توجيه الاتهامات لـ"عمران خان" يقلب أوضاع باكستان.. السلطات تقتحم منزل رئيس الوزراء السابق وتحاول اعتقاله.. إغلاق أجزاء من العاصمة ونشر القوات استعدادا لمثوله أمام المحكمة.. وإعلان الطوارئ فى مستشفيات إسلام أباد

اقتحمت قوات الشرطة الباكستانية، منزل رئيس الوزراء السابق عمران خان لاعتقاله في مدينة لاهور، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات للحظة الاقتحام، على خلفية اتهامه بالفساد، عقب الإطاحة به من منصبه في شهر أبريل الماضي.

 

ووفق "رويترز" قال رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، إنه شكل لجنة لقيادة حزبه في حال اعتقاله، مؤكدا: "هناك تهديد أكبر لحياتي أكثر من ذي قبل".

وأضاف: "الخصوم السياسيون والمؤسسة العسكرية يحاولون منعي من العودة للسلطة، وسيكون هناك رد فعل قوي جدا في أنحاء باكستان على أي محاولة لاعتقالي أو قتلي".

 

وفرضت الشرطة الباكستانية، حالة الطوارئ في عموم مستشفيات إسلام أباد، كى تفسح المجال لعربات الإسعاف والإطفاء.

 

وقالت الشرطة الباكستانية في بيان: "اعتني بالنساء والأطفال وكبار السن، مطلوب من الجمهور التزام الهدوء والتعاون مع الشرطة، لا تلحق الضرر بالنباتات والأشجار".

 

وأغلقت السلطات الباكستانية أجزاء من العاصمة إسلام أباد، السبت، ونشرت الآلاف من قوات الأمن، استعدادا لجلسة استماع عمران خان أمام المحكمة على خلفية اتهامات بالفساد بعدما تمكن من الفرار من الاعتقال لمدة أسبوع وسط اشتباكات عنيفة.

 

وصدرت توصيات للسكان بالقرب من مجمع المحاكم، حيث تعقد الجلسة، بالبقاء داخل منازلهم، كما تم حظر الأنشطة السياسية والتجمعات، وتفتيش السيارات قبل دخولها العاصمة.

 

وكانت محكمة في العاصمة الباكستانية إسلام آباد قد أصدرت مذكرة اعتقال بحق خان بعدما تخلف عن المثول أمامها في اتهامات متعلقة ببيع هدايا للدولة ممنوحة من شخصيات أجنبية عندما كان رئيسا للوزراء في الفترة من عام 2018 وحتى عام 2022.

 

وفى تصريحات سابقة، أعلن فؤاد تشودرى مساعد رئيس الوزراء الباكستانى السابق عمران خان أن خان سيذهب قريبا إلى المحكمة فى مدينة "لاهور" الباكستانية لدعم التماس تقدم به لوقف مذكرة اعتقاله وتحرك الشرطة للقبض عليه، وذلك لعدم مثوله أمام جلسة استماع سابقة.

 

هذه التطورات تأتى عقب إطلاق الشرطة الباكستانية الاسبوع الماضي الغاز المسيل للدموع على منزل خان فى مدينة "لاهور"، عقب اندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن ومؤيدى خان أثناء محاولات السلطات اعتقاله.

 

وأمس تواصلت الاشتباكات فى باكستان بين أنصار عمران خان، وقوات الشرطة، وذلك بعدما سعت الشرطة إلى اعتقاله في مدينة لاهور في مداهمة أمنية، تصدى لها المحتجون.

 

واستخدمت الشرطة الباكستانية الغاز المسيل للدموع لتفريق أنصار رئيس الوزراء السابق عمران خان، وسط اشتباكات شديدة مع قوات الأمن، ونقلت وكالة "بلومبيرج" عن المتحدث باسم شرطة إسلام آباد تقي جواد قوله إن فريقا من الشرطة بقيادة ضابط رفيع المستوى وصل إلى منزل عمران خان في وقت متأخر ، بناء على مذكرة اعتقال بحقه.

 

يهدف الإجراء إلى ضمان مثول خان أمام المحكمة، لمواجهة اتهامات منسوبة إليه بعدم الكشف عن الأصول المتعلقة ببيع الهدايا الحكومية التي تلقاها عندما كان يتولى مقاليد السلطة، ويلزم خان منزله في لاهور منذ إصابته برصاصة في ساقه خلال تجمع حاشد في نوفمبر الماضي، ويتخلف خان عن المثول أمام المحكمة في العديد من القضايا التي يواجهه.

 

 

 

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع