أخبار عاجلة

بالصور.. "الداخل مولود والخارج مفقود".. كوكتيل مشاكل يضرب مستشفيات أسيوط.. العناية المركزة بـ"البدارى" مغلقة منذ سنوات.. الإهمال يستفحل فى "ديروط المركزى".. وتعطل أجهزة الغسيل الكلوى بـ"الغنايم"


أسيوط – ضحا صالح

تعانى مستشفيات أسيوط فى الفترة الأخيرة، العديد من المشكلات، تؤثر بشكل سلبى على حالة المرضى، مما أدى إلى تفاقم الأزمة، وأصبحت بعض المستشفيات مصدرًا للأوبئة، والأمراض، وأطلق الأهالى عليها "مستشفيات الموت" فى ظل غياب تام من المسئولين رغم تعدد الشكاوى والاستغاثات.

حمامات مستشفى ديروط المركزى
حمامات مستشفى ديروط المركزى

على رأس هذه المستشفيات، "ديروط المركزى" الذى أصبح من الخارج مستنقعًا للصرف الصحى، بعد ركود المياه أمام المستشفى، رغم مرور سيارات الكسح يوميًا.

الصرف الصحى ليس المشكلة الوحيدة التى يعانى منها المستشفى، بعد أن أصبح مرتعًا للحيوانات التى ترافق المرضى داخل عنابر الإقامة، بل والعناية المركزة، بالإضافة إلى أن الكافتيريا الخاصة بالمستشفى تقدم الشيشة مساء، للمرافقين، والعاملين - حسب رواية إحدى العاملات.

يقول محمود عمران ، أحد المرضى، أن النفايات الطبية والمهملات والقاذورات موجودة فى كل أنحاء المستشفى، والحمامات غير آدمية، ونذوق الأمرين حينما نحتاج لقضاء حاجتنا، وحاولنا مرارا وتكرارا مخاطبة المسئولين، حول المستوى المتدني إلا أن ردهم دائما "ميزانية وزارة الصحة لا تكفى".

قطط بمستشفى ديروط المركزى
قطط بمستشفى ديروط المركزى

ويضيف أحمد عامر ، مرافق لأحد المرضى، إن الأسرّة بالمستشفى متهالكة، ويضطر المرضى النوم على الأرض، كما أن المراتب أصبحت متهالكة وغير صحية، وبها أثار دماء، ويجب استبدالها بمراتب جلدية.

وقالت هدي عبد الهادي، إحدى المرافقات بالمستشفى، إن الحيوانات تعيش معنا، وتأكل معنا، وأحيانا تتسلل إلى العنابر، مضيفة أنها فوجئت بالقطط في مدخل غرفة العناية المركزة، مشيرة إلى أن المياه لها رائحة كريهة جدا، ولونها أصفر، وكأنها مختلطة بمياه الصرف الصحي.

وقال محمد عبد الله ، إنه يعانى من حساسية شديدة فى الصدر، ويحتاج إلى جلسات أكسجين بين الحين والآخر، ورغم المحالاوت المضنية التي يقوم بها للحصول على جلسة الأكسجين، إلا أنه فى الغالب لا يجد طبيبًا أو ممرضا، ويعود إلى حيث أتى.

قطط فى العناية المركزة
قطط فى العناية المركزة

ويعتبر مستشفى البداري المركزي من المستشفيات التي تعاني الإهمال ، فالعناية المركزة لا تعمل منذ أكثر من 3 سنوات ومغلقة تماما وفي حالة احتياج المريض للعناية المركزة يتم تحويله لمستشفى أسيوط الجامعي، أو المستشفى العام بأسيوط.

يقول أمجد عليان من أهالي مركز البداري، إن المستشفى على الرغم من تطويرها خلال السنوات الأخيرة، إلا أنه يعاني إهمالا شديدا بسبب نقص الأدوية وخاصة إغلاق حجرة العناية المركزة الوحيدة بالمستشفى، بالإضافة إلى تعطل أجهزة الغسيل الكلوي باستمرار، وهو ما يضطر الأهالي للجوء إلى مستشفي أسيوط الجامعي، التي تبعد عن المركز بأكثر من 50 كيلو مترا وهو ما يعد عبئا على المريض والمرافقين له .

انتشار القطط بالمستشفى
انتشار القطط بالمستشفى

وفي مستشفى القوصية المركزى اشتكى الأهالى من عدم وجود رعاية طبية، بالإضافة إلى طفح الصرف الصحى باستمرار، ووجود عجز شديد بالأدوية .

قال سيد خليل أحد أهالى مركز القوصية، إن الأهالى يذوقون الأمرين بسبب الإهمال الذي يسود المستشفى بسبب عدم وجود أطباء ، بالإضافة إلى انتشار القطط والكلاب، والاعتماد على أسرة قديمة ومتهالكة، فالمرضى والمرافقون يفترشون الأرض دون رحمة .

وأضاف لايمر يوم إلا وتحدث مشادة بين مرافقي المرضى وإدارة المستشفى بسبب سوء الرعاية الطبية ، واضطرار المريض إلى شراء كل شىء من الخارج بما في ذلك السرنجات والشاش والقطن وكمامات التنفس وكل ما يلزم المريض من مستلزمات طبية ، بالإضافة إلى أن المستشفى ترفض استقبال الحالات الحرجة وتحويلها لمستشفى أسيوط الجامعى.

حمامات مستشفى الغنايم
حمامات مستشفى الغنايم

ويعانى أهالي مركز الغنايم من سوء حال المستشفى المركزي بالمركز، بسبب نقص الأدوية وغياب الأطباء  تماما وسوء الخدمات، الأمر الذى يضطر الأهالي إلى اللجوء لمستشفى طما بسوهاج، على الرغم من أنها لا تقل سوءا، أو مستشفى أسيوط الجامعى الذى يبعد عن  المركز بمسافة ٨٠ كيلو مترا، ورغم تقدم أهالى المركز بالعديد من الشكاوى لمحافظة أسيوط، إلا أنه يزداد سوءا، وأصبح الطب في مركز الغنايم استثمارا وجشعا يواجه الفقراء، بالإضافة إلى تكرار شكوى المرضى من تعطل الأجهزة الخاصة باغسيل الكلوي، وأكد المرضى أن وحدة الغسيل الكلوى بالمستشفى لا تعمل سوى يومين بالأسبوع.

 

الإهمال يضرب مستشفى الغنايم
الإهمال يضرب مستشفى الغنايم

 

حمامات غير آدمية
حمامات غير آدمية

 

حمامات غير نظيفة
حمامات غير نظيفة

 

مستشفى القوصية المركزى
مستشفى القوصية المركزى

 

 

 

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع