"الموندو" الأسبانية: مصر أفضل دولة لعلاج الالتهاب الكبدى الوبائى.. الصحيفة: العلاج المصرى حقق نجاحا كبيرا مع المرضى الإسبان.. و43% من المصابين بفيروس سى يرغبون فى السفر إلى القاهرة للتعافى وزيارة الأهرامات

"الموندو" الأسبانية: مصر أفضل دولة لعلاج الالتهاب الكبدى الوبائى.. الصحيفة: العلاج المصرى حقق نجاحا كبيرا مع المرضى الإسبان.. و43% من المصابين بفيروس سى يرغبون فى السفر إلى القاهرة للتعافى وزيارة الأهرامات
"الموندو" الأسبانية: مصر أفضل دولة لعلاج الالتهاب الكبدى الوبائى.. الصحيفة: العلاج المصرى حقق نجاحا كبيرا مع المرضى الإسبان.. و43% من المصابين بفيروس سى يرغبون فى السفر إلى القاهرة للتعافى وزيارة الأهرامات

كتبت فاطمة شوقى

لم تلقى الخطة الاستيراتيجية للعلاج من التهاب الكبدى الوبائى التى أطلقتها الحكومة الإسبانية فى 2015 التوافد المطلوب، فى حين أنه منذ بدأ الرحلات العلاجية السياحية فى مصر للعلاج من "فيروس سى" حقق العلاج المصرى نجاحا كبيرا مع المرضى الإسبان، الذين حضروا فى رحلة سياحية وعلاجية لمصر للشفاء منذ هذا الوقت، حتى أصبح هناك وكالات إسبانية متخصصة فى سفر المرضى الإسبان إلى مصر لتلقى هذا العلاج، وأصبحت الفكرة محط دراسة للعديد من الدول للشفاء من هذا المرض.

 

وقالت صحيفة "الموندو" الإسبانية فى تقرير لها نشرته اليوم الأربعاء، إن 43% من المصابين أعربوا عن رغبتهم فى السفر إلى مصر للعلاج، وترى الصحيفة أن مصر من أفضل الأمثلة التى لابد أن يحتذى بها فى علاج فيروس سى.

 

وقال الخبير لويس مورانو، منسق وحدة الأمراض المعدية فى إسبانيا، إن مصر من أفضل الأمثلة التى لابد أن نحتذى بها فى علاج "فيروس سى"، مشيرًا إلى أن 30% من سكان مصر يعانون من الالتهاب الكبدى الوبائى، ولكنها توصلت لعلاج بتكلفة منخفضة، واستطاعت أن تعالج آلاف المرضى وأيضًا أطلقت حملات للتوعية.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك 200 ألف مريض بفيروس سى فى إسبانيا، وهناك علاجات جديدة ضد هذا المرض منذ بدء نفاذ الخطة الاستيراتيجية الوطنية لمعالجة هذا المرض فى 2015.

 

وقال الدكتور لويس مورانو فى تصريحات للصحيفة، إن 70% من المرضى يستخدمون دواء سوفوسبوفير، ولكن هذا الدواء لن يستطيع بمفرده علاج الالتهاب الكبدى، موضحًا أنه تم الاتفاق على الأسعار لعلاج الالتهاب الكبدى فى إسبانيا، حيث يتم دفع ما بين 8000 و12000 يورو خلال 12 أسبوعا، وفى باقى دول أوروبا يتم دفع 54600 لتلقى العلاج لمدة 12 أسبوعا.

 

وقال خابيير كريسبو، رئيس الجهاز الهضمى والكبد، بمستشفى جامعة ماركيز دى كانتاباريا، إنه من المتوقع أن يكون هناك 90% من الإصابات الجديدة من التهاب الكبدى بى وسى و65% منهم وفيات مرتبطة بالمرض بحلول 2030.

 

وتعتبر وكالة ساناتور الإسبانية الأولى من نوعها فى إسبانيا التى تخصصت فى الرحلات السياحية العلاجية وخاصة لمصر، حيث أكد مدير الوكالة خابير كاربو أن مصر استقبلت عدد من مرضى الالتهاب الكبدى الوبائى بأسعار معقولة للعلاج من هذا المرض وأيضا للسياحة، فبدلا من 30 ألف يورو تكلفة العلاج فى إسبانيا، يدفع المريض 5200 يورو فى رحلة علاجية -سياحية إلى مصر.

 

وتنسق وكالة السفر أناستور مع فريق طبى كامل متخصص لعلاج الإسبان فى مصر، وتوفر السفر لهم بتكلفة 5200 يورو، بما فى ذلك رحلة الذهاب إلى القاهرة والزيارت السياحية إلى الأهرامات والمكوث فى فندق 5 نجوم لمدة 4 ليال.

 

ووصلت نسبة الشفاء مع الأدوية المصرية فى المراحل المبكرة إلى 90%، خاصة وأن السلطات المصرية وفرت 200 ألف من دواء السوفالدى لخدمة المرضى الفقراء، وقال كاربو: "نحن مستمرون فى خدمة الإسبان الذين يرغبون فى العلاج من هذا الفيروس فى مصر، مؤكدًا أن "المرضى الإسبان خارج خطة الحكومة، والعلاج فى إسبانيا يتكلف 30 ألف يورو، أما فى مصر فتكلف 5219 يورو"، مشيرًا إلى أن رحلة العلاج السياحية تفيد أكثر بكثير من الرحلة العلاجية فقط، فالمواطنون الإسبان الذين توجهوا العام الماضى إلى مصر عادوا  بصحة أفضل بعد تلقيهم العلاج، وبعد أن زاروا الأهرامات وقاموا بركوب قوارب على نهر النيل، وعادوا إلى إسبانيا لتناول الأدوية لمدة 12 أسبوعا.

 

وأكد كاربو "نحن لأول مرة فى إسبانيا نراهن على السياحة العلاجية، وقررنا أن نبدأ بالالتهاب الكبدى الوبائى، حيث إنه المرض الأكثر انتشارا وعلاجه الأكثر صعوبة فى إسبانيا، وكانت رحلتنا الأولى لـ30 إسبانيا، وسنواصل العمل فى ذلك"، مضيفا "لقد أنشأت هذه الوكالة لإنهاء مأساة الأشخاص المتضررين من الالتهاب الكبدى الوبائى، واخترت مصر بشكل خاص لأن الأسعار بها أقل بكثير من أى بلد آخر، وأيضا للتمتع بزيارات المواقع السياحية الرئيسية فى المنطقة، ومن أجل إيجاد العلاج بشكل أسرع وأيسر من إسبانيا".

 

وقال خابيير كازفيه كاربو "تلقيت أكثر من 200 مكالمة من مرضى يرغبون فى السفر إلى مصر للعلاج"، مؤكدا أن مصر وافقت على التعاون مع الوكالة الإسبانية لتبادل الخبرات ومساعدة الذين يعانون من هذا المرض فى بلدان أخرى"، والعلاج يعتمد على مرحلة المرض واستخدام عقار سوفوسبوفير مع عقاقير أخرى مثل ريبافيرين، وSimeprevir وDaclatasvir وهذه الأدوية تجعل نسبة الشفاء أكثر من 90% مع فترات علاجية أقصر من 3 أشهر.

 

وكان أشهر المواطنيين الذين جاءوا إلى مصر للعلاج من الالتهاب الكبدى الوبائى هو  ألفريدو بوينتى، بحسب الصحسفة، الذى قال :"جئت للعلاج من فيروس سى وسط أهرامات الجيزة"، مضيفا "أعانى من هذا الفيروس منذ 20 عاما، ولدى الأمل من التخلص منه فى غضون 3 أشهر، مضيفا: "نحن نبعث رسالة تطمئن الجميع تجاه مصر، كما أننا على ثقة عالية فى النظام الصحى فى مصر، بعد يأسى من إيجاد العلاج بإسبانيا بحثت خلال الإنترنت للعثور على مكان أرخص وأكثر تأثيرا فوجدت مصر، تلك الدولة المحاطة بالكنوز التاريخية، التى تمتلك أسرارا كثيرة، ومنها أدوية الالتهاب الكبدى، الفيروس الذى يحتوى على أعلى نسبة انتشار فى العالم، حيث هناك حوالى 12 مليون مصاب و40 ألف حالة وفاة سنويا. ونحن نعانى من المرض منذ سنوات للعلاج بالصحة العامة الإسبانية حتى وجدنا ما نحتاجه فى مصر بعد أن تم إنشاء وكالة سفر كتالونية مخصصه لهذا الغرض.

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع