بوابة صوت بلادى بأمريكا

حكاية السلفيين مع الشات.. فتوى سلفية تحرم الدردشة عبر مواقع التواصل.. وداعية سلفى: لا يجوز حتى لو من باب الخير والبر.. ونجل الحوينى: الاختلاط على الواتس آب محرم.. وأزهرى: يضرون المجتمع بما يصدرونه له من ضلالات

بين اليوم والآخر تتجدد الفتاوي التي يصدرها مشايخ ودعاة السلفية، والتي تحرم كل شيء، والتي كان من ضمنها تحريم الشات والدردشة عبر مواقع التواصل الإجتماعى والواتس آب، وذلك ضمن الاف الفتاوي التي يصدرها الدعاة السلفيين، والتي تثير حالة من الجدل الكبير عبر مواقع التواصل الاجتماعى.

فتوى سلفية تحرم الدردشة بين المرأة والرجل

أفتى الشيخ مسعد أنور، الداعية السلفى، بأن الصداقة والدردشة عبر الإنترنت حرام ولا يجوز، لأنه نوع من أنواع الاختلاط، حتى لو كانت  من باب الخير والبر، لأن الشيطان يدعو الإنسان لفعل الحرام.

 

وأضاف الداعية السلفى، في سؤال وجه له عبر صفحته :" أخت تسأل ما حكم الصداقة والدردشة عبر الشبكة العنكبوتية، من باب الخير والتواصل والبر"، فرد عليها أنور، قائلا :" أن كل هذا حرام، لافتا أن هذا يجوز فقط عندما تتواصل السيدة مع شيخ لسؤاله عن أمر ما فقط".

وتابع قائلا في فيديو متداول له: "أن الشاعر أحمد شوقى قال في السابق، نظرة فابتسامة فسلام، فكلام فموعد فلقاء، كل هذا سيأتى لو تحدثت المرأة في الشات بين الرجل، وأن كل هذا يسبب خراب البيوت".

نجل الحويني: لا يجوز الاختلاط عالواتس آب

لم تكن هذه الفتوى جديدة على التيار السلفى ، بتحريم الدردشة بين النساء والرجال ، بل أفتي حاتم الحويني، الداعية السلفى نجل إبو أسحاق الحويني، بعدم جواز اختلاط الرجال بالنساء في مجموعات الواتس آب، حتى لو كان بين الأقارب، مؤكدًا أنه لا يجوز الاختلاط بين الأجانب في الـ"جروبات" ولو كانوا أقارب.

نجل الحويني رد على سؤال لإحدى السيدات على تويتر تقول له "ياشيخ ضروري لو أهل زوجي عاملين جروب على الواتس للأبناء بزوجاتهم وكتبت إحدى زوجات الأبناء أنها نجحت وأنا باركت لها نيابة عن أسرتي وجاء زوجي وكتب لها مبارك يا فلانة هل هذا شرعا يجوز؟ لأني واجهته أن الأمر ليس ضروريا للحديث. ثانيا لأني تضايقت، وهو قال إن شاء الله شرعا مفهاش حاجة علما أنه ملتزم"، فرد حاتم الحويني عليها قائلًا "لا يجوز اختلاط  الأجانب في الجروبات يا إخوة ولو كانوا أقارب!! هذا باب من أبواب الفساد.!

الشات بين المرأة والرجل رذيلة

وذكر موقع "إسلام ويب" الذى يرتاده الكثير من شيوخ السلفية ومن يتبع نهجهم في فتوى له نشرها بتحريم المحادثات الإلكترونية بين الجنسين؛ لأنها تشجع على الرذيلة.

وفى فتوى أخرى للداعية السلفى سامح عبد الحميد، ذكر فيها إنه يجب الامتناع عن أى محادثة بين الرجال والنساء على الإنترنت، إلا إذا اقتضت الحاجة ذلك، لافتا إلى أن الحديث لمجرد التعارف، ونحوه باب للفتنة وذريعة للفساد، متابعا:"كم من علاقة بدأت بين شاب وفتاة بأحاديث محترمة ثم انتهت إلى ما لا يرضى الله عز وجل".

وأضاف الداعية السلفى أن هذه المحادثات تأتى من خلفها فضائح، وابتزاز وانهيار للفتاة وأسرتها، لهذا ينصح بالكف عن مثل هذه المحادثات عبر "فيس بوك" وغيره، ويجب الحذر من استدراج الشيطان واتباع خطواته، مثل من يقول إنه يتعامل مع الفتاة كأخته، وليبتعد عن تلبيس الشيطان وخداع النفس، ويشغل وقته بما ينفعه فى دينه ودنياه.

فتاوي ضارة للمجتمع

من جانب آخر ، قال الدكتور عمر حمروش، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف بدمنهور، وأمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن الفتاوى التي يصدرها عدد من الدعاة بين الحين والآخر لها أغراض خاصة وهى إثارة الجدل، وهى في الأساس فتاوي شاذة ولا نفع منها ، ولكن أضرارها تعم على المجتمع. 

وأضاف أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب في تصريح لـ"اليوم السابع" أن هذه الفتاوى لا يمكن الأخذ بها إلا من مصدرها الصحيح، وهى دار الإفتاء والمؤسسات الدينية الرسمية، مضيفا: طالبنا بمناقشة قانون تنظيم الفتاوى، وذلك للقضاء على هذه الفتاوى المثيرة للجدل، ومحاسبة كل مخالف.

وأوضح أن كل هذه الفتاوى مصدرها الأساسى مشكوك فيه، مضيفا أن هذه الفتاوى لابد من دحرها والقضاء على هذا الفكر، ضمن التجديد الخطاب الذى تعمل عليه الدولة بجميع مؤسساتها.

 

فيما قال الشيخ صالح عبد الحميد، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف إن مسأله تحريم الشات علي عمومه دون تفصيل وتوضيح لطبيعة هذا الشات والهدف والغرض منه خطأ وتشدد لا ينبغي الوقوع فيه كما وقع فيه بعض المتشددين ممن يخالف قولهم وفتواهم ما عليه واقعهم وفعلهم.

وتابع في تصريح لـ"اليوم السابع" أن الشات بين الشاب والفتاه اوالرجل والمراه لو كان له داعي يقتضيه كسؤال عن شي يخص العمل والدراسة وترتبطهم صله قرابه تستدعي السؤال أو صله الرحم والاطمئنان علي الأهل والاقارب فليس حراما وليس هناك ما يدعو إلي التشدد والغلو في تحريمه ، لان الاصل في الاشياء الإباحة مالم يكن هناك نص يحرم ، ومثل تلك الفتاوي التي تخرج بين الحين والآخر من أشخاص لاعلم لهم بقواعد الفتوي ولامراعاة الزمان والمكان ، وكان دأبهم دائما تحريم كل شي وتنغيص علي الناس حياتهم ، امر تنكره ولاترضاه شريعة الاسلام


هذا الخبر منقول من اليوم السابع