أكد مدير منظمة الصحة العالمية أدهانوم تيدروس، أن الأطفال معرضون أيضًا للإصابة بفيروس كورونا مثل باقى الأشخاص، ويجب على العالم الاستعداد لإجراءات أكثر شدة لمواجهة هذا الفيروس، كما يجب التضامن العالمى لمواجهة هذا التهديد الخطير، مشددًا على ضرورة اتخاذ الإجراءات الاحترازية مثل منع التجمعات والسفر وتتبع الحالات المصابة ورصدها.
وطالب مدير منظمة الصحة العالمية فى مؤتمر صحفى بجينيف بضرورة حماية الكوادر الطبية والصحية خاصة فى البلدان الفقيرة التى يسهل فيها انتشار المرض.
وأوضح تيدروس أن المنظمة بدأت مبكرًا فى دعم الدول الأفريقية فى أكثر من 68 دولة لمواجهة هذا الوباء من خلال مكاتبها المنتشرة بالعديد من الدول الأفريقية وتزويدها بالمعامل وتدريب الفنيين والكوادر الطبية على طرق التعامل مع المصابين بالفيروس وسرعة الكشف عنه، قائلا: إن منظمة الصحة العالمية ستستمر فى دعم هذه الدول حتى تقدر على مواجهة الوباء.
وكشف مدير منظمة الصحة العالمية عن أن هناك بعض الدول قفز بها عدد المصابين قفزات سريعة فى ظل إصرارها على عدم الإبلاغ عن هذه الحالات والامتناع عن الإعلان عنها ويجب على الدول زيادة الاختبارات أو الفحص وهناك دول لم تبلغ عن حالات إصابة وهناك حالات لم تبلغ سوى عن حالات قليلة وجميع هذه الحالات يجب عزلها أيضًا.
وتابع: "نحن فى حاجة لتكاتف كل مؤسسات الحكومة بالدول فلا يمكن للقطاع الصحى أن يعمل بمفرده لأن هذا الفيروس خطير للغاية معلنًا أن هناك 19 ألف حالة وفاة حول العالم ضحايا للفيروس.
وأضاف مدير منظمة الصحة العالمية: "نقول للعالم إن نافذة الأمل ليست ضيقة والوقت مهم جدًا وعلى مدار شهرين نقول ذلك وما زال لدينا أمل والفرصة متاحة للسيطرة على المرض.
لا يجب أن نضيع الفرصة ونفعل كل ما لدينا لقمع هذا الفيروس هذه مسئوليتنا جميعًا خاصة القيادة السياسية الواعية فيجب أن تقوم كل القيادات بتعبئة المجتمع أيضًا ويجب على المواطنين المشاركة فى قمع هذا الوباء.
وتابع أن إيطاليا تجد صعوبة فى مواجهة الفيروس والأعباء كثيرة قائلا: "لدينا أبطال يعملون هناك وكل العاملين يبذلون أرواحهم من أجل إنقاذ الناس"، مؤكدًا أنه ربما نجد العلاج لهذا الفيروس فى خلال الفترة المقبلة.
وأشار مدير منظمة الصحة العالمية إلى أن هناك انتشارًا كبيرًا للوباء فى العديد من المناطق ونحاول السيطرة على هذه المقاطعات وإيجاد الحالات المشتبه بها وضرورة اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية ويجب أن نستغل الوقت لمواجهة هذه المشكلة الكبيرة.
وشدد تيدروس على أن هذا الوباء هو الأكبر من نوعه فى القرن 21، واستخدام الذكاء الاصطناعى مهم ويجب عدم تداول الشائعات المضللة وكل القطاعات تعمل من أجل دعم وتوصيل المعلومات المهمة لجميع الناس من خلال العديد من التطبيقات لمواجهة المرض، فمثلاً فى الصين قامت بتطوير بعض البرامج واستخدام وسائل التكنولوجيا لتتبع المرض والوباء وتستخدم كل الوسائل الإلكترونية لنشر الحقائق عن هذا الوباء
ووجه مدير منظمة الصحة العالمية الشكر إلى كل من ساهم فى الحد من الوباء فى الصين مؤكدًا استمرار العمل لإيجاد العلاج.
وأوضح مسئولو منظمة الصحة العالمية أن العالم يواجه نقصًا شديدًا فى المواد الصحية والإمدادات الطبية وأجهزة التنفس الصناعى المستخدمة فى علاج وإنقاذ المرضى وذلك نظرًا لتوقف رحلات الطيران وعمليات الشحن بين الدول وكل ذلك وضع ضغط كبير على المنظمة لتوفير الإمدادات لمساعدة الجنود فى الخط الأول لمواجهة كورونا .
هذا الخبر منقول من اليوم السابع