..

 

 

برأيك هل يوجد مساحة من الحرية للكاتب ويكتب ما يريده دون ان يتعرض للأذى وهل هناك خطوط حمراء في الكتابة؟

الكتابة هي حرية شخصية كانت وما تزال وهي حرية تعبير.. ولكن مع الأسف نلاحظ احيانا ممكن ان يكون هناك بعض الخطوط الحمراء في إمكان معينة خلاف ما كنا عليه من حرية تعبير بالسابق..

 

كيف توصفين العلاقة بينك وبين الكتاب والقصيدة؟

روح واحدة بجسد واحد بحروف نقية وجدانية..

 

برأيك ماذا أضافت قصيدة النثر إلى الشعر القومي؟

أضفت قصيدة النثر إلى الشعر القومي روح جديدة وانطلاق بحرية في الخلق والإبداع.. يجب أن لا نستبعد ان يكون هو الفن الشعري في المستقبل.. لأننا نلاحظ من يكتب الشعر العمود أصبحوا قلة..

 

ما هي مفردات شعرك وما هي الأبعاد التي تميز الشاعر عن غيره؟

مفرداتي  بعيدة عن التصنع وهي من وحي التجربة الشعرية وتربط بين المعنى والمبنى تتميز بسهولتها ورقتها وغنية بالترادف والتشبيه والرمزية...

في ضوء ما تشهده أمتنا العربية من أحداث برأيك أين وصلت فكرة تقبل الآخر في الأدب العربي وهل فعلا الشعراء أدوا أدوارهم في ارساء قيم المحبة والتسامح بين أبناء الأمة؟

إنني أرى يعود تقبل الآخر إلى التربية الحقة وتوسيع إدراك المرء في إدراك مكنونات وليس كل منا كامل بل الحياة مشاركة وتبادل أفكار وأراء ومعارف بالفكر الواعي والمثقف يعي أهمية الآخر وتقبله.. أما من يعش مستقلا بأمبراطوريته الخاصة به سيكون ذلك آفة في المجتمع يجب معالجتها... الشعراء لم يكلوا يوما عن متابعة مسيرتهم بنشر المحبة ونبذ الأنا

 

برأيك إلى من يطلق لقب الشاعر وما هي صفات الشاعر الفذ؟

الشاعر هو من يحمل بين طيات حروفه وإنسيابها فكر ورسالة وإحساس كل مرء يترجمها   حسب واقعه وحالته بشكل متناسق يتطابق مع الفن الشعري إن كان نثرا وشعرا...

هل أدت المرأة العربية( الشاعرة) دورها على الساحة الأدبية والثقافية؟

لم تقصر المرأة بدورها بشكل عام وخاصة الشاعرة في المجتمعات الثقافية والسباحة الأدبية.. من ابرزهن : أملي نصر الله/مي زيادة/نازك الملائكه /فدوى طوقان.. وغيرهن كثر..

من خلال الدور الذي لعبنه بعض النسوة المثقفات في الصالونات الأدبية التي تنظمنه في مكان يجتمع فيه الوسط الفكري للمناقشة وذلك لوجود اللمسة الإبداعية وميلها نحو الإبداع..

وممكن أن يكون الدافع هو نضال المرأة نحو التحرر فكانت من خلال المجالات الأدبية تتخطى بها الآمها وكآبتها... في مجتمع يغلب عليه عنصر الكوري فكان ذلك إثبات لوجدهن وفرض أنفسهن دفاعا عن حقهن في الوجود في مواجهة مجتمع لا يجعل من المرأة سوى الزوجة والأم والأخت دون شيء آخر.

 

من له الفضل في مسيرتك الإبداعية؟ وكيف تتفاعل الشاعرة سهير عيسى مع النقد؟

من الطبيعي يكون الفضل بالدرجة الأولى للبيئة الحاضنة والأصدقاء الأنقياء وأولادي لهم جميعا الفضل لمحبتهم حروفي ولا أنسى الشعراء في المنتديات الداعمين لمسيرتي الشعرية وعشقهم لحروفي..

انا ممن يحبون النقد واتعامل معه بإيجابية وأعتمد النصائح شرط أن لا يكون نقدا للتجريح.

 

ماهو جديدك القادم وهل من أحلام مؤجلة؟

الجديد يكون جديدا وليد فكرته ولحظته اما الأحلام المؤجلة  هو ولادة ديوان لي..إن شاء الله قريبا

 

إذا أردت أن تتوجهي برسالة إلى الكتابات اليوم ماذا تقولين لهن؟

أطلق العنان لأقلامكن وأكتبن بروحكن المطلقة لأنكن أكثر من يعرف معاناة المرأة والتعبير عنها بأسلوبك الرائع.. وأتمنى لكنّ جميعا الإستمرارية والتقدم..

 

كلمة أخيرة تودين ختم اللقاء بها؟

شكر بحجم السماء للدكتورة الهام عيسى وشكر كبير لإدارة صحيفة صوت بلادي..

دعوة من القلب لإجتياز المحن التي يعنيها العالم بأثره..

وتمني من القلب الإرتقاء بالشعر والأدب واللغة العربية جمعاء اكثر واكثر فهي لغة القرآن الكريم

تحياتي وتقديري..

 

أوتار الشجن

تناغمت اوتار الشجن

بنبض يعزف اعذب الألحان

بوتين نابض بالعشق

معه تزول اكبر المحن

اوراق تهادت على الفنن

شجية مزهوة  بحمرة الغزل

اثواب تحتار ما بينها

أاحمر ام أبيض

 بالسحر كلها

 القلب افتتن

تتراقص بنبض عشقها

وتنعم بحضن من بها احتسن

ويسرق من ثغرها كرزة

هي ما نال من بعد زمن

وكان ما كان من عشق دافىء

ذاب الجليد و كان المؤتمن        

سرى الدفء بالوتين نابض

بالحمرة افضت بها الى العلن

والروح تراقصت كفراشة

بزركشة الوانها بحن حنينها

تئن  به افواه ذكريات

وتحيي العشق مهما مرّ الزمن

                  سهير عيسى

أخبار متعلقة :