فى خطوة جادة ومهمة للخارجية المصرية بعد قرارها بحماية أبناءها فى مدينة ووهان الصينية التى يتفشى فيها فيروس كورونا، قررت منذ اليوم الأول تسهيل الإجراءات لعودة أبناءها إلى أرض الوطن لحمايتهم من الفيروس ووضعهم تحت حماية من أطباء متخصصين للاطمئنان عليهم بشكل تام حتى عودتهم إلى منازلهم فى أمان.
التقى اليوم السابع بالعائدين عند وصولهم إلى الإسكندرية لسرد حكايتهم منذ تفشى الفيروس فى مدينة ووهان.
وقال الدكتور أحمد طه معيد بكلية الزراعة سابا باشا جامعة الإسكندرية، أنه كان متواجد فى الصين لدراسة الدكتوراه بعد إنهاء دراسته للماجستير فى مدينة ووهان الصينية، ولكنه قرر العودة إلى مصر بعد تفشى فيروس كورونا فى المدينة .
وأضاف فى تصريحات خاصة لليوم السابع، اأه يعيش مع زوجته داخل مدينة ووهان منذ ثلاث أعوام ونصف وقرار العودة، جاء بسبب انتشار الفيروس وتعدد المصابين فى كافة المستشفيات، مشيرا إلى أنه فى حالة اللجوء للمستشفى لأى سبب مرضى آخر يتم المخالطة مع المرضى فقرر أن يعود إلى مصر لحين انتهاء الأزمة.
وأكد أنه ما زال يستكمل دراسته أون لاين ويتواصل مع الجامعة عبر الانترنت، وليست متوقفة ولكنهما فى تواصل مستمر مع الجامعة عبر الانترنت، مؤكدا أن كان هناك تواصل دائم مع مسئولى البعثات فى وزارة التعليم العالى مع كافة الدارسين للاطمئنان عليهم أثناء تواجدهم فى مدينة ووهان.
كما أشاد بالدور الذى قامت به مصر لحماية أبناءها من الفيروس وإخلاء الجالية المتواجدة فى مدينة ووهان فهى من أول الدول التى قررت إعادة أبناءها إلى أرض الوطن لحمايتهم، موضحا أنه كان هناك تواصل مع سفير مصر ببكين عبر ابلكيشن مخصص، وذلك بشكل دائم وبعد ظهور الفيروس على الفور تم تجميع أسماء المتواجدين فى مدينة ووهان.
كما أكد أن البعثة المصرية فى بكين سهلت للطلاب إجراءات العودة بالتعاون مع الحكومة المصرية التى تولت مهمة إنهاء كافة الإجراءات وتواصلت مع كافة مواطنيها بشكل يومى ودائم خلال تواجدهم فى الصين .
بينما قال الدكتور كريم عوض، الأستاذ بكلية الزراعة، احد المصريين العائدين من الصين عقب وصوله الأسكندرية بعد خروجه من الحجر الصحى ومعه أسرته، إن القياده السياسة وعدت فأوفت وقامت بتسهيل كل الإجراءات لعودة كافة المصريين المتواجدين فى الصين، على وجه السرعة حفاظا على حياتهم لافتا إلى أن الوضع فى الصين صعب للغاية ومعقد، وكانت سرعة إعادتنا للوطن نثمنه كثيرا ونقدرة ويجعلنا نشعر بالفخر .
وأوضح عوض، أنه عاد مع أسرته المكونه من زوجته وابنه، وتم وضعهم فى الحجر الصحي بمرسى مطروح، وسط رعاية فائقة واهتمام بالغ واتخاذ إجراءت احترازية منذ هبوط الطائرة بمطار العلميين إلى الآن، للإطمئنان عليهم.
يذكر أن عادت كافة الأسر التى كانت متواجدة فى مرسي مطروح فى فترة الحجر الصحى إلى الموقف الجديد عصر اليوم لعودتهم إلى محافظاتهم لأقرب نقطة لهم بمحافظة الإسكندرية.
وكانت قد وزعت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، اليوم الاثنين، عددا من الهدايا على الأطفال العائدين مع ذويهم من مدينة ووهان الصينية، بعد التأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا.
قالت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة أن جميع المصريين العائدين من ووهان الصينية معافين تماما وبصحة جيدة ولا يعانون من أى أمراض وبائية، مؤكدة أن الرئيس عبدالفتاح كان يتابع لحظة بلحظة حالتهم، حتى انتهاء وفض معسكر الحجر الصحي.
وأضافت وزيرة الصحة والسكان خلال المؤتمر الصحفي الذى عقد منذ قليل بمقر معسكر الحجر الصحي أن الجميع تكاتف من أجل توفير أفضل سبل الرعاية الصحية لكل العائدين من ووهان مضيفة : مصر فخورة بكل الأبطال الذين شاركوا فى الحجر الصحى على مدار 14 يوما، لافتة إلى أنه سيتم تكريم أبطال الوزارة من أطباء وتمريض ومسعفين أفضل تكريم.
يشار إلى تكريم وزيرة الصحة عدد من الأطفال بعد فض معسكر الحجر الصحي، كما تم رفع عدد من الأعلام المصرية فى إطار الاحتفال بفض المعسكر والعودة لذويهم.
كانت استقبلت وزيرة الصحة والسكان د.هالة زايد، اليوم الاثنين 17 فبراير، 369 مواطنا مصريا في لحظة انتهاء مدة الحضانة لفيروس كورونا المستجد، بحسب توصيات منظمة الصحة العالمية.
وأعدت وزارة الصحة والسكان، خطة لإخلاء جميع الموجودين في المعسكر المخصص لعزل المصريين العائدين من الصين، هربا من انتشار فيروس الكورونا، حيث تتم عودتهم على مجموعتين، الأولى تتجه للقاهرة فيما تتجه الثانية إلى الإسكندرية.
وأكدت وزارة الصحة والسكان الانتهاء من فحص جميع المتواجدين في المعسكر، والتأكد من عدم إصابتهم أو حملهم لفيروس كورونا، مشيرة إلى أن عدد المتواجدين في المعسكر 617 شخصًا، بينهم الأطباء وفريق التمريض والإداريين والسائقين وغيرهم من القائمين على المعسكر.
وأشارت الوزارة إلى أنه تم عمل ملفات صحية إلكترونية تتضمن كافة الفحوصات الطبية الخاصة بنزلاء المعسكر، على أن يتم متابعتهم صحيًا وتوفير الرعاية والكشف المستدام لجميع النزلاء.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع