أعلنت وزارة الصحة الإيرانية اليوم الثلاثاء، تسجيل و141 حالة وفاة بفيروس كورونا خلال الـ 24 ساعة الماضية لترتفع حصيلة الوفيات إلى 2898، وسجلت 3111 إصابة جديدة وبلغ إجمالي عدد المصابين في البلاد 44606، وتماثل للشفاء حتى الآن 14656 شخصا.
فى غضون ذلك، تمكنت إيران للمرة الأولى من الإستفادة من آلية (اينستكس) أى آلية دعم التبادل التجارى بين أوروبا وإيران والتى أطلقتها مع الدول الأوروبية من شركاء إيران فى الصفقة النووية فى يوليو 2019، بهدف مساعدة إيران فى الالتفاف على العقوبات الأمريكية، واليوم نجحت أوروبا فى تصدير مساعدات طبية إلى طهران لأول مرة بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي 16 يوليو 2018.
وقالت ألمانيا اليوم الثلاثاء إن فرنسا وألمانيا وبريطانيا صدرت سلعا طبية إلى بطريقة مقايضة السلع الإنسانية والأغذية، وقالت وزارة الخارجية الألمانية في بيان إن السلع الطبية أصبحت في إيران الآن وأضافت أن آلية التبادل التجاري (اينستكس) ونظيرتها الإيرانية ستعملان الآن على إجراء المزيد من العمليات التجارية وتحسين النظام.
ومع تسارع الوباء فى التفشي، لاتزال أوساط سياسية إيرانية لديها قناعة بالحرب البيولوجية التى تمارس ضدها، فمن جانبه قال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، أن مواصلة الدراسات والأبحاث في مجال التهديدات البيولوجية تشكل أولوية استراتيجية لبلاده.
وتوصلت القوات المسلحة الإيرانية لجهاز تشخيص الإصابة بفيروس كورونا، وتم ازاحة الستار اليوم عن الجهاز الذي تم صنعه محليا على يد علماء تابعين للقوات المسلحة.
فى غضون ذلك، اتخذت لجنة مكافحة فيروس كورونا المستجد فى إيران مع وكيل شئون الصحافة بوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامى قراراً، بوقف إصدار الصحف والمجلات الورقية المطبوعة، اعتبارا من يوم السبت المقبل، حيث من المقرر أن تنتهى عطلة عيد النوروز (رأس السنة الشمسية) فى ذلك اليوم، وتعاود الصحافة إصدار نسخها، لكن القرار سيحرمها من النشر الورقى.
وبحسب لجنة مكافحة كورونا، فان القرار سيستمر حتى نهاية خطة "التباعد الإجتماعى" والتى أقرتها وزارة الصحة الإيرانية الأسبوع الجارى، للحد من تفشي كورونا.
بحسب اللجنة فان عملية نشر الصحف الورقية والمجلات يستلزم عمل مجموعة من الأشخاص والصحفيين وحتى القائمين على صناعة ونشر وتوزيع الصحف، وهذه العملية من الممكن أن تؤدى إلى نشر الفيروس بشكل أكبر.
ووفقا لهذه الخطة، وطالبت اللجنة من وسائل الإعلام، استغلال كافة إمكاناتها على الإنترنت وشبكات التواصل الإجتماعى لتعزيز عملية نشر الأخبار ورفع الوعى بطرق التصدى لفيروس كورونا.
وأطلقت بلدية مدينة خرمشهر بمحافظة خوزستان جنوب غرب إيران، حيلة جديدة لتوعية الإيرانيين والمناطق الفقيرة بمخاطر فيروس كورونا المستجد والمتفشي فى جميع المحافظات الإيرانية، عبر اطلاق فريق فى الأسواق يرتدى ملابس عزرائل.
وتداول نشطاء إيرانيين على مواقع التواصل الإجتماعى مقطع فيديو، لأشخاص يرتدون لباس عزرائل ويمشون فى الأسواق، ويطكلقون ارشادات بالمكبرات الصوتية لتوعية الإيرانيين فى المناطق النائية الفقيرة بخطر الفيروس.
وتتواصل حالة منالفوضى فى بعض السجون الإيرانية، بسبب تمرد سجناء على رفض السلطات منحهم اجازة على غرار سجناء آخرين مٌنحوا اجازات الفترة الماضية، خوفا لتفشي عدوى كورونا، وتشير التقارير إلى تمرد سجناء آخرين فى مدنا ايرانية.
وتواصل المدارس والجامعات الإغلاق، وتجرى السلطات عمليات تطهير للشوارع والأماكن العامة، كما ألغى المرشد الأعلى الإيرانى آية الله على خامنئى خطاب (عيد النوروز) رأس السنة الشمسية الإيرانية، وأغلقت الأضرحة فى مدن قم ومشهد.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع