سيدات الفيوم يتألقن فى الحرف اليدوية.. 200 من السيدات المعيلات يصنعن السجاد اليدوى المميز بقرية دار السلام.. وسيدات الإعلام يعزفن بجريد النخيل لصناعة الخوص.. وسيدات السنباط يغزلن بـ"وبر" الإبل وصوف الخراف.. صور

تمكنت سيدات الفيوم الي تحويل قراهم الي قلاع ضخمة للحرف والصناعات، وأعلن انتضارهن علي البطالة والظروف الصعبة التي قد تتعرض لها السيدة بوفاة زوجها او انفصالها عنه، ففي قرية دار السلام بمركز يوسف الصديق وهي إحدي القري النائية بمحافظة الفيوم حيث تبعد. ما يزيد عن 60 كيلو متر عن المدينة يغزلن 200‪  سيدة من المعيلات بالقرية السجاد اليدوي المميز الذي يصدر لخارج البلاد وتتمكن من الإنفاق علي أسرهن دون الحاجة لعائل، وفي قرية الإعلام قامت سيدات القرية بإعلان قريتهن بلا بطالة بعدما غزلن من جريد النخل القاسي أشكالها مختلفة من المنتجات الجميلة التي  تستخدم في كافة الأغراض، ويقتنيها محبي الخوص، علي مستوي محافظات مصر، وتعرض منتجاتهن بمعارض كبري، في أماكن متنوعة، و لا توجد سيدة ولا فتاة الا وتعمل في صناعة الخواص، وفي قرية السنباط بمركز الفيوم تغزبن سيدات للقرية من وبر الإبل وصوف الخروف الطواقي التي يحبها العديد من أبناء المحافظة ويقتنيها السائحين الأجانب

يقول عصام عبد الرحمن المستشار الإعلامي لمؤسسة صناع الخير ان مصنع دار السلام للسجاد اليدوي انشأته مؤسسة صناع الخير للتنمية بالفيوم ضمن جهود تنفيذ اهداف المبادرة الرئاسية  حياة كريمة وبهدف خلق فرص عمل غير تقليدية للأسر المعيلة وبخاصة السيدات

أعمال-السجاد-(1)
أعمال-السجاد

 


ولفت إلى أنه تم اختيار صناعة السجاد اليدوي لكونها واحدة من الصناعات كثيفة الاحتياج للعمالة وتحظى برواج عالمى وتساعد على تحقيق هدف قومى عند التصدير وهو رفع شعار صنع في مصر عالميا

وأشار عبد الرحمن الي انه وقع الاختيار على قرية دار السلام بالفيوم ليتم التنفيذ بها  بها التنفيذ كونها احد اشد قرى محافظة الفيوم احتياجا ولا يوجد للأهالي فرص تشغيل تقاطع ذلك مع سعى صناع الخير   لتنمية واعادة اعمار القرية  والعودة بها الى فكرة القرية المنتجة ذات المنتج الواحد لكى تتفرد في هذا المنتج وتتفوق ليحظى منتجها بفرص تسويقية عالية محليا وعالميا

ولفت عصام عبد الرحمن الي ان المصنع يعمل به  اكثر من 200 من السيدات المعيلات والفتيات من اهالى قرية دار السلام على 30 نول كما يشمل المصنع وحدة صباغة وتجهيز وتجفيف وقص يوفر المصنع  فرص عمل تكميلية لعدد كبير من أهالي القرية مؤكدا انه تم تدريبه جميع العاملات في المصنع تدريب مكثف على احتراف صناعة السجاد

الحرف-اليدوية-(2)
الحرف-اليدوية

 


وفي قرية الإعلام قالت الحاجة كاملة رائدة صناعة الخوص بالقرية انها تعلمت المهنة من إجدادها وعلمت جميع سيدات وفتيات القرية بالكامل وان قريتهن تحولت الي قرية منتجة وبلا بطالة حيث تعمل جميع السيدات لصناعة الخوص من زعف النخيل ويقوم شباب ورجال القرية بعرض المنتجات في بازارات بميدان السواقي بوسط مدينة الفيوم وفي معارض بمختلف محافظات مصر

ولفتت الحاجة كاملة الي انها تقوم بشراء كمية كبيرة من زعف النخيل بمئات الآلاف من الجنيهات كل عام في الموسم الصيفي وتقوم بتخزينه لديها وتشتري سيدات القرية منها بالكيلو ويصنعن المنتجات المختلفة وغالبا تكون منتجات الخوص مناسبة للاستخدام في شتي شئون الحياة مثل الأطباق الفاكهة وسبت الغسيل وأطباق الخبز وحقائب السيدات وغيرها من الأشكال المختلفة

ولفتت كاملة الي أنها  تقوم بشراء المنتجات من السيدات، وتجمعها لديها بمخزن كبير بمنزلها، وتعرض منها في معرضها بطريق القاهرة الفيوم، وتعرض باقي البضائع في معارض الخرف اليدوية بمختلف محافظات مصر مؤكدة انها لا تدع اي فرصة للمشاركة في اي معرض بمنتجات قريتها

وأشارت رائدة صناعة الخوص بقرية الإعلام الي أنها كثير ما يأتي إليها بعض الزبائن من أصحاب البازارات التي تعرض منتجات الخوص، أو المصريين وطلبوا منها تنفيذ شكل بعينه، وأكدت انها تقوم بتنفيذ الشكل بإحترافية كما هو دون أي إختلاف وهو ما جعلها مميزة لدي زبائنها ويطلبون منها تنفيذ كميات كبيرة، تعكف عليها وهي وسيدات القرية حتي تنتهي من تنفيذها.

وطالبت الحاجة كاملة بتيسير الإجراءات لإقامة معرض لمنتجات سيدات القرية، وأكدت ان لديها الأرض المناسبة وانتهت من الكثير من الإجراءات وتبقي لها بعض الموافقات مؤكدة ان هذا المعرض سيضع قرية الاعلام علي خارطة السياحة بالمحافظة حيث انه علي طريق القاهرة الفيوم ويساعد في الترويج لمنتجات القرية

ومن جانبه قال الدكتور محمد عماد نائب محافظ الفيوم في تصريحات خاصة لليوم السابع أنه سيدرس طلب سيدات قرية الاعلام بإنشاء معرض لمنتجات القرية وسيتم تقديم الدعم اللازم لهن

وفي قرية السنباط قالت أم محمد، أشهر صانعة طواقى صوف بمحافظة الفيوم تجدها تجلس وسط  تمسك بلفافة الصوف والأبرة وتصنع الطواقى، وحولها منتجاتها بميدان السواقي وتؤكد أنها توارثت صناعة الطواقى عن أجدادها وتعلمتها منذ نعومة أظافرها حتى أنها لا تذكر فى أى سن بدأت تصنيع الطواقى، مؤكدة أنها تعتمد عليها بشكل أساسى فى الإنفاق على أسرتها خاصة.

ولفتت أم محمد إلى أنهم يعتمدون بشكل أساسى على أصواف ووبر الخراف ويتم عمل خيوط من هذا الصوف يغزلن بها الطواقى، ولفتت إلى أن كل شخص له ذوق، فهناك طواقى قصيرة وليست عميقة من الداخل يرغبها كبار السن من أصحاب المعاشات وهناك طواقى طويلة وعميقة يرغبها الفلاحون ويقبلون على شرائها، مؤكدة أنها تقوم بشراء الطاقية بسعر 10 جنيهات من سيدات القرية ثم تجمعهن فى جوال كبير وتذهب به إلى مدينة الفيوم لتبيع الطواقى فى السوق مقابل 12 جنيها للواحدة وتعتمد أن تجلس وسط الطواقى وترتدى إحداهن على رأسها فى شكل فكاهى للدعاية لمنتجها

ولفتت ام محمد الي أن زوجها كان مريض بالقلب واجري جراجات قلب مفتوح وكان عليها ان تعمل للإنفاق علي أسرتها فلم تجد سوي مهنة أجدادها فتقوم بشراء وبر الإبل وصوف الأغنام من المربيين بالكيلو ثم توزعه علي سيدات قريتها الذين يغزلن الصوف الي طواقي بأشكال مختلفة وتقوم بشراء المنتجات منهن والذهاب الي مدينة الفيوم وعرض المنتجات

ولفتت الي أن لها زبائنها من مختلف الفئات فهناك من يأتي ويطلب منها طاقية الفلاح ومن يطلب منها طاقية العمدة ومن يطلب منها طاقية الشيخ وجميع الأشكال لديها

ووسط ابتسامة جميلة قالت أم محمد "بتعرض لمضايقات من الناس الللي بيشوفوا الطاقية وهما لابسينها في المراية بتاعتي بس بسحب مرايتي وبقوله انت مش جاي تصلح شكلك هنا "

وأكدت ام محمد انها تحب أن تظل تعمل لآخر يوم في عمرها فهي ربت أولادها والآن تساعدهم في تربية أبنائهم

جدير بالذكر أن سيدات قرية السنباط جميعهن يعملن بمهنة صناعة الطواقي الصوف من وبر الإبل وأصواف الخرفان وهي المهنة الأساسية التي ينفقن بيها علي أولادهن.
 

 

 

الحرف-اليدوية-بالفيوم-(1)
الحرف-اليدوية-بالفيوم

 

السيدات-المعيلات--(2)
السيدات-المعيلات

 

جانب-من-الأعمال--(2)
جانب-من-الأعمال

 

سيدات-الفيوم-يتالقن-في-الحرف-اليدوية-بالمحافظة-(3)
سيدات-الفيوم-يتالقن-في-الحرف-اليدوية-بالمحافظة

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع