بوابة صوت بلادى بأمريكا

أمريكا فى وادى وهما فى وادى.. ماذا تفعل عائلة دونالد ترامب للتصدى لمظاهرات العنصرية؟.. الرئيس الأمريكى يواصل حربه على منتقديه.. ترامب الابن يسانده برحلات صيد وصور ساخرة من الاحتجاجات.. وإيفانكا تغيب عن المشاركة

تعيش الولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة الحالية، حالة من الفوضى والذعر، بسبب الاحتجاجات التي انتشرت في شوارعها خلال الأسابيع الأخيرة للتنديد بمقتل الشاب جورج فلويد صاحب الأصول الافريقية على يد الشرطة في مدينة مينيابوليس، والتي سرعان ما تحولت لمظاهرات واعتداءات بين المتظاهرين ورجال الشرطة والجيش واستمرار سقوط بعض الضحايا من الطرفين.

وتواصل الحكومة الأمريكية فرض سيطرتها على احداث الفوضى التي تشهدها شوارع الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما اضطر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنزال قوات من الجيش الأمريكي للمساعدة في فرض السيطرة.

وفي ظل تلك الأزمة التي تشهدها أمريكا، تعيش عائلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حالة من الاختلافات فكل منهما يواجه تلك الاحتجاجات بطريقة مختلفة، وهو ما يثير الكثير من التساؤلات حول انقسام العائلة.

وبالنسبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فهو صاحب النفس الأطول لتوجيه الانتقادات والرد على حملات الهجوم والتشويه يومياً في مؤتمرات صحفية تارة وفي تغريدات عبر حسابه الشخصي تارة آخري، ويشن ترامب حرباً على وسائل الاعلام الأمريكية التي تنتقده، بالإضافة إلى استمراره في تطوير حملاته الانتخابية قبل الدورة الرئاسية المقبلة.

وعلى النقيض الآخر، يعيش ابن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، موقف متخبط من دعم والده، فهو يسعي دائماً للسخرية من أعداء والده السياسيين، فبالرغم من هجومه الكبير على نانسي بيلوسي رئيس مجلس الشيوخ في أمريكا، عن طريق السخرية منها بشكل مستمر كونها أكبر الداعمين للاحتجاجات، إلا أنه لم ينسي حياته الاجتماعية، فهو يخوض كل بضعه أيام، رحلات صيد برفقه أصدقائه على قوارب وسط المياه لصيد الأسماك، وفي بعض الأحيان يشارك في رحلات للشواء داخل الغابات.

 

 


 

وعلى جانب آخر، اختفت إيفانكا ترامب، مساعدة الرئيس الأمريكي وابنته، من الساحة السياسية خلال الأيام الماضية، فبعد ان تم منعها من القاء خطاب في احدى المدارس في ولاية تكساس بسبب الانتقادات التي وجهت لوالدها خلال الفترة الأخيرة، لم تظهر مرة آخري لوسائل الاعلام للدفاع ومؤازره والدها في المعركة الشرسة التي يخوضها مع اقتراب الانتخابات الامريكية.

 


 

وعلى جانب آخر، وقف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أمام حشد من أنصاره لم يملأ حتى نصف الصالة المغطاة المخصصة لأول لقاءاته الجماهيرية السياسية منذ شهور، وهاجم الاحتجاجات المناهضة للعنصرية ودافع عن إدارته لأزمة فيروس كورونا، فى محاولة لتنشيط الحملة الرامية لانتخابه لفترة جديدة.

وحمل الرئيس، الذى تنبأ بأن أول مؤتمراته الشعبية منذ شهور سيكون ملحميا، وسائل الإعلام مسئولية تثبيط همم أنصاره عن الحضور، واستشهد أيضا بسوء تصرفات المتظاهرين فى الخارج، لكنه لم يسلم بالتحديد بأن عددا كبيرا من المقاعد فى مركز بوك الذى يسع 19 ألفا كان خاليا.

وسعى ترامب، لاستغلال المناسبة لتنشيط حملته الانتخابية، بعد أن تعرض لانتقادات شديدة بسبب إدارته لأزمة كورونا، ومقتل جورج فلويد الأمريكى من أصول أفريقية الذى لفظ أنفاسه الأخيرة وهو فى قبضة شرطة منيابوليس.

 

وحرمه عدد الحاضرين الذى جاء دون المتوقع على الأقل فى الوقت الحالي، من القدرة على تسليط الضوء على حماسة الناخبين لترشحه فى الانتخابات، على النقيض من منافسه الديمقراطى نائب الرئيس السابق جو بايدن الذى تجنب اللقاءات الانتخابية الضخمة.

 


هذا الخبر منقول من اليوم السابع