إمارة شراء الذمم.. قطر تنفق مليارات الدولارات على واشنطن وعواصم أوروبا لاستمالة دوائر صنع القرار.. إعلانات دورية وتمويلات للصحف الغربية لتحسين صورتها.. وخبراء: سجلها الحقوقى لا يزال يطاردها رغم الرشاوى


كتب هانى محمد

بتحركات مشبوهة، تواصل إمارة قطر الراعى الأول للإرهاب فى الشرق الأوسط، رصد مليارات الدولارات لإنفاقها على العديد من وسائل الإعلام العالمية ومراكز الأبحاث والمؤسسات والهيئات المقربة من دوائر صنع القرار داخل الولايات المتحدة، وعواصم أوروبا كافة، لاستمالتها لتبنى رؤيتها وأجندتها الساعية لنشر التطرف والدمار داخل الشرق الأوسط.

 

963b6c9511.jpg

 

فمنذ المقاطعة العربية للدول الداعمة للإرهاب والتى دخلت شهرها الخامس، تبحث قطر عن مخرج من أزمتها التى صنعتها نتيجة لتعنتها وإصرارها على تمويل الإرهاب فى المنطقة، ومعاداة جيرانها من الدول العربية، فلجأت إلى شراء الذمم والصمت الغربى من خلال إعلانات ودفع أموات تحت مسمى الشراكة الأوروبية القطرية، أو الشراكة الأمريكية القطرية وذلك لتجميل صورتها فى المنطقة.

 

a32082f9f1.jpg

شراء الصمت الأمريكى

 

ولجأت سفارة قطر فى الولايات المتحدة الأمريكية لدفع أموال تحت مسمى الشراكة الأمريكية القطرية لتجميل صورتها فى المنطقة، وبدأت الإعلانات تنتشر على موقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك"، متصلة بموقع السفارة القطرية فى واشنطن، مستشهدين بحديث وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون الذى كان ولايزال يدعم قطر، وتحت مظلة محاربة الإرهاب فى المنطقة.

 

ودفعت السفارة القطرية فى واشنطن مبالغ مالية ضخمة من خلال حملة علاقات عامة واسعة داخل واشنطن تتزامن مع زيارة وزير الخارجية الأمريكى، ريكس تيلرسون، لمنطقة الشرق الأوسط الفترة الماضية، وذلك لتعزيز موقفها أمام الدول العربية الداعية لوقف تمويل الإرهاب.

 

كما تموِّل قطر مراكز بحثية، من ضمنها مركز بروكينجز، ومقره واشنطن، ويعمل فى هذا المركز العديد من كتّاب الرأى فى الصحف العالمية، ويحتل المرتبة الأولى فى قائمة مراكز البحوث الأكثر تأثيرًا عالميًّا، وتلقى دعمًا ماليًّا من الدوحة على مدى سنوات، ودفعت الدوحة ما يقرب من 15 مليون دولار فى منحة على 4 سنوات من أجل إنشاء مركز بروكينجز الدوحة.

 

d19b093872.jpg

أموال الدوحة تغازل القارة العجوز

وأكد عدد من المراقبون أن الحكومة القطرية تعمل بشكل مستمر على دفع إعلانات تجارية لبعض الصحف، لمنعها من نشر قضايا تتعلق بالفساد وأوضاع حقوق الإنسان فى الداخل القطرى.

 

وأضاف المراقبون أن قطر تعمل على توظيف النشطاء "الإخوان" فى الدول الغربية من أجل السيطرة على ملايين المسلمين، وبعدما نجحت نسبيًا فى الدول الأوروبية، سعت فى السنوات الأخيرة إلى محاولة السيطرة على الجالية المسلمة بالولايات المتحدة، وقد تبين للعديد من الأمريكيين، أن الممارسات القطرية تخفى فى طياتها شرورًا كثيرة، أهمها أن الرعاية القطرية من شأنها أن تفرز متطرفين، بعضهم نفذ عمليات إرهابية أشهرها 11 سبتمبر 2001 وصولاً إلى اعتداءات الطعن الأخيرة التى أصابت أكثر من مدينة أوروبية.

 

وكشفت مصادر خليجية، لـ"اليوم السابع" أن نادى الصحافة الإنجليزى حصل على رشوة فى صورة تبرع بقيمة 3 ملايين جنيه استرلينى لإقامة ندوات وفعاليات تدافع عن قناة التحريض والفتنة "الجزيرة" وتهاجم الرباعى العربى المطالب بغلق المنبر الإعلامى المحرض.

 

وأكد خبراء فى الشأن الآسيوى، إن قطر فشلت فشلاً ذريعاً فى حملتها للعلاقات العامة التى بدأتها فى الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وخاصة الجزء المتعلق بحقوق الإنسان، وأفادت بيانات لوزارة العدل الأمريكية إن قطر ضاعفت إنفاقها على شركات العلاقات العامة فى الولايات المتحدة فى الفترة الأخيرة، من أجل وقف تقرير يكشف دور الدوحة فى دعم المتطرفين فى منطقة الشرق الأوسط.

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع