فى هذه الأيام من كل عام تترقب الأعين أنباء الحج، وكانت ترقص القلوب فرحا إيذانا بقرب زيارة بيت الله الحرام، كما تتأهب الممكلة العربية السعودية لاستقبال الحجيج، ولكن في ظل جائحة كورونا التى يواجهها العالم، أعلنت الممكلة العربية السعودية استقبال عدد محدود من الحجاج واقتصاره على المقيمين داخل المملكة فقط، وقبل صدور القرار السعودى كان عدد من الدول أعلنت عدم إرسال أفواج حجاج هذا العام تجنبا لتفشى العدوى.
وقد يكون غلق باب الحج هذا العام بالنسبة للمسلمين خارج الممكلة حدث جلل، ولكنها ليست المرة الأولى التى تلغى فيها فريضة الحج، فقد ألغى نهائيا عدة مرات من أبرزها مجزرة القراطمة عام 317هـ، مذبحة صعيد عرفة عام 865م، تفشي داء الماشري 357هـ، الغلاء عام 390هـ، حروب الصليبيين عام 492هـ، حرب أسد الدين عام 563 هــ،-وباء جديد في الحجاز عام 1279 هـ.
أعداد محدودة
أعلنت وزراة الحج السعودية إقامة حج هذا العام 1441هـ بأعداد محدودة جدًا للراغبين في أداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة فقط، وقالت الوزارة فى بيانها، نظرًا لما يشهده العالم من تفشي لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في أكثر من (180) دولة حول العالم، بلغ عدد الوفيات المتأثرة به قرابة النصف مليون حالة وفاة، وأكثر من 7 ملايين إصابة حول العالم.
ونقلت وكالة أنباء السعودية عن الوزارة أن هذا القرار بناءً على ما أوضحته وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية؛ حيال استمرار مخاطر هذه الجائحة وعدم توفر اللقاح والعلاج للمصابين بعدوى الفيروس حول العالم وللحفاظ على الأمن الصحي العالمى، خاصةً مع ارتفاع معدل الإصابات في معظم الدول وفق التقارير الصادرة من الهيئات ومراكز الأبحاث الصحية العالمية، ولخطورة تفشي العدوى والإصابة في التجمعات البشرية التي يصعب توفير التباعد الآمن بين أفرادها.
وشددت الوزارة أن المملكة العربية السعودية، وانطلاقًا من حرصها الدائم على تمكين ضيوف بيت الله الحرام وزوار مسجد المصطفى صلى لله عليه وسلم من أداء مناسك الحج والعمرة في أمن وصحة وسلامة، حرصت منذ بدء ظهور الإصابات بفيروس كورونا، وانتقال العدوى إلى بعض الدول؛ على اتخاذ الإجراءات الاحترازية لحماية ضيوف الرحمن، بتعليق قدوم المعتمرين والعناية بالمعتمرين المتواجدين في الأراضي المقدسة، حيث لاقى هذا القرار مباركةً إسلاميةً ودولية لما كان له من إسهام كبير في مواجهة الجائحة عالميًا، ودعمًا لجهود الدول والمنظمات الصحية الدولية في محاصرة انتشار الفيروس.
وفي ظل استمرار هذه الجائحة، وخطورة تفشي العدوى في التجمعات والحشود البشرية، والتنقلات بين دول العالم، وازدياد معدلات الإصابات عالميًا، فقد تقرر إقامة حج هذا العام 1441هـ بأعداد محدودة جدًا للراغبين في أداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة، وذلك حرصًا على إقامة الشعيرة بشكل آمن صحيًا وبما يحقق متطلبات الوقاية والتباعد الاجتماعي اللازم لضمان سلامة الإنسان وحمايته من مهددات هذه الجائحة، وتحقيقًا لمقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس البشرية بإذن الله.
واختتمت الوزارة البيان بأن حكومة خادم الحرمين الشريفين، وهي تتشرف بخدمة ملايين الحجاج والمعتمرين في كل عام، لتؤكد أن هذا القرار يأتي من حرصها الدائم على أمن قاصدي الحرمين الشريفين وسلامتهم حتى عودتهم إلى بلدانهم.
كورونا والحج
وقد تأهبت دول العالم الإسلامي، كما بقية دول العالم، للتعامل بحذر شديد مع "كوفيد - 19"، الذي غيّر ملامح خطط كبيرة لدول العالم، بما فيها نية التوجه للحج في ظل التحذيرات الصادرة من الجهات الصحية العالمية.
وكانت السعودية اتّخذت احترازات مشددة للمحافظة على أمن وسلامة الأرواح من زوار الأماكن المقدسة، إذ أوقفت العمرة منذ الرابع من مارس الماضي، كما أوقفت في ذلك الحين الصلوات في المساجد، في مقدمتها الصلاة في الحرمين الشريفين في مكة والمدنية، وكذلك تأشيرات الدخول لأداء العمرة.
وفي ظل النصائح الصادرة من "المنظمات الصحة الدولية" بتقليل عدد التجمعات وتطبيق الاحترازات الصحية لمحاصرة الجائحة، ورغم نجاح الجهات المعنية في المملكة في إدارة الحشود بنجاح وسلامة طيلة مواسم الحج الماضية، ولكن عن كيف سيتم حج هذا العام في ظل تفشى كورونا الذى فرض وضعا يصعب فيه السيطرة على تجمعات قليلة من البشر، مقارنة بأعداد كبيرة موجودة في منطقة جغرافية صغيرة ومحصورة في المشاعر المقدسة؟
هذا التساؤل وجهته صحيفة "المدينة" السعودية قبيل صدور قرار وزارة الحج اليوم، لمستشار وزير الحج والمتخصصة فى شؤون مكة المكرمة والحج والطوافة فاتن حسين، التى أكدت حرص الممكلة على سلامة ضيوف الرحمن وتعتبر هذا أولوية بالنسبة لها، وضمان الإجراءات الكفيلة بعدم إصابتهم بأمراض او نتقال عدوى خلال فترة الحج المباركة.
الحج فى زمن الأوبئة
وفى السياق، حرصت الممكلة على دراسة كافة أوجه قرار السماح بالحج فى ظل وباء كورونا الذى يداهم العالم أجمع، وأعد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى مؤخرا، دراسة متكاملة عن ركن الحج بعنوان "نحو استراتيجية وخطة عمل للحج زمن الأوبئة"، حيث استعرضت الجهود الكبيرة التي بذلتها حكومة المملكة العربية السعودية لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد وحرصها على خدمة ضيوف الرحمن وتمكينهم من أداء الحج بيسر وسلامة، مبينة انها تدرك مسؤوليتها الدولية وتراقب الوضع الصحي كل عام لتعلن خلو الحج من الأوبئة قبل السماح للحاج بعودتهم إلى بلادهم.
وأضافت الدراسة: مع ظهور أوبئة متنوعة خلال الأعوام السابقة، وبافتراض تكرر حدوثها خلال موسم الحج، أو امتداد وباء "كوفيد ـ 19" إلى موسم حج 1441هـ، فمن الضروري تسليط الضوء على بعض الجوانب لبناء إستراتيجية وخطة عمل للحج في زمن الأوبئة، في الأخذ في الاعتبار عدم تقبل الجهات المسؤولة لتعليق شعيرة الحج بالكامل عند توفر الحلول المناسبة، وأوصت الدراسة الصادرة عن المعهد بتخفيض عدد الحجاج من الداخل والخارج بنسبة 75% وتمكين 25% من أداء الفريضة في ظروف صحية مناسبة للحد من الإصابة بالفيروس.
فاتن حسين
وتناول الفصل الأول لمحة عامة لتجارب وخبرات محلية وعالمية، منذ ظهور جائحة "كورونا" كأمثلة لما يمكن عمله لاستراتيجية وخطة العمل للحج في زمن الأوبئة.
وتتناول الدراسة أيضا الجوانب المتعلقة بمراحل الحج زمن الأوبئة، بحيث يكون مخرج كل مرحلة مدخلا للمرحلة التي تليها، بدءا من مرحلة إقرار الحج، ثم اصدار التأشيرات والتصاريح ومرحلة الوصول إلى المملكة، ومرحلة أداء الحج، ومرحلة المغادرة، ولكل مرحلة خطة عمل وبرامج تنفيذية لتحقيق أهدافها وبرنامج زمني لذلك.
تحديد درجة المخاطرة بالحج
وضمن الإجراءات التى طرحتها الدراسة، برنامج تحديد درجة المخاطرة بالحج وتحديد نسبة تخفيض الحجاج لتوفير المتطلبات الصحية الوقائية، وتأهيل مساكن للضيافة الصحية الوقائية، وتأهيل مدارس كمساكن اقتصادية للضيافة الصحية وتحديد مصادر العدوى بالخدمة والاحتياطات الصحية اللازمة لها، ثم تفويج الحجاج وفق المتطلبات الصحية، وبرنامج لإيجاد منظومة نقل ترددي صحي بحجز مسبق، وتخلص الدراسة إلى إمكانية تنظيم الحج زمن الأوبئة في ظروف صحية آمنة تحقق أداء عدد محدود من الحجاج لنسكهم بسلامة وطمأنينة، وتوصي بتشكيل فريق عمل استشاري متخصص لمراجعة وتطوير هذه الدراسة، وإصدار التوصيات بشأنها، ثم الإشراف على متابعة تنفيذها.
إقرار الحج
وأشار معهد خادم الحرمين إلى أن إقرار تنظيم الحج زمن الأوبئة يعتمد على عدة عوامل أهمها درجة خطورة الوباء على ضيوف الرحمن والسكان والعاملين في الحج، والقدرة على التعامل معه، وتوفير الخدمات لضيوف الرحمن، كما تستعرض الحالات التي يعلق فيها الحج جزئيا ومنها استمرار انتشار الوباء بشكل كبير بمكة المكرمة وجدة والطائف والقرى المجاورة، واستمراره في معظم الدول الإسلامية إذا كان الوباء شديد الخطورة وسريع الانتشار مما يشكل خطورة كبيرة على الحجاج والعاملين والسكان.
حالات إلغاء الشعيرة
وشدد المعهد على أنه ووفقا لمشورة المتخصصين عند تعليق الحج لعموم المسلمين حرصا على سلامتهم، فمن غير المناسب إلغاء شعيرة الحج بالكامل في ذلك العام، حيث يمكن أن ينعقد بأداء عدد محدود من الأشخاص للحج من خلال تنظيم حملات حج لسفراء وقناصل وموظفي سفارات ومنظمات الدول الإسلامية ومكاتب شؤون الحج المتواجدين بالمملكة، بها كافة الشروط الصحية، بنظام القوافل الصحية، وفي حالة كان الوباء شديد الخطورة، فقد يحجمون عن الانضمام لقوافل الحج الصحية، أو ترى الجهات المختصة عدم مناسبتها لتجنب التداعيات السياسية، فيكون هناك تعليق رسمي للحج، مع السماح أو الإيعاز لعدد محدود من الأشخاص بأداء الحج بشروط وظروف وقاية صحية صارمة جدا.
رسائل إعلامية
ويجب تكثيف الرسائل الإعلامية خارجيا ومحليا لبيان الظروف التي أدت إلى تعليق الحج جزئيا للجمهور حرصا على سلامة ضيوف الرحمن، ومخاطر انتشار الوباء محليا وعالميا، وأيضا تكثيف الرسائل الإعلامية والحملات الإرشادية الميدانية، بكل أحياء مكة المكرمة، وبخاصة التي تكثر بها الجاليات بلغاتهم، وتعاون قادة الرأي لديهم، لشرح أهمية تعليق الحج جزئيا لسلامتهم، والخطة العامة المتبعة، والإجراءات النظامية التي ستتخذ بحق المخالفين، وإغلاق المسجد الحرام والمطاف والمسعى، والدخول المحدود للمصرح لهم، ولحملات الحج الصحية، وتشديد نقاط المنع للمركبات والمشاة على مداخل عرفة والمشاعر المقدسة والأنفاق والمنافذ البرية المؤدية إليها، وتسهيل الدخول للحاصلين على تصريح بذلك.
تخفيض عدد الحجيج
وأشار المعهد أنه في ظل تفشى فيروس كورونا يمكن تخفيض عدد الحجاج من الخارج والداخل بنسبة 75% لخدمة 25% من عدد الحجاج المعتاد بكفاءة مرتفعة وظروف صحية مناسبة، ومساحات كافية للتباعد الاجتماعي بزيادتها ثلاثة أضعاف المساحة المخصصة للحاج سابقا، كما يتم تقليص عدد الحجاج بالخيمة بمنى إلى 25%، لزيادة المساحة المتاحة للحاج ثلاثة أضعاف، ومثلها أيضا بالسكن في مكة وتخفيض عدد الركاب بالحافلة إلى 75% لزيادة المساحة المتاحة للحاج إلى الضعف، وبطبيعة الحال فالأمر يتطلب فريق عمل متخصصا لتحديد نسبة تخفيض عدد الحجاج لكل وباء.
شروط الحجاج
واقترح معهد خادم الحرمين لأبحاث الحج والعمرة عددا من الشروط الواجب توافرها فى الحجاج، كشف طبي ساري المفعول يفيد بخلو الحاج من المرض الوبائي، وذلك من معامل فحص ببلده معتمدة من وزارة الصحة السعودية، وتسديد تكلفة الضيافة الطبية الوقائية بالمملكة، حيث ان دقة الكشف الطبي للخلو من كورونا تصل إلى 70% ولا يوجد كشف يصل دقته إلى 100%.
وتسديد تكلفة تعقيم المسكن والمخيم ودورات المياه وأماكن التجمعات، تأمين طبي يشمل تكاليف الضيافة الصحية قبل مغادرة المملكة في حالة تفشي المرض، والعلاج في حالة الإصابة، لموافقة على تنظيمات الضيافة الصحية الوقائية والحجر الصحي ونحوها، التعهد بالالتزام بمواعيد التفويج المتفق عليها لأماكن أداء النسك ووسائل النقل والخدمات.
وبينت الدراسة أن دفع الحاج للتكاليف الإضافية اللازمة لتوفير متطلبات الحج الصحى يؤدى إلى ارتفاع التكلفة مما يسهم تلقائيا في تخفيض الإقبال.
ومن التكاليف الإضافية للخدمات بالشروط الوقائية الصحية، زيادة أجرة النقل بالحافلات في الحج إلى الضعف، لتخفيض عدد الركاب بالحافلة إلى النصف، زيادة أجرة السكن في الحج إلى الضعف لزيادة المساحة المتاحة للحاج ثلاثة أضعاف.
زيادة رسوم الخيمة والخدمات بعرفة ومنى بمقدار الضعف، لتخفيض العدد بكل خيمة إلى الريع، ونظرا لإلغاء الزيارة، يجب تعويض مستثمري العمائر المعدة لإسكان الزوار بالمدينة المنورة ومقدمي الخدمات لهم بمقدار 20% من الدخل المعتاد في الحج، او ما تراه الجهات المعنية.
إجراءات صحية للحجيج
ولفتت الدراسة إلى أنه لا بد في زمن الوباء الذي يعيشه العالم حاليا من ضيافة صحية وقائية لمدة 14 يوما على الأقل هي فترة حضانة الفيروس في مبان مخصصة لذلك بمكة المكرمة وقبل السماح لهم بمباشرة اعمال الحج، وذلك تطبيقا للإجراءات الصحية الوقائية في الفنادق والمساكن والأماكن المخصصة للضيافة الصحية الوقائية، وتوزيع التغذية، ونظافة وتعقيم دورات المياه.
وتوفير حلول شرعية لإحرام الحجاج خلال مرحلة قدومهم: مثل الدخول دون إحرام، وبعد انتهاء فترة الضيافة الصحية، لبس الإحرام ثم العودة إلى الميقات لعقد نية الإحرام دون الخروج من وسيلة النقل المخصصة، أو يمكن لمن أراد الإحرام وذبح الفدية لتجاوز الميقات أو الوصول إلى المملكة محرما، والبقاء بإحرامه طيلة فترة الضيافة الصحية الوقائية.
وأوصى معهد فى دراسته انه في مرحلة اداء الحج بالتفويج ينتقل الحجاج على شكل أفواج صغيرة، بمرافقة مرشدين لهم، في الأوقات المتفق عليها مسبقا، لضمان عدم تجاوز الطاقة الاستيعابية الآمنة لأماكن أداء النسك، والممرات والطرق المؤدية إليها، والخدمات المتاحة بها.
وأن الطاقة الاستيعابية للمسعى في الصحن والدور الأرضي والأدوار المتكررة تبلغ ما يزيد قليلا على مائة ألف طائف في الساعة، غير أن الكثافة البشرية في صحن الطواف، تبلغ درجات مرتفعة لا تحقق التباعد المطلوب، لذا لابد من اتخاذ عدة إجراءات منها، تكبير دائرة الطواف في الصحن لتجنب الازدحام وتخفيض عدد المتجهين للطواف في الصحن لتكون الكثافة بحدود 1 شخص/ متر مربع أو أقل.
والحث على استخدام العربات الكهربائية في الأدوار المخصصة لها وبخاصة لكبار السن، وتعقيمها بعد كل استخدام وتوزيع الطواف على الأدوار المتاحة، و تخفيض التفويج إلى 25 ألف طائف في الساعة شاملا الفئات التي يصعب اخضاعها لبرنامج التفويج، لتحقيق التباعد الاجتماعي.
وتطبيق الحال نفسه في المسعى وعرفة ورمي الجمرات، حيث تصل الطاقة الاستيعابية التصميمية لمنشأة مشعر الجمرات نصف مليون شخص في الساعة، غير أن الطرق المؤدية إليها لا تتسع لأكثر من ثلاثمائة ألف شخص.
وأوصى بأهمية المتابعة الصحية خلال موسم الحج بإنشاء قوة مهام مجهزة للقيام بأعمال الكشف والمتابعة وتطبيق الالتزام بالأعمال الوقائية بدءا من منفذ القدوم ومرورا بمراحل الحج المختلفة من سكن، وسائل نقل، خدمات وغيرها.
وتكثيف الفحص الطبي الميداني باستخدام التقنيات الحديثة عن بعد، وأجهزة الفحص السريع، ونحوها وقبل وبعد أماكن أداء النسك، ومناطق السكن والتجمعات ومداخل العمائر والفنادق ومراكز الخدمات والتسوق، وطرق وممرات المشاة وبوابات الحرم، وتوزيع المواد الوقائية من كمامات، وقفازات، ومعقمات الأيدي وغيرها على الحجاج مجانا بشكل مستمر في كل مراحل الحج، وبخاصة أماكن التسوق والتجمعات والمساكن واستحداث ارقام طوارئ.
وفى وقت سابق، كانت صحيفة فايننشال تايمز الأمريكية قد نقلت عن مسؤول كبير بوزارة الحج والعمرة أن المملكة العربية السعودية تدرس قرارا بإلغاء موسم الحج، المفترض إقامته في أواخر يوليو هذا العام، لأول مرة منذ تأسيسها، وذلك بعد أن تجاوز عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في البلاد حاجز الـ 100 ألف شخص ذكرت صحيفة.
وقال المسؤول إنه "تمت دراسة القضية بعناية ويجري النظر في سيناريوهات مختلفة. وسيتم اتخاذ قرار رسمي في غضون أسبوع"، وعلى مدى قرون طويلة كان المسلمون يتوافدون إلى بيت الله الحرام لأداء مناسك الحج من شتا دول العالم، وذلك منذ فرض الحج على المسلمين في العام 9 الهجري.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع