قلل عالم فيروسات وأمراض معدية فرنسى من فيروس كورونا المستجد الذى غزا القارة العجوز، وحقق فيها خسائر فادحة على المستويات الاقتصادية والبشرية، من أسباب الهلع من الوباء وأطلق تنبؤات باختفاء الوباء خلال الأسابيع القادمة من فصل الربيع، دون التطرق إلى تفاصيل بعينها ، ولكنه أوضح ان هذا هو الحال في إصابات الجهاز التنفسي الفيروسية، مشير إلى مزيد من التفاؤل.
وقال ديدييه راوول، الأخصائى فى مجال الأمراض المعدية ومدير معهد المستشفى - الجامعى للأمراض المعدية فى مرسيليا (جنوب فرنسا)، انه متفائل للغاية بنسب الإصابات الحالية لكورونا، والتي باتت منخفضة للغاية، وبالتالى تشير إلى ان الوباء المتفشى في طريقه إلى الفناء في مرسيليا.
ووفقاً صحيفة لو باريزيان الفرنسية، قال راوول إنه متفائل للغاية، حيث يعتقد ديدييه راوول أنه من الممكن أن يختفي وباء كوفيد 19 في الربيع في مرسيلي، مشير إلى أن النتائج مشجعة للغاية.
وأكد مدير معهد مستشفى البحر المتوسط (IHU) في منطقة البحر الأبيض المتوسط أن منحنيات العدوى في حالة انهيار، وقال "هناك انخفاض كبير جدا في عدد الحالات المكتشفة والأفضل يمثل في الأشخاص الذين يأتون تكشف أنها بدون أعراض ".
وأشار راوول، إلى انه خلال ذروة الوباء تم تسجيل 368 حالة جديدة في اليوم" و "اما في يومنا الحالى فهناك من 60 إلى 80 في اليوم" الأستاذ مرة أخرى.
وقال: "من الممكن أنه في غضون أسابيع قليلة ، لن تكون هناك حالات أخرى من مرضى كورونا، وذلك لأسباب غريبة للغاية ولكننا اعتدنا على رؤيتها في معظم أمراض فيروسية من النوع التنفسي".
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، قد وصف ديديه راوول، خلال كلمته لإذاعة ار اف اى الفرنسية ، بأنه "عالم عظيم" ويعتقد أن العلاج الثنائي الذي ابتكره هذا الاختصاصي في الأمراض المعدية "يجب اختباره". هذا بينما كان "حذرا للغاية" ، تابع رئيس الدولة.
ونصح البروفيسور ديدييه باستخدام دواء هيدروكسي كلوروكين" و"وآيزيثروميسين" لمجموعة من المصابين بفيروس كورونا.
واستند البروفيسور في تأكيداته بخوص هذين العقارين إلى الاختبارات الأولوية التي أجراها مع 24 مريضاً، قدم نتائج علاجات جديدة لكورونا بـ "هيدروكسي كلوروكين" و "وآيزيثروميسين"، شملت 1061 مصاباً؛ مؤكداً أن معدّل الوفيات بين أولئك الذين تناولوا هذا الدواء هو حوالي 0.5 في المئة، بينما معدل الشفاء مرتفع جداً.
وأكد أن نسبة نجاح عقار الكلوروكين المستخدم فى عملية العلاج وصلت إلى 75% من مرضى كورونا، وذلك فى فترة 5 أيام، حسبما جاء فى موقع يورو نيوز.
وأشار الخبير الفرنسى إلى أن الدراسة الجديدة أثبتت كفاءة عقار الكلوكورين فى مكافحة فيروس كورونا، مشيرًا إلى أنه أجراها على 80 مريضًا، وأن أربعة من أصل كل خمسة مصابين بالفيروس خضعوا للعقار كانت لديهم نتائج إيجابية.
وتنص الدراسة على أن الدواء تمكن من تحسين حالة 65 مريضًا، من أصل العينة البالغ عددها 80 مريضًا، وخرجوا من المستشفى فى أقل من خمسة أيام فى المتوسط، وتضمنت العينة شخص يبلغ عمرة 74 عامًا لازال بالعناية المركزة، وآخر تُوفى عن عمر يناهز 86 عامًا، وفقا لقناة "فرانس 24" الفرنسية.
وقال الدكتور ديدييه راوول، فى وقت سابق، إنه بعد علاج 24 مريضًا لمدة ستة أيام باستخدام هيدروكسى كلوروكين علاج الملاريا، والمضاد الحيوى وأزيثروميسين، اختفى الفيروس فى جميع الحالات باستثناء ربعهم.
وكانت الحكومة الفرنسية، قد أذنت، في مرسوم صدر في 26 مارس الماضي، باستعمال عقار "الكلوروكين" (نيفاكين) لمعالجة المصابين بفيروس كورونا، ولكن بشرط أن يكون ذلك تحت مسؤولية طبيب وإشرافه، وبدون إذن من منظمة الصحة العالمية المتابعة للوباء، والتي أكدت على عدم وصف أي علاج لمواجهة كورونا.
وبلغ عدد الوفيات نتيجة الإصابة بوباء فيروس كورونا في فرنسا 17167 حالة، وفق ما أعلنه مدير الصحة العامة جيروم سالومون، بينها 10643 وفاة في المستشفيات.
وللمرة الأولى منذ بدء تفشي الوباء تراجع عدد مرضى كوفيد-19 في المستشفيات الفرنسية، وفق سالومون الذي قال إن "عدد المرضى (المصابين) في المستشفيات بات أقل بـ513" مقارنة بحصيلة يوم الثلاثاء بفضل "خروج عدد كبير من المرضى من المستشفيات". وأضاف سالومون "إنه أول تراجع"، مشددا على أهميته.
إلى ذلك يواصل عدد الحالات الخطرة في العناية المركزة تراجعه لليوم السابع على التوالي (-273). إلا أن مدير الصحة العامة أكد أن وجود 6457 مريضا في العناية المركزة يبقى "رقما مرتفعا جدا".
هذا الخبر منقول من اليوم السابع