أظهرت أزمة جائحة فيروس كورونا المستحد معادن الجميع فى دعم الدولة فى إجراءاتها الاحترازية لمواجهة انتشاره، و كل منا يدعم بما يملك، وقد يكون إحياء الفن وتذكرة الناس بفترة الستينيات بكل قيمها هدفا ساميا لإحياء قيم توارت خلف أجهزة الكمبيوتر والتكنولوجيا العمياء .
ومن هذا المنطلق تداول بعض رواد الفيس بوك مبادرة "إيدينا على إيديكم" والتى جاءت فى شكل دعوة مبتكرة قال فيها صاحبها "صباح مصر الحلوة.. أيادينا على أياديكم حنساعد حتى لو على قد الإيد.. من خلال الجهات المسئولة بمصر، يلا نرجع نجمل حوائط بيوتنا بمشاهد من أفلام مصر الجميلة فترة الأربعينيات والخمسينيات والستينيات ونفتكر ونحكى لأولادنا عن مصطلح قوة مصر الناعمة وعظمتها".
وأضاف: "إحنا كنا بنعيش ونصرف علي بلدنا من الأفلام دي ونعرفهم انها كانت بتمثل نمرة 2 في الدخل القومي المصري وحنسمي المبادرة مبادرة (مصر الحلوة) سعر الصورة مقاس 30*40 ب 25 جنيه بس مش حناخد فلوس حناخد إيصال تبرع بقيمة الـ 25 جنيه ونبعته للجهات المسئولة فى مصر ونرجع نقول على قد إيدينا".
مؤسس المبادرة هو محمد زكى مراد، وهو نجل الأديب والشاعر اليسارى النوبى الراحل زكى مراد، وقد ذهب إلى ألمانيا لزيارة ولديه وزوجته الألمانية قبل أيام قليلة من تعليق الطيران.
"اليوم السابع" تواصل مع صاحب المبادرة لمعرفة تفاصيلها ومن أين جاءته الفكرة ومدى مشاركة الناس لها ولماذا هذا التوقيت بالتحديد .
حين يتحدث محمد زكى تستطيع من اللحظة الأولى أن ترى عشق مصر بين مفرداته، وتعرف كم يعشق ترابها، ورغم رحلته الطويلة فى العمل الإعلامى والفيلموجرافيا السينمائية، قرر أن يضع جمال مصر بين جدران جاليرى فى المعادى ، ليكون ملاذا للسياح والاجانب ليرووا مصر الحلوة فى كل المنتجات المصرية التراثية والنوبية والفرعونية.
محمد زكى ابن النوبة يمتلك أكثرمن 1500 لوحة من تراث السينما المصرية ، قرر أن يهديها لمن يتبرع لمتضررى فيروس كورونا، ووضع لكل لوحة مقاس 30 × 40 سعر 25 جنيها ، فمن يدفع لصندوق تحيا مصر 100 جنية يحصل مجانا على هذه 4 من هذه الصور.
ويقول لـ"اليوم السابع": الصور بالنسبة لى قيمة بما تحمله من معانى، حيث تعرض أفلام مصر الجميلة فترة الأربعينيات و الخمسينات والستينيات، لأنى كنت اعمل يوما من الأيام في الأفلام الوثائقية، وأعرف قيمة هذه الفتره فى تاريخ مصر والصور مجرد رمز نحتاجه بشده اليوم، عل الصور تجعل مقتنيها يحكون لأولادهم عن مغزى قوة مصر الناعمه وعظمتها وكيف كانت مصدر دخل للبلد حيث كانت تمثل رقم 2 للدخل القومي المصري.
وعن الفتره التى اطلق فيها محمد زكى مراد مبادرته قال إنه أطلقها منذ يومين وهو مازال فى المانيا لكنه قام بالتنسيق مع صديقه خالد الباقر المسئول عن الجاليرى فى غيابه".
وشدد على أن إيصال التبرع يذهب للجهات المعنية باستقبال التبرعات ، ولم يأخذ مليما مقابلها، وقال " أتبرع بها بشكل كامل لكنى وددت أن تكون محفزا، بعيدا عن التواصل مع جهة أخرى، ففى النهاية الجهات المعنية بالتبرعات فى مصر مسئولة وقادرة على توزيع التبرعات على من يستحقونها من المتضررين "
وعن الأوضاع فى ألمانيا والحظر قال محمد زكى مراد ، أنه لا يوجد هلع من الفيرس، ولا يتناول الإعلام أى شىء عن الكورونا، لا سلبيات ولا إيجابيات، ورواد السوشيال ميديا هم من يسببون التوتر وزيادة الأزمة بالهلع بداعى وبدون داعى ، فى حين أنهم لو اتبعوا الاجراءات الوقائية كإجراء احترازى وستمر الأمور بسلام .
هذا الخبر منقول من اليوم السابع