"حياة كريمة" تحول "سِلوا بحرى" بأسوان لقرية نموذجية.. مشروعات تخدم 35 ألف نسمة.. الأهالى: قضت على تلوث المياه وانقطاع الكهرباء.. الوحدة المحلية: تنفيذ 26 مشروعا.. والمحافظ: 21 مليار جنيه استثمارات.. صور

"سِلوا بحرى" تعد واحدة من أكبر قرى محافظة أسوان، ويعيش فيها نسبة كبيرة من السكان، وكان احتياجهم للخدمات ضرورة ملحة وطالت مطالبهم وامتدت لسنوات وكانت الاستجابة متوقفة بحجة الدعم المادى، حتى جاءت مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى حياة كريمة، لتنفيذ حزمة من المشروعات على أرض القرية وتحويلها إلى قرية نموذجية بها العديد من المزايا والخدمات.

"اليوم السابع" انتقل إلى أرض الواقع حيث قرية سلوا بحرى التابعة لمركز كوم أمبو بمحافظة أسوان، لمتابعة ما يتم على أرض الواقع من إنجاز ضمن مشروعات تطوير الريف المصرى، والاستماع إلى آراء المواطنين والمسئولين حول ما يتم بسواعد المصريين.

وجه سعد على صالح، أحد المواطنين بقرية سلوا بحرى، الشكر للرئيس السيسى على مشروعات المبادرة الرئاسية التى تتم على أرض القرية، مضيفاً أن من ضمن مشروعات المبادرة الرئاسية هو تشييد صرح حضارى للخدمات الزراعية فى القرية، يوفر خدمات الزراعة المختلفة ويضم جمعية زراعية ومجمع ألبان ووحدة بيطرية، بعد أن كان يعتمد الأهالى على جمعية زراعية آيلة للسقوط ينقصها مزيد من الخدمات.

وأضاف عبد العزيز محمد محمود، أحد أهالى القرية أيضاً، أن مشروعات المبادرة الرئاسية أحدثت طفرة كبيرة فى سلوا بحرى والقرى والنجوع التابعة لها، ففى مجال الكهرباء ظل سكان القرية يعانون لأكثر من 10 سنوات من انقطاع متكرر للتيار بسبب تهالك الأسلاك وتعريتها وهو ما يعرضها للتلف والضعف، ولكن عند دخول مشروعات حياة كريمة، تم إحلالها بمحولات وأعمدة كهرباء جديدة حسنت من الخدمة المقدمة للمواطنين فى قطاع خدمات الكهرباء، موضحاً أنه فى قطاع مياه الشرب تم تحسين وضع المياه بعد أن كان يشرب الأهالى مياه تمر عبر خطوط "اسبستوس" لا تصلح للاستهلاك الآدمى.

وتابعت آيات على، وكيل مدرسة الشهيد عبد البارى يوسف، بقرية سلوا بحرى، أن المدرسة كانت تحتاج إلى إصلاحات وإنشاءات جديدة لاستيعاب الكثافة الطلابية، ومع دخول مبادرة حياة كريمة فى القرية، استطاعت أن توفر كل متطلبات المدرسة وأنشأت مبنى جديد لاستيعاب نحو 400 تلميذ وتلميذة من طلاب المرحلة الابتدائية، وعدم الفصول بكافة الأنشطة والوسائل التعليمية، مناشدة بوضع مظلة لوقاية الطلاب والعاملين من حرارة الشمس خاصة فى فصل الصيف بالمنطقة المخصصة لفناء المدرسة.

وقال عبد الرحيم عيسى، مدير مركز شباب سلوا بحرى، أن المبادرة اهتمت أيضاً بمشروعات الشباب والرياضة وساهمت فى إنشاء وتطوير عدداً من مراكز الشباب سواء الملاعب والغرف الخدمية الأخرى، لحماية الشباب والنشء وتوفير فرص ممارسة الرياضة داخل القرى نفسها.

وأشار محمد أحمد عبد الحليم، سكرتير الوحدة المحلية لقرية سلوا بحرى، إلى أن حياة كريمة وفرت للأهالى مشروع العمارات السكنية "سكن كريم" الواقع بقرية الحجندية التابع لمجلس قروى سلوا بحرى، ويضم نحو 136 وحدة سكنية بإجمالى 17 عمارة سكنية، وكل عمارة تحتوى على 8 وحدات، وتصل مساحة الوحدة السكنية 70 متر مربع، وتتكون من 3 غرف بالإضافة إلى مطبخ وحمام وصالة.

وأوضح سكرتير القرية، بأن مشروع سكن كريم يعد من أهم المشروعات التى تقدمها مبادرة رئيس الجمهورية حياة كريمة للمواطن المصرى البسيط، خاصة أن الوحدات الجديدة تمثل نقلة نوعية حضارية بديلة للمساكن البسيطة العشوائية غير المنظمة، ومجهزة بالإمكانيات الكاملة التى تؤهل للمعيشة، مشيراً إلى أن فكرة إنشاء عمارات سكنية داخل القرى هى فكرة عظيمة كانت قاصرة على المدينة فقط، مما يشير أيضاً إلى أن القرى البسيطة بمحط أنظار واهتمام الحكومة والمسئولين، تحت رعاية رئيس الجمهورية.

وأكد حمدى محمد محمود، رئيس مجلس قروى سلوا بحرى، أن المبادرة الرئاسية تواصل تنفيذ المشروعات داخل قرية سلوا بحرى بإجمالى 26 مشروعاً موزعين على 6 قرى تابعة لمجلس قروى سلوا بحرى، ليتحقق بذلك خدمة سكان هذه القرى والبالغ عددهم نحو 35 ألف نسمة تقريباً.

وفى المقابل، صرح أشرف عطية، محافظ أسوان، بأن المشروعات المنفذة غير مسبوقة فى كافة المبادرات الرئاسية وقطاعات العمل العام والتى ظهرت بشائرها من خلال تنفيذ 516 مشروعاً لمبادرة حياة كريمة، فيما جارى العمل فى 682 مشروعاً من إجمالى 2321 مشروعاً بالمرحلتين الأولى والثانية، وبتكلفة تصل لحوالى 21 مليارا و208 مليون جنيها، تجرى داخل 39 وحدة محلية قروية أم و116 قرية وتابع و380 نجعاً وكفراً وعزبة.