بوابة صوت بلادى بأمريكا

"سوق الجواسيس" يعانى والسبب "القطاع الخاص".. CIA تنشر إعلان توظيف بحثا عن عملاء جدد.. فاينشيال تايمز: إغراءات الشركات الكبرى تستقطب العقول المميزة لتقديم الاستشارات.. وضغط العمل بالمخابرات أحد أسباب الرحيل

يبدو أن أكبر وكالات الاستخبارات الأمريكية، السى أى إيه، تواجه أزمة فى توظيف عملاء جدد، جعلتها ترجع للإعلانات

 

حيث قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية إنه لأول مرة فى تاريخ وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA تقوم بالإعلان التجارى على خدمات البث التلفزيونية والسوشيال ميديا لتوظيف كبار ضباط الاستخبارات وهى تواجه منافسة من الشركات التى تدفع أجورا أعلى، وتحاول توظيف مزيد من الأشخاص من الأقليات.

 

 وقالت مديرة السى أى إيه جينا هاسبل فى بيان هذا الأسبوع إنها كانت خطوة مهمة للأمام من أجل الوصول إلى الأمريكيين الموهوبيين الذين لديهم تنوع فى الخبرات المطلوبة. وطرحت الوكالة الإعلان التجارى بالتزامن مع حقيقة أن هناك الكثير من الناس فى منازلهم فى ظل الإغلاق يشاهدون التلفزيون.

 

 وتواجه وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية صعوبة فى جذب وإبقاء العاملين لديها الذين يمكن أن يتجهوا نحو وظائف بدخل أفضل فى القطاع الخاص.

وفى وقت سابق هذا العام، قالت داون ميريكس، مديرة قسم العلم والتكنولوجيا فى السى أى إيه، إن اتجاه أمازون إلى هذا المجال يجعلها لا تنام ليلا، لأن لديها أفضل كادر تحليلى على كوكب الأرض،  وهم قد يجنون على الأرجح مزيد من الأموال من القيام بشىء آخر، مضيفة أنها ندرك أن الحكومة ربما لا يكون أفضل صاحب عمل فى دفع الأجور بالنسبة للجانب التكنولوجي، ولذلك قامت الوكالة بترقيات للضباط فى القسم التقنى.

 

وكانت شركة أمازون قد بدأت العام الماضى فى التوظيف لمقرها الثانى الجديد فى شمال فرجينيا، فى نفس المنطقة التى يتواجد بها مقر السى أى إيه. وتريد عملاق التكنولوجيا أن تستولى على 25 ألف شخص فى العقد المقبل، وتقول إنها ستدفع أجور أفضل تصل لأكثر من 150 ألف دولار سنويا. ولا يكشف سى أى إيه عن أجوره ولكن المطلعين على الأمر يقولون إن أجور القطاع الخاص قد تكون أعلى ثلاث مرات.

 

وفى الوقت الذى ينضم فيه عدد قليل إلى الوكالة، تجذبهم إغراءات العيش بأسماء كودية والإثارة المحتملة لتقديم الإحاطات للرئيس، فإن البعض الآخر يغادرها من أجل الحصول على أجور أعلى.

 ويقول شون روس، أحد كبار مسئولى وكالة الاستخبارات الذى تقاعد العام الماضى لسكون مع عئلته على الساحل الغربى، إنه أجرى ما يقرب من 100 مقابلة للضباط الذين أرادوا الخروج وبرروا ذلك برغبتهم لإتباع شركائهم أو القيام بشىء آخر أو للموازنة بين العمل والحياة، لكن الوكالة شجعتهم دائما على العودة إذا تغيرت الظروف.

 وقد زاد قلق بعض العاملين بالسى أى إيه إزاء ما يفرضه العمل فى الوكالة عليهم من أعباء على حياتهم الشخصية، كما يتطلب ساعات طويلة والعمل تحت غطاء من السرية.

 

 ويرحب الكثيرون بنهج السى أى إيه الأكثر تنوعا فى التوظيف، وهو جزء من حملة تحديث أوسع بدأ عام 2015. ويقول دانيال هوفمان، الضابط السرى السابق الذى عمل رئيس محطة فى ثلاث مواقع، ويحب صديقا  لهاسبل، أنه ترك الوكالة لقضاء مزيد من الوقت مع عائلته بعد عمله على مدار 30 عاما كعميل سرى تعلم خلاله أربع لغات، منها الروسية وطلاقة.

 

ويشير هوفمان إلى أن الولايات المتحدة فى أزمة الآن، والناس تقول كيف يمكننى المساعدة، وما الذى يمكن أن أفعله. ولذلك فهو يرحب بالإعلانات، ويقول: "زوجتى تشاهد قناة الطبخ وقد عملت فى السى أى إيه أيضا".


هذا الخبر منقول من اليوم السابع