"وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ".. لهذا البلد رجال تحميه فمنذ ثورة الـ 25 من يناير ومصر تمر بمرحلة عصيبة حتى جاءت ثورة التصحيح 30 يونيو، لتنتشل مصر من السقوط فى الهاوية والوقوع تحت يد الإرهاب الغاشم.. خلال تلك الفترة الحاسمة، ضحى العديد من رجال الجيش والشرطة بأرواحهم للحفاظ على أمن وسلامة الوطن ووضعه على المسار الصحيح لكى تنعم الأجيال المقبلة بحياة أمنة ومستقرة يستطيعوا من خلالها أن يضعوا أسم مصر عاليا.. ومن بين هؤلاء الابطال الشهيد اللواء امتياز كامل، والنقيب محمود أبو العز.. اليوم السابع أجرى حوار مع أهالى الشهيدين وإلى نص الحوار
تكريم اسرتى الشهيدين 1
تكريم اسرتى الشهيدين 2
تكريم اسرتى الشهيدين 3
تكريم اسرتى الشهيدين 4
"الشهيد محمود أبو العز"
"الشهيد محمود أبو العز كان مصلح طيلة فترة حياته وخدمته فى الشرطة".. بصوت يملؤه الصبر والثقة بدأت والدة الشهيد أحلام محمد أحمد حديثها لليوم السابع، لافتة إلى أن نجلها كان يحرص دائما على اصلاح وتهذيب الخارجين عن القانون وكان يساعدهم فى العدول.
عن طرق الشر التى كانوا يسيرون فيها ، ويساعدهم فى تحقيق النجاح فى حياتهم ، مؤكده أنه دفع حياته ثمنا للحفاظ على أمن واستقرار مصر.
قالت والدة "الشهيد محمود أبو العز ، إن النقيب محمود أبو العز ابن منطقة مصر القديمة كان محبوب بين أهالى المنطقة، استشهد خلال فترة استعادة الاستقرار لمصر في مارس 2013 وهو فى عمر 22 سنة قبل فرحه بـ3 شهور، عقب حالة الانفلات الأمني التي تولدت في أعقاب أحداث يناير، مضيفة أن نجلها لقى الشهادة أثناء مطاردته لعناصر إجرامية، كانت تسرق أجهزة كمبيوتر من "مركز ثابت " التابع للسفارة الأمريكية، وسيارة سوزكى تابعة لإحدى الصيدليات الشهيرة، وكان ذلك حال عودته من بلاغ سلبى بسرقة أحد البنوك التجارية، موضحة أن المتهمين قاموا بتكبيل حارس المركز لتسهيل مهمتهم فى إتمام عملية السرقة، وقتها تلقى الشهيد بلاغا وتوجه على الفور إلى مكان الواقعة، وأثناء محاولته القبض على الجناة، حاول إخراج طبنجته الميرى، ولكن باغتوه بإطلاق الرصاص على جنبه الأيمن، فأردوه قتيلاً.
أضافت أم الشهيد " محمود أبو العز: "محمود كان أصغر أشقائه.. وتوفى والده وهو فى الصف الثانى الابتدائى ولديه شقيقان ضابطا شرطة .. وفاة زوجى وضعتنى أمام اختبار صعب ولكنى الحمد لله استعنت بالله، وحاولت قدر المستطاع أن أربى أولادى التربية الصحيحة السليمة، ووفقنى الله أن أجعلهم خير خلف لخير سلف، فوالدهم كان بطلا من أبطال حرب أكتوبر، وجدهم هو ثالث مفتى للديار المصرية فى عصر الملكية، وبالتالى شعرت بالمسئولية والحمد لله محمود أصبح شهيدا وأنا فخورة بلقب أم الشهيد، وأنا فخورة بهم ولم أحزن لاستشهاد البطل، لأن هذا أجله، ويكفينى فخرا وعزا أنه توفى وهو يخدم بلده".
استكملت السيدة سحر، أن "الشهيد محمود أبو العز فى أحد الأيام عاد للمنزل وملابسه ممزقة، وعندما سألته عن السبب أخبرنى بأنه كان يطارد أحد اللصوص الخارجين عن القانون، بعدما قام بخطف حقيبة من إحدى السيدات أثناء مرورها بكوبرى الجامعة، وفى إحدى المرات عاد للمنزل وملابسه غير نظيفة، فسألته فكان رده "كنت واقف على عربية أنابيب الغاز لأحمل عن كبار السن لأنهم غير قادرين على الوقوف فى الطابور، وهذا وقت أزمة الأنابيب"
وتكمل أم "الشهيد محمود أبو العز: "كنا نعد مائدة للإفطار فى شهر رمضان، وكان الشهيد لا يفطر إلا بعد أن يتأكد من أن جميع المدعوين انتهوا من الإفطار نهائيا وكان يقوم بخدمتهم، وروى لى أصدقاؤه أنه قبل استشهاده بساعتين مر عليهم فى الشارع وأخبرهم بأنه سيكتب اسمه على الشارع بعد استشهاده، وفوجئوا بخبر استشهاده الذى كان صدمة قوية لهم".
البطل الشاب
البطل عريس الجنة
الشهيد محمود
تكريم والدة الشهيد محمود
عريس الجنة
محمود الشهيد
محمود
الشهيد اللواء امتياز كامل أسد معركة الواحات
كان له نصيب من أسمه الشهيد اللواء امتياز إسحق محمد كامل حمودة ، استشهد خلال الحملة الأمنية في الكيلو 135 بمنطقة الواحات تحت قيادته ، حصل على العديد من النياشين والنواط إبان فترة عمله كضابط بقطاع الأمن المركزى بالعمليات الخاصة ، شارك في التسعينيات في مكافحة الإرهاب، وفي الكثير من العمليات أبرزها أحداث إمبابة، وكان وقتها نقيبا ونشرت صور له في عدد من الجرائد، وكتب عليها الأمن يعود لمنطقة إمبابة.
تقول زوجة الشهيد سحر السيد، إن زوجها كان عاشقا لخدمة الوطن والواجب ولم يتردد في الذهاب لأي مأمورية كلف بها، وهو قائد صاحب بصمة ومتفوق طول عمره في عمله بشهادة الجميع، وكان محترفًا ومهنيا ودوره بارز، وحصل على العديد من الفرق التدريبية الصعبة، منها فرقة القيادات الأمنية وأحرز المركز الأول، وهي فرقة مخصصة لرتبة اللواء والعميد وحصل على المركز الأول في الفرقة والرماية، وصورته معلقة ضمن أوائل الحاصلين على الفرق التدريبية بأكاديمية الشرطة.
واضافت: "خدم الشهيد في العديد من المناطق على مستوى الجمهورية خاصة سيناء.. كان يقول أنه لن يترك سلاحه إلا عندما يتم القضاء على آخر إرهابي بأرض مصر.. حكى لي مرات كثيرة عن استشهاد العديد من زملائه أمامه وكان يرى الموت كل يوم وكان يتمنى الشهادة، كان يخرج إلى المأموريات بعد أن يعطي العسكري متعلقاته، ويكلفه بما يقوم به عند استشهاده".
واستكملت :" أيام الفوضى في يناير 2011.. الناس مقدرتش تستحمل ما حدث من سلب ونهب، الشهيد قعد 15 يومًا متواصلة في قطاع الأمن المركزي وهو من اكثر القطاعات التى عانت وقت الثورة في محاولة منه لإعادة الأمن والأمور إلى نصابها.. فوجئت بعودته للمنزل بالزي الرسمي الشرطي رغم الأجواء المعادية للشرطة في ذلك الوقت.. واخبرنى أن عسكري الحراسة نصحه بضرورة خلع الزي الميري حتى لا يتعرض إلى الأذى أو القتل، لكنه رفض قائلا: "أنا ضابط شرطة وأفتخر ولن أخلع الزي المقدس مهما حدث أموت بالأفرول لكن مش هقلعه".
الشهيد امتياز كامل
اللواء المقاتل
اللواء امتياز
اللواء واسرته
لواء امتياز
هذا الخبر منقول من اليوم السابع