لماذا لا تستضيف مصر مثقفين أجانب فى معرض القاهرة للكتاب؟.. وزير الثقافة الأسبق يرحب بالفكرة ويؤيدها.. وعمار على حسن يدعو لتنظيم محور عن الحضارة الفرعونية لاستقطاب المفكرين


كتبت بسنت جميل

ينتظر كل عام المثقفون ومحبو القراءة، انطلاق معرض القاهرة الدولى للكتاب ، من خلال المشاركة فى برامج وفعاليات وأنشطة ثقافية مختلفة عن السنوات الماضية.

ويسعى القائمون على تنظيم معرض القاهرة الدولى للكتاب، على استقبال العديد من الأفكار الجديدة التى يطرحها محبو الثقافة والقراءة من خلال ملء استمارات الأفكار التى تخص معرض الكتاب على الإنترنت لمناقشتها والتوصل لكيفية تنفيذها.

201702090336193619
 

 

 فى السطور التالية نستعرض أهم وأبرز الفعاليات الثقافية التى يخطط معرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته الـ 49 لتقديمها، ومنها، استضافة كتاب أجانب ينقلون ثقافتهم وعلمهم للمعرض، ونعلم جميعا أنه خلال الـ 5 سنوات الماضية بعد ثورة يناير مرت مصر بظروف عصيبة فى جميع المجالات، مما أعاق فكرة استضافة مثقفين أجانب، لكن نحاول الآن الصمود من جديد واسترجاع قوتنا ومكانتنا الثقافية المؤثرة فى العالم بأسره منذ قديم الزمن.

ولعلنا نرى أن هذه الاستضافة يسفر عنها العديد من المزايا، أولها التطلع والتحاور مع عقليات ثقافية مختلفة مما يخلق حراكا ثقافيا، ثانيا أن هذه الاستضافة ستتحدث عنها الصحف العالمية، ولهذا سيضع معرض القاهرة الدولى للكتاب تحت الأضواء العالمية، كما أن هذه الاستضافة ستخلق بابا لفتح ترجمة الكتب المثقفين الأجانب إلى اللغة العربية لنشرها فى الوطن العربى، وأيضا ترجمة كتب المثقفين المصريين إلى دور النشر العالمية.

 ولم نستطع أن نغفل أن هذه الاستضافة بالطبع سيكون لها مردود ثقافى مصرى كبير، إضافة إلى أنه سيكون لها مردود سياحى يصب كله فى تحسين الصورة الذهنية لمصر فى الخارج.

 المثقفون الأجانب

 ويبقى السؤال الأهم من هم المثقفون الأجانب الذين نريد أن نسعد برؤيتهم فى معرض القاهرة الدولى للكتاب؟ ونظرا لأن عددهم يتجاوز المئات إلا أننا نتمنى رؤية مارجريت أتوود الكاتبة الكندية والشاعرة والناقدة الأدبية والناشطة فى المجال النسوى والاجتماعى، فهى أحد أهم كتاب الرواية والقصص القصيرة فى العصر الحديث، ومن أشهر أعمالها "حكاية خادمة".

 كما يعد الكاتب الأمريكى دان براون من أبرز المثقفين على الساحة العالمية، فأعماله مرتبطة بالخيال والإثارة الممزوجة بطابع علمى وفلسفى، ومن أشهر أعماله شيفرة دا فينشى.

أما بالنسبة للكينى نجوجى وايثونجو، فهو من أهم الأدباء الأجانب، فلديه العديد من الروايات والقصص القصيرة تتناول أعماله مساحة واسعة من الاشتغالات تمتد من النقد الاجتماعى والأنثروبولوجيا الثقافية وحتى أدب الأطفال.

شاكر عبد الحميد maher eskandar (13)
 

 

 ولا نستطيع أن نغفل الكاتب اليابانى الشهير هاروكى موراكامى، الذى لقيت أعماله نجاحا باهرًا، إذ تصدرت كتبه قوائم الأكثر مبيعًا وترجمت إلى أكثر من 50 لغة، ومن أبرز أعماله مطاردة الخراف الجامحة، والغابة النروجية، وغيرهم من الأعمال الروائية المختلفة.

 ورحب الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة الأسبق، بفكرة استضافة مثقفين أجانب ورأى أن ذلك يعمل على إحداث حراك ثقافى بين المثقفين المصريين والأجانب، مضيفا أن المركز القومى للترجمة وسلسلة الجوائز بالهيئة المصرية العامة للكتاب عليه دور فى اختيار المفكرين والمثقفين الأجانب التى ترجمت أعمالهم إلى اللغة العربية  ومنهم الكاتب البريطانى المعاصر كازو إيشيجورو الحاصل على جائزة نوبل فى الأدب.

وأوضح شاكر عبد الحميد، فى تصريحات خاصة لـ اليوم السابع، أن قطاع العلاقات الثقافية الخارجية عليه أن يلعب دورا مهما فى هذا الدور، مؤكداً أن لابد من الإعداد المبكر لهذه الفكرة.

وقال الدكتور عمار على حسن، لابد من التفكير فى صياغة معرض القاهرة الدولى للكتاب، على المواصفات العالمية لاستضافة مفكرين أجانب مثلما يحدث فى المعارض الدولية الكبرى.

 وأوضح عمار على حسن، يمكننا الآن إقامة دعوة للمثقفين العرب الكبار، بحيث يشاركون فى معرض الكتاب بحرية تامة دون تقييد، مضيفا أنه من الممكن أن نفكر فى إقامة دعوة دولية على هامش معرض الكتاب حول الحضارة المصرية القديمة إذ أن كبار الأدباء والمثقفين الأجانب متيمين بالحضارة المصرية.

sami wahib (15)
 

وأكد عمار على حسن، أن هذه الاستضافة سيسفر عنها تنشيط للسياحة المصرية، والتفاف دولى كبير.

وقال الناقد والكتاب عبد الوهاب الأسوانى، إن فكرة استضافة مثقفين أجانب من ضمن الأفكار المميزة لأنها تعمل على تلقى الكتّاب مع بعضها البعض، إضافة إلى أنها تثرى معرض الكتاب بثقافات جديدة ومختلفة، مضيفا أن الميزانيات المالية هى التى ستحدد فكرة الاستضافة من عدمها.

 

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع