"الغاوى يشترى طاقيته".. الطواقى المصنوعة من وبر الإبل وصوف الأغنام الأشهر بالفيوم.. تصنع فى قرية السنباط وتبيعها السيدات بالمدينة.. وكبار السن الأكثر إقبالا على شرائها.. وأسعارها تبدأ من 20 جنيه.. صور

الطواقى من الأشياء التى بدأت فى الاختفاء من زى الرجال والمزارعين بمحافظة الفيوم، فلم تعد ترى أحد يرتديها إلا كبار السن من المزارعين أو العمد ومشايخ البلاد، وتعد الطواقى المصنوعة من وبر الإبل وصوف الخراف أشهر الطواقى التى تشتهر بها محافظة الفيوم، وتصنعها السيدات بقرية السنباط حيث يقمن بغزل صرف الإبل وصوف الخراف وعمل خيوط منه ثم يقمن بغزلها إلى طواقى بأحجام وأشكال مختلفة وفقا لرغبة زبائنهم ويقمن ببيعها بمدينة الفيوم.

يقول عبد العظيم على 82 سنة من أهالى مركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، إن الطواقى كانت من مكملات الزى قديما وكان يرتديها الرجال والشباب ولا يخرجون من منازلهم دون ارتداءها وكانت الطواقى الصوف هى أشهر الطواقى فى هذا الوقت للفلاحين أما العمد ومشايخ البلاد فكانوا يرتدون الطواقى الناعمة المصنوعة من وبر الإبل، ومع الوقت بدأ ارتداء الطواقى المصنوعة من الأقطان والطواقى الواردة من السعودية ودول الخليج، ولكن الآن أصبحت مقصورة على كبار السن الذين يبحثون عن بائعى الطواقى الذين بدؤا فى الاختفاء ويقومون بشراءها منهم.

وتقول زينب مصطفى إحدى سيدات القرية التى تجاوز عمرها الخامسة والستون عاما، إنها تعمل بغزل الطواقى الصوف منذ أن كانت فى السابعة من عمرها تعلمت من جدتها وامها واستمرت بعملها وتزوجت من أحد رجال القرية وأصبحت مهنتها اساسية فى مساعدة زوجها فى الانفاق على أسرتها.

ولفتت زينب إلى أن جميع سيدات القرية يعملن بهذه المهنة ولا توجد سيدة بقريته بأكملها لا تعمل حتى المتزوجات من خارج يتعلمن بمجرد زواجهم بأحد أبناء القرية.

وأكدت زينب أن جميع المنتجات التى يقمن بإنتاجها يكون تسويقها بطريقتين أما عن طريق عرضها بسوق القرية يومين من كل أسبوع تجلس السيدات وتبيع أو من خلال الست منى كبيرتهن فى القرية التى تجمع منهن الطواقى وتنتقل إلى مدينة الفيوم يوميا وتبيعها بميدان السواقى.

وقالت منى محمد كبيرة صانعات الطواقى بقرية السنباط أن مصدر دخلها الوحيد إحياء مهنة أجدادها بالفيوم فى غزل الطواقى الصوف وبيعها بالأسواق فتجد يومها منقسم بيت أن تجلس أمام منزلها وبيدها "الإبرة" وبالأخرى لفافة من الصوف ويدها تعمل بسرعة لا تستطيع عيناك ملاحقتها حتى تخرج منتجها النهائى عبارة عن "طاقية صوف" دقيقة الصنع لا تستطع أن تتخيل أن صنعت بيد آدمية وليست بماكينة، وتكون الطاقية بأشكال وأحجام وألوان مختلفة تناسب جميع الأزواق "والغاوى يشترى طاقيته" ونصف يومها الثانى تقضية جالسة بضاعتها بميدان السواقى وسط مدينة الفيوم بعد أن حملتها على رأسها من قريتها إلى المدينة فى انتظار زبائنها الذين يعرفونها جيدا.

ولفتت منى، إلى أنها تقوم بشراء وبر الإبل وصوف الغنم بالكيلو من مربى الإبل والأغنام بالقرية وتقوم بغزله بمغول خشبى لديها وتحويله إلى خيط صوف ثم توزعه على سيدات القرية ويقمن بغزل الطواقى منه.

وأشارت منى، إلى أنها تجمع الطواقى من سيدات القرية بسعر 30 جنيها الواحدة وتبيعها بميدان السواقى بمدينة الفيوم ب35 جنيه مؤكدة أن لها مكان محدد تجلس فيه منذ أكثر من 20 عاما وعرفها زبائنها من كل فئات المجتمع وترتدى إحداهن على رأسها فى شكل فكاهى للدعاية لمنتجها ويحضر إليها زبائنها فمنهم من يقول لها عايز طاقية المخبر ومن يقول عايز طاقية العمدة ومن يقول عايز طاقية الفلاح وهكذا ولفتت إلى أن كل شخص له ذوق، فهناك طواقى قصيرة وليست عميقة من الداخل يرغبها كبار السن من أصحاب المعاشات وهناك طواقى طويلة وعميقة يرغبها الفلاحون ويقبلون على شرائها.

طاقية (1)
طاقية (1)

 

طاقية (2)
طاقية (2)

 

طاقية (3)
طاقية (3)

 

طاقية (4)
طاقية (4)

 

طاقية (5)
طاقية (5)

 

طاقية (6)
طاقية (6)

 

طاقية (7)
طاقية (7)

 

طاقية (8)
طاقية (8)

 

طاقية (9)
طاقية (9)

 

طاقية (10)
طاقية (10)

 

طاقية (11)
طاقية (11)

 

 

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع