بوابة صوت بلادى بأمريكا

كورونا يهدد مارثون الرئاسة الأمريكية.. والولايات تبحث عن حلول لـ"التصويت الآمن".. استمرار انتشار "كوفيد 19" يثير مخاوف الأمريكيين.. القرصنة تهدد الاقتراع الإلكترونى.. ونائب جمهورى يحذر من الانتخاب عبر البريد

قلق ممتد ينتاب الولايات المتحدة، فما بين ثقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في القدرة على التغلب على وباء كورونا، تتزايد دائرة انتشار الوباء، وسط توقعات شبه رسمية بأن يقتل كورونا 100 ألف أمريكي، بخلاف إصابة مئات الآلاف الآخرين، وهو ما سيؤثر بطبيعة الحال على مستقبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي بات انعقادها أمر محل شك في ظل استمرار الوضع الحالي.

 

وفى الوقت الذى تجاوزت فيه الولايات المتحدة كافة الدول بمعدلات الإصابة، قال الدكتور أنتونى فوسي، أحد أعضاء فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمكافحة الوباء، إن كورونا يمكن أن يسفر عن 100 ألف وفاة في البلاد، بحسب تقرير نشرته شبكة سى إن إن.

وتسود حالة من الشكوك حول الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل، فبخلاف الخوف من الوباء والذى سيحول دون مشاركة فعالة في التصويت، تراجع مشهد الانتخابات بشكل عام داخل الولايات حيث تم إرجاء الانتخابات التمهيدية، وتراجعت كافة الاشتباكات السياسية أمام حالة توافق نادرة ظهرت بقوة في موافقة مجلس النواب ذو الأغلبية الديمقراطية على حزمة ترامب لتحفير الاقتصاد رغم الخلاف القائم بينهما.

 

وبحسب شبكة سى إن إن، فعلى الرغم من أزمة كورونا، يجب أن تكون الانتخابات الرئاسية في نوفمبر بنسب إقبال مرتفعة، كما أن تقييم البرامج الانتخابية سيكون قائماً بشكل كبير على ملف تطوير النظم الصحية في الولايات المتحدة.

 

وتاريخيا، شهدت الولايات المتحدة أدنى نسب مشاركه في الانتخابات عام 1918 خلال وباء الانفلونزا الذى كان بلا علاج فعال في ذلك الحين، حيث شهدت الولايات انخفاضاً كبيراً في التصويت بانتخابات التجديد النصفي، بواقع 40% فقط.

 

وبالنظر إلى التغييرات في الأسابيع القليلة الماضية فمن المستحيل التنبؤ بما ستبدو عليه الأمور يوم الانتخابات حتى إذا خرج الناخبين لصناديق الاقتراع  فقد تظل توجيهات للصحة العامة توصي بالحفاظ على البعد الاجتماعي .

وحتى لو خرج الناس للتصويت في نوفمبر القادم  فإن جعل ملايين من الاشخاص  ينتظرون في طوابير طويلة ولمس معدات التصويت نفسها قد يكون آخر شيء تريده الإدارة الأمريكية والسلطات الطبية في البلاد للحد من انتشار الفيروس.

 

ووفقا للتقرير أثار البعض مخاوف من أن الرئيس ترامب سوف يتحدى القانون بطريقة ما ويؤجل الانتخابات أو يمنعها من إجراءها ولكن القضية الأكبر هي نسبة المشاركة ، وما إذا كانت النتائج ستعكس الرغبات الحقيقية للناخبين.

 

وستتطلب هذه المشكلة حلولا متعددة لتمكين التصويت عبر البريد حيث أن الوقت الحالي يتطلب أن يعمل المشرعون بنفس الطاقة التي اظهروها خلال الموافقة على مشروع قانون التحفيز الاقتصادي.

 

وتم وضع التكنولوجيا تسمح بالتصويت الآمن عبر الإنترنت، ولكن الخطر الذي يمثله الأمر من حيث التدخل في الانتخابات كما حدث في الانتخابات الأخيرة في ظل القرصنة الروسية التي يزعم الديمقراطيين وجودها، فإن أفضل الحلول سيكون التصويت عبر البريد.

جعلت العديد من الولايات التصويت عبر البريد صعبًا للغاية حيث ينطوي على مخاطر أمنية وإدارية تتطلب حلها.

 

ولكن في الأسابيع الأخيرة ، قدم الخبراء العديد من المقترحات للمساعدة في تحقيق هذا الهدف، فمثلا  ستحتاج بعض الولايات إلى بدء وتسريع الجهود لضمان وصول الجميع إلى التصويت عبر البريد وحذف الغير موجودين بسبب الوفاة أو غيرها ففي بعض الولايات ، مثل نيويورك ، قد يلزم إعلان الطوارئ لتجاوز العملية الأطول لتعديل دستور الولاية.

 

كما تحتاج الولايات إلى منح مسؤولي التصويت وقتًا كافيًا لمعالجة بطاقات الاقتراع الغيابية قبل يوم الانتخابات لتجنب التأخيرات المفرطة.

 

وعارض النائب الجمهوري توماس ماسي من ولايه كنتاكي الفكرة ودون على تويتر: "التصويت العالمي عبر البريد سيكون نهاية جمهوريتنا كما نعرفها".

 

وتحتاج الولايات المتحدة إلى حماية التصويت في عام 2020 والتأكد من أن الإقبال مرتفع قدر الإمكان. إذا تم اتخاذ خطوات جريئة الآن، يمكن لمسئولي الانتخابات للتأكد من أن ملايين الأمريكيين ستتاح لهم الفرصة للإدلاء باصواتهم.


هذا الخبر منقول من اليوم السابع