أخبار عاجلة

"قف واخلع نعليك.. أنت فى أرض البهنسا".. هنا أضرحة آلاف الصحابة وقبة السبع بنات وشجرة السيدة العذراء مريم.. المنطقة قبلة للسياحة الداخلية والخارجية بمحافظة المنيا.. وتطويرها أهمية قصوى لوضعها على خريطة المزارات

هنا قرية البهنسا بمحافظة المنيا بصعيد مصر، التى أطلق عليها شيخ الأزهر، الدكتور عبد الحليم محمود البقيع الثانى لكثرة عدد الشهداء المدفونين فى أرضها، الذين دخلوا مصر عقب الفتح الإسلامى سنة 21 هجرية.. "اليوم السابع" زار قرية البهنسا التى تبعد عن مدينة بنى مزار 16 كيلو، والتقى بمسئول الآثار عن المنطقة الذى سرد لنا تاريخ البهنسا.

قال سلامة زهران، مدير تفتيش الآثار الإسلامية والقبطية بمنطقة بهنسا، إن القرية إحدى قرى مركز بنى مزار بمحافظة المنيا، وتضم البهنسا العديد من الأثار القبطية والإسلامية، موضحاً أنها قبلة السياحة الداخلية والخارجية بمحافظة المنيا، ويأتى إليها العديد من الزيارات الداخلية والخارجية، مثل دول شرق أسيا من ماليزيا وأندونسيا، وتحتاج البهنسا العديد لوضعها على الخريطة السياحية المصرية والإهتمام بها، ونحن بصدد حاليا إعداد مشروع ترميم للآثار الإسلامية الموجود بها.

أحد الأضرحة

أحد الأضرحة

 

 وأوضح أنه وررد عن الشيخ عبد الحليم محمود شيخ الأزهر الأسبق، عندما نزل البهنسا وخلع حذاءه فسأل لما تخلع نعليك يا أمام ؟ فقالو كيف لا أخلع نعيلى على أرض وطأتها أقدام الصحابة والشهداء، ووأطلق عليها البقيع الثانى، ومن ضمن أشهر القبور التى تضمها القرية، قال "زهران" بها العديد من القبور منها قبر حفيد أبو بكر الصديق صديق رسول الله و"محمد بن عبد الرحمن ابن أبى بكر الصديق"، وضريح "الحسن صالح بن عليبن زين العابدين بن الحسين بن على بن أبى طالب، ومقابر "السبع بنات" وقبة أبوسمرة، وهو عبد الحى بن الحسن بن زين العابدين البهنسى المالكى، وهى قبة ضخمة مقامة على تل أبو سمرة الأثرى، الذى أجريت به أعمال حفائر البعثة الكويتية، وعثر على 200 دينار ذهب من عصر الحاكم بأمر الله الفاطمي، وحفظت فى متحف الفن الإسلامى.

وأشار مدير تفتيش الآثار الإسلامية والقبطية بمنطقة بهنسا، إلى أن وقبة الصحابى "زياد بن أبى سفيان"، بالإضافة إلى نحو 4 آلافقبر للشهداء من صحابة الرسول، ومن الآثار الإسلامية التى تضمها البهنسا، قبة "زياد بن أبى سفيان"، وهو الأمير زياد بن الحارث بن أبى سفيان بن عبدالمطلب، وأبوه ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم، حمل راية فتح البهنسا من عمرو بن العاص، وبُنى له ضريح مكتوب على جدرانه "هذا مقام المجاهد ابن المجاهد فيسبيل الله الأمير زياد، وضريح الحسن صالح بن على بن زين العابدين بن الحسين بن على بن أبى طالب رضى الله عنه.

أضرحة الصحابة بمنطقة البهنسا
أضرحة الصحابة بمنطقة البهنسا

 

 وأضاف " زهران" إن البهنسا تضم العديد من مقابر الصحابة والشهداء، منهم "محمد بن عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق، وأبى عتيق - وزياد بن أبى سفيان بن الحارث بن عبدالمطلب، ومحمد بن عقبة بن نافع،والقعقاع بن عمرو التميمي، وﻤﻴﺴﺭﺓ ﺒﻥ ﻤﺴﺭﻭﻕ ﺍﻟﻌﺒسي، وﺯﻴﺩ ﺒﻥ ﺍﻟﺨﻁﺎﺏ، وﻤﺎﻟﻙ ﺍﻷﺸﻘﺭ الربيعي، وﻣﺤﻤد بن أبى ذر الغفاري، ومحمد بن عقبة بن نافع، والسيدة خولة بنت الأزور ﺷﻘﯿﻘﺔ اﻟﻔﺎرس العربى ﺿرار ﺑن الأزور، وإﺑﺎن ﺑن ﻋﺜﻤﺎن ﺑن ﻋﻔﺎن، وعبدالله بن المقداد بنالأسود، وعبدالرزاق الأنصاري، وأبو مسعود الثقفي، وكعب بن نائل السلمي، وهاشم بننوفل القرشي، وعمارة بن عبدالدار الزُهري، وأبو كلثوم الخزاعي، وأبو سليمان الداراني، وأبو زياد اليربوعي، وصاغر بن فرقد، وعبدالله بن سعيد، وعبدالله بنحرملة، وعبدالله بن النعمان، وعبدالرحيم اللخمي، وأبو سلمة الثقفي، ومالك بن الحرث، وأبو سراقة الجهنى، وأبو حذيفة اليمانى، وابن أبى دجانة الأنصارى، وأبوالعلاء الحضرمى.

وأردف"زهران" إن البهنسا يقصدها المئات من المواطنين وخاصة يوم الجمعة لزيارتها والبترك بها، حيث مزار "شجرة السيدة مريم" على أرضها، وتقع الشجرة بجوار بئر مردوم شربت منه السيدة العذراء وطفلها عيسى (عليه السلام) واستظلا تحتها، فضلا عن حصر الوافدين إلى البهنسا لزيارة ضريح "الشيخ على التكروتى" كان أحد أولياء الله الصالحين، جاء إلى البهنسا ليتبرك بها، ومكث فيها حتى مماته. وعن "ضريح السبع بنات" الذى اختلفت حولة الراوايات، وأكثرها شيوعا كما تردد من الزارئين للبهسنا، إن بنات مصريات كن يسكن ديرا فى هذا المكان ويمددن جيش المسلمين بالمياه، وذات يوم حاصرهن الرومان وقتلهن، وتحرص النساء العاقرات لزيارة الضريح أملا فى الإنجاب، حيث يتبركن بالمكان.

لكن الراوية الصحيحة أوضحها "زهران" قائلا أثناء الفتح الإسلامى لمصر، وبعد فتح الوجه البحرى، أوصى سيدنا "عمر بن الخطاب"سيدنا "عمرو بن العاص" إن عليه بفتح الصعيد وإذا أراد فتح الصعيد عليه أولا بمنطقة "البهنسا" لأنها أحمد أهم الحصون للرومان فى صعيد مصر، وإذ فتحها فتح الصعيد كله، وأثناء قدوم الجيش الإسلامى للبنهسا، فرحت النساء وخرجت سبعة مصريات منهن لاستقبال الجيش الإسلامى أملا فى تخلصهن من حكم الرومان، فعلم الرومان فقاموا بذبحهن وكن عذراء غير متزوجات وعندما علم "عمرو ابن العاص" أوصى بعمل أضرحة لهن فى المكان الذى شهد قصتهن.

 

 

 

سلامة زهران  مدير منطقة البهنسا الأثرية
سلامة زهران مدير منطقة البهنسا الأثرية

 

ضريح السبع بنات من الداخل
ضريح السبع بنات من الداخل

 

ضريح السبع بنات
ضريح السبع بنات

 

قبة محمد الخرسي بالهنسا
قبة محمد الخرسي بالهنسا

 

محررة اليوم السابع  وشجرة السيدة العذراء بمنطقة البهنسا
محررة اليوم السابع وشجرة السيدة العذراء بمنطقة البهنسا

 

محررة اليوم السابع داخل ضريح السبع بنات
محررة اليوم السابع داخل ضريح السبع بنات

 

مدخل مقام سيدي علي الجمال قاضي  قضاة ولاية البهنسا
مدخل مقام سيدي علي الجمال قاضي قضاة ولاية البهنسا

 

مسجد التكروري
مسجد التكروري

 

مقام حفيد الامام الحسين
مقام حفيد الامام الحسين

 

مقام سيدي جعفر وعلي أولاد عقيل ابن اب ابي طالب
مقام سيدي جعفر وعلي أولاد عقيل ابن اب ابي طالب

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع