أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم تفاصيل صفقة القرن خلال مؤتمر صحفي، حضره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وتضمنت تلك الصفقة أن القدس ستكون عاصمة موحدة لإسرائيل، مع تطبيق سيادة دولة الاحتلال على المناطق، وإقامة لجنة مشتركة (أمريكية إسرائيلية) لتحدد الإطار والتفاصيل، والعمل من أجل إقامة مناطق للدولة الفلسطينية عندما تكون الظروف ملاءمة.
وأوضح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه لن يتم اقتلاع فلسطينين ولا إسرائيليين من أماكنهم، وأن خطته ستمنح الفلسطينيين عاصمة في القدس الشرقية حيث ستقوم واشنطن بافتتاح سفارة فيها.
فضلاً عن تخصيص منحة بقيمة 50 مليار دولار منحة لإقامة دولة فلسطينية، مع تفاهمات بين الأردن وإسرائيل لتثبيت الوضع القائم في الحرم.
وأشار ترامب إلى أنه قام بعمل الكثير من أجل إسرائيل، بداية من نقل سفارة واشنطن إلى القدس، والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان.
وبناء على ذلك خرجت مظاهرات كبيرة في مدن الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، اليوم الثلاثاء، رفضا للخطة الأمريكية المزعومة، والتي تأتي وسط رفض فلسطيني لوساطة الإدارة الأمريكية الحالية.
ورفضت السلطة الفلسطينية قبل أشهر أي وساطة أمريكية في مفاوضات سلام، معتبرة أن قرارات مثل الاعتراف بمشروعية المستوطنات وبالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، أمور تقتل عملية السلام وتعتبر انحيازا كامل للرغبات الإسرائيلية على خلاف القرارات الدولية والأممية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
نكبة ثانية للقضية الفلسطينية
وفي هذا السياق، يقول السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن صفقة القرن التي تم الإعلان عنها اليوم، تعد نكبة ثانية بشأن القضية الفلسطينية، خاصة وأن النكبة الأولى كانت في 18 مايو 1948، واليوم هو النكبة الثانية.
صفحة جديدة للصراع العربي الإسرائيلي
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن تلك الصفقة ستفتح صفحة جديدة في الصراع العربي الإسرائيلي، والعلاقات بين فلسطين وأمريكا، أي أن تلك الصفقة كأنها لم تكن.
لن يكون لها تأثير
ومن جهته، أوضح اللواء حسام سويلم الخبير الاستراتيجي، أن صفقة القرن التي تم الإعلان عنها، لا تختلف عن المعاهدات والصفقات التي تم طرحها سابقاً، ولن يكون لها أي تأثير، ولن يتم تنفيذها.
السيطرة على الضفة الغربية
وتابع في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن إسرائيل تسعى للسيطرة على الضفة الغربية، وهذا الأمر منذ ما قبل عام 1948، ولن يقوموا بتنفيذ تلك المعاهدة أو أية اتفاقيات، ولن يجرؤ أي فلسطيني على الموافقة على تلك المبادرة.
هذا الخبر منقول من الفجر