بوابة صوت بلادى بأمريكا

فيديو.. "اليوم السابع" فى منزل المهندس المصرى بعد براءته من حكم الإعدام بالسعودية.. زوجته: على المصريين الفخر برئيسهم كونه لا يترك حقهم.. النيابة توصلت للمتهمين الحقيقيين.. وابنى قاللى نفسى اطلع قوى زى السيسى

"دموع امتزجت بالفرحة".. هكذا عبرت "ابتسام سلامة مبروك" زوجة المهندس المصرى المحكوم عليه بالإعدام فى المملكة العربية السعودية، بعد حصول زوجها على حكم البراءة من تهمة جلب مخدرات إلى المملكة، والقبض على المتهمين الحقيقيين المتورطين فى الواقعة.

وفى لقاء حصرى لـ"اليوم السابع"، تحدثت زوجة المهندس المصرى، داخل منزلها بمدينة أسوان، عن 4 سنوات قضتها فى رعب بعد الحكم على زوجها بالإعدام، ثم وقوف الدولة المصرية ومساندة الرئيس عبد الفتاح السيسى لها حتى حصل زوجها على البراءة.

وقالت ابتسام: "الحمد لله أخيراً زوجى حصل على حكم البراءة، فكانت 4 سنوات تذوقت فيها مرارة الصبر بعد خبر القبض على زوجى واتهامه بجلب أقراص مخدرة والحكم عليه بالإعدام، فكانت لحظات لا توصف إلا بكلمة واحدة وهى أنها أشبه بالكابوس".

 

وتحكى الزوجة المصرية قصتها لـ"اليوم السابع" قائلة: تزوجت بـ"على أبو القاسم" وعشت معه فى المملكة العربية السعودية طيلة 13 سنة، أنجبنا خلالهن أبناءنا "أفنان" الكبرى بالصف الخامس الابتدائى و"أريام" بالصف الثالث الابتدائى، و"محمد" بمرحلة  KG 2، وكان زوجى يعمل مهندساً مدنياً بالسعودية، وفى أحد الأيام لم يعد زوجى إلى منزله واختفى على مدار ثلاثة أيام بلياليهن لم أسمع عنه شيئاً.

 

وتابعت "ابتسام": ثم تلقيت من زوجى اتصالاً فى نهاية اليوم الثالث وكان تحديداً 16 أكتوبر من عام 2016، وأخبرنى أنه مقبوض عليه بتهمة جلب أقراص مخدرة إلى المملكة، وأكد لى أنه لا يدرى شيئاً عن هذه المخدرات، وأشارت إلى أن هذا الخبر كان بمثابة الصاعقة التى وقعت عليها ولا تدرى إلى أين تذهب أو كيف تتصرف خاصة أنها تعيش بأبنائها فى "غربة" خارج مصر.

وأوضحت زوجة المهندس المصرى، أن على أبو القاسم كان يعمل مهندساً مدنياً وطُلب منه فى أحد الأيام كانت هناك إحدى المعدات الخاصة بالعمل مرسلة من مصر إلى السعودية عن طريق شركة شحن، وبدوره حرر الكفيل السعودى توكيلاً لزوجها لاستلام أوراق هذه المعدة وليست لاستلام المعدة نفسها، وبالمطار تم القبض على الزوج واتهامه بجلب أقراص مخدرة ودسها داخل هذه المعدة، وقضت المحاكم السعودية خلال سنة 2017 بعقوبة الإعدام على المهندس المصرى.

 

وأشارت إلى أنهم تقدموا ببلاغات رسمية للنائب العام المصرى وإدارة مكافحة المخدرات بوزارة الداخلية، وبالفعل تم فتح ملف القضية مرة أخرى، وبعد جهود متصلة تمكنوا من الوصول إلى المتورطين الحقيقيين فى الواقعة، وألقى القبض عليهم وتم التنسيق بين النيابة العامة فى مصر والقضاء السعودى.

 

وأوضحت زوجة المصرى المبرئ من تهمة المخدرات، أن البراءة لم تأت بسهولة ولكنها جاءت بعد سنوات من الصبر ولجهود متكاتفة من كافة أجهزة الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى بفضل توجيهاته تغير ملف القضية تماماً وتم الوصول إلى المتهمين الحقيقيين، وعلقت قائلةً: "كنت واثقة من براءة زوجى خاصة بعد تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسى، لأن الرئيس طالما تدخل فى موضوع لأبنائه لازم هيحصلوا على حقوقهم وهيحافظوا على كرامتهم".

ووجهت "ابتسام" الشكر لرئيس الجمهورية، قائلةً: "حضرتك شرف لكل المصريين لأنك قدوة، وأنا وأولادى فعلاً فخورين برئيسنا، ورغم أن الأعباء عليه كتير لكن هو قدها وقادر على تخطى الصعاب، وأولادى بيشكروك، وأوعدك إنى هخرج أولادى وأطلعهم مشرفين لوطنهم"، وقالت: "السيسى أب وقدوة لكل المصريين ويجب عليهم أن يفتخروا به رئيساً لهم".

 

وعن شعورها بالبراءة، قالت "ابتسام": إن أول شيئ فعلته عن سماعها خبر براءة زوجها أنها سجدت لله شاكرة، مشيرة إلى أن أولادها لم يكونوا مستوعبين خبر براءة والدهم، لدرجة أن ابنها الأصغر "محمد" قال لها: "يا ماما أنا نفسى اطلع ضابط جيش عشان أقبض على المجرمين وأصبح قوى زى السيسى"، لافتةً إلى أن أولادها ظلوا فى سعادة وفرحة طوال الليل.

 

كما وجهت زوجة المهندس المصرى، الشكر لوزارتى الهجرة والخارجية واللذان ظلا يتواصلا باستمرار معها خلال الفترة الماضية، وكانا على اتصال دائم ويبعثا برسائل طمأنة باستمرار لها ولأولادها وأسرة زوجها المهندس، وقالت: "أرسلوا مندوب من السفارة والقنصلية يتابع موضوع زوجى وإن شاء الله يعود فى أقرب وقت بعد استكمال إجراءات الإفراج عنه".

وأشارت إلى أن زوجها كان قد حصل على البراءة بنسبة 50 % فى أوائل شهر مارس الماضى، وكانت آخر جلسة لزوجها أمام القضاء والمحاكم السعودية، وأجمع الشيوخ على عدم سماع الدعوى، وهو ما يعنى إسقاط الاتهامات عن زوجها، وأعطت المحكمة للنيابة العامة مهلة شهراً يحق لها خلال الشهر الطعن على الحكم وهو ما لم يتم خلال الفترة الماضية، موضحةً بأنها تواصلت مع المحامى السعودى والمستشارين السعوديين، وأكدوا لها أن قضية زوجها من القضايا التى يتم التعامل فيها عن بُعد، مضيفة أنه من خلال موقع ناجز وهو منصة سعودية للقضايا، تبين أن النيابة لم تعترض على الحكم وبالتالى حصل زوجها على البراءة القطعية.

 

ووصفت "ابتسام" فترة غياب زوجها بـ"الكابوس"، وقالت: "كان إحساس صعب جداً ربنا ما يكتبه لأحد، وبعد فرحة البراءة حمدت الله وتوجهت لأولادى أقول لهم: أرفعوا رؤوسكم والدكم برئ، ورغم أنه كان هناك بعض الأشخاص الذين لم يقتنعوا بالبراءة إلا أن مجيئ حكم البراءة من القضاء السعودى نفسه كانت أقوى دليل على براءة زوجى وليس مجرد كلمات نرددها فحسب أمام الناس"، ثم علقت قائلةً: "العيشة فى الصعيد تختلف وصعبة فى غياب الزوج، ولكن شكراً لكل من ساعدنى ووقف بجوارى خاصة أهل زوجى وأشقاءه، وأهل أسوان جميعاً الذين شاركونا بالتهانى سواء بالاتصال أو الفرحة على مواقع التواصل الاجتماعى، حتى أن بعضهم ألف أغنية بعد براءة المهندس على أبو القاسم".

 

كما تقدمت بالشكر لنقيب المهندسين هانى ضاحى، الذى ساندها وكان من أوائل المهنئين لها ببراءة زوجها وكان يقف بجوارهم لحظة بلحظة حتى شعروا بأنه يتعامل مع ابنه وليس مجرد عضو فى النقابة، وكذلك النقابة فى أسوان لم يقصروا لحظة فى هذه الأزمة.

 

واختتمت الزوجة المصرية، الحديث قائلةً: نصيحة لكل شاب أو مصرى متغرب خارج وطنه لا شيئ يساوى تراب هذا البلد فمصر أغلى من كل شيئ، وهذه المحنة أثبتت معدن المصرى وغلاوته عند الدولة والحكومة المصرية وأنهم لا يفرطون للحظة فى حقوق أبناءهم المصريين".

 

من جانبهم، عبر أبناء المهندس المصرى على أبو القاسم، عن فرحتهم ببراءة والدهم وقالوا: ننتظر اللحظة التى يخرج فيها والدنا لكى نرمى فى أحضانه ونقول له "وحشتنا أوى يا بابا".

 

ومن جانبه، أكد محمد أبو القاسم، شقيق على أبو القاسم، أنه كان يثق فى أحكام القضاء السعودى ببراءة شقيقة من هذه التهمة، مؤكداً أن النيابة العامة المصرية لها جهد كبير فى الحصول على حكم البراءة، معلقاً: "لهم الفضل بعد ربنا فى الحصول على البراءة".

وأوضح محمد أبو القاسم، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، بأن الحكم الذى صدر من القضاء السعودى لا يعد براءة نهائية ولكن تعتبر براءة بنسبة 90 % لأن أوراق قضية شقيقه أحيلت للنيابة العامة بالسعودية وقد تعيد المحاكمة مرة أخرى، مناشداً النيابة العامة بالسعودية بإتمام إجراءات الإفراج عن شقيقه وتسليم السفارة فى جدة لشقيقه بعد الإفراج عنه.

 

وأشار إلى أن الحكومة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، لم تتأخر لحظة فى هذه القضية كما أن النائب العام المصرى ساهم بجهود كبيرة من خلال إرسال أوراق البراءة المصرية إلى الجانب السعودى، وهو ما دعم موقف شقيقه فى براءته من هذه التهمة، خلال السنوات الثلاثة ونصف فترة نظر القضية، مناشداً بمواصلة هذه الجهود للإفراج النهائى عن شقيقه.

 

وكان على أبو القاسم مهندس مصري من محافظة أسوان، ألقى القبض عليه فى منتصف عام 2016، وصدر عليه حكم بالإعدام عام 2017، على خلفية اتهامه بتهريب وجلب مخدرات إلى المملكة العربية السعودية، وأشارت التحقيقات المصرية إلى قيام مجموعة من تجار المخدرات بدس كمية من المواد المخدرة داخل معدات الحفر التى استوردها المهندس المصرى على أبو القاسم من مصر إلى السعودية والتى كان يشرف على تسلمها، وألقت السلطات السعودية القبض على المهندس المصرى بتهمة جلب المخدرات وقضت عليه بالإعدام ثم تداولت القضية حتى حصل على حكم بالبراءة.


هذا الخبر منقول من اليوم السابع