- تفوقها العلمى وشهرتها المحلية والدولية تسببا فى انتشار اسم عزيزة فى الخمسينيات والستينيات وأصبحت مضربا للأمثال فى التباهى والتفاخر
- أول من طرح عالميا فكرة «تنظيم الأسرة» عام 54.. ومنحتها الأمم المتحدة عام 2000 ميدالية التميز مثل الأم تريزا وأنديرا غاندى لدورها فى خدمة المرأة والأسرة
حكايات المؤثرين
شخصيات ورموز مصرية كانت وما زالت مؤثرة، ولها صيت كبير، سواء على المستوى المحلى أو العربى والعالمى، أثرت وتؤثر فينا، فى مجالات كثيرة ومتنوعة سواء فنية أو علمية أو دينية أو اقتصادية أو سياسية وغيرها الكثير والكثير.
وتحرص «اليوم السابع» على إعادة حكايات تلك الرموز وتاريخها المُضىء، وفى إطار حرص الدولة وتوجُهها بإحياء الهوية المصرية ورموزها، حفاظا على تاريخنا العريق وللاستفادة من تلك القصص المُلهمة، وتقديم القدوة الحسنة للشباب والأجيال القادمة، وذلك من خلال تناول بروفايل لأبرز الشخصيات المُتميزة فى مصر، أسبوعيا على صفحات «اليوم السابع».
مين هى السفيرة عزيزة..؟ مين يعرفها..؟ هل هى ست الحسن والجمال فى الحكايات الشعبية القديمة...؟ من أين جاءت التسمية..؟ وماذا عن علاقة سيرتها بالفيلم الشهير..؟
كل من ألقيت عليهم السؤال عن السفيرة عزيزة من الشباب والكبار فى استطلاع سريع يذهبون إلى سندريلا السينما المصرية سعاد حسنى وفيلمها الشهير «السفيرة عزيزة»، والذى لعبت بطولته أمام شكرى سرحان وعدلى كاسب وعبدالمنعم إبراهيم ووداد حمدى من إخراج طلبة رضوان وتم عرضه لأول مرة عام 61، والفيلم ليست له علاقة بالقصة الحقيقية سوى الاسم فقط وربما -حسب مؤرخين للسينما وعلم الاجتماع- أن منتجى الفيلم استغلوا اسم السفيرة عزيزة للترويج للفيلم وجذب أكبر عدد من الجمهور ورواد السينما.
إلى هذا الحد بلغت السفيرة عزيزة- الحقيقية- من الشهرة الكثير والكثير حتى استغلت السينما شهرتها، وأنتجت فيلما باسمها، وفاقت حدود الشهرة حتى أصبحت مضربا للأمثال بين المصريين فى مجتمع المرأة المصرية والعربية للفتاة التى تدعى التفوق والتميز وتتباهى وتتفاخر بعلمها بالقول «انتى ها تعملى فيها السفيرة عزيزة».. وتسببت فى انتشار اسم عزيزة فى مصر والعالم العربى خلال فترة الخمسينيات والستينيات على عدد كبير من مواليد تلك الفترة من الفتيات.
قصة السفيرة عزيزة تستحق أن تروى وتدرس وتتحول إلى دراما شاملة فى السينما والمسرح والتليفزيون لإنعاش الذاكرة المصرية بقصص وحكايات العطاء والتضحية والبذل لسيدات وفتيات مصر حتى يعرفها ويعرف قصة كفاحها وتفوقها كامرأة مصرية نالت حقوقها السياسية والاجتماعية وبلغت أعلى المناصب وأصبحت وزيرة وقبلها بسنوات أصبحت سفيرة.. وكان لها التأثير الفاعل فى المجتمع بل وصارت مضربا للأمثال فى التباهى والتفاخر.
عزيزة هى واحدة من الماجدات المصريات والنموذج المشرق والمبهر للمرأة المصرية مع بداية عصر التحرر والنهضة فى بدايات القرن العشرين التى انتفضت ونفضت عن عقلها ووجدانها ميراث التخلف والرجعية الفكرية وخرجت وكافحت من أجل استقلال وطنها ثم استقلالها وتحقق لها ما أرادت.
اسمها عزيزة سيد شكرى دحروج من مواليد 1919 -أى فى السنة التى اشتعلت فيها أحداث ثورة 19- فى قرية ميت يعيش التابعة لمدينة «ميت غمر» بمحافظة الدقهلية وسماها والدها طبيب النساء والولادة الدكتور سيد، باسم جدتها لأبيها الحاجة عزيزة، وتمسك والدها بتعليمها رغم الظروف الصعبة والتحديات التى واجهت الأم التى أصيبت بمرض الزهايمر ولم تعد قادرة على رعاية أطفالها الخمسة، عزيزة وعصمت ومحمد وحسين وليلى، وهنا تعلمت عزيزة التى لم تكد تبلغ العاشرة من عمرها الدرس الأول من والدها الذى وقف إلى جوار زوجته وتفانيه رغم انشغاله بعمله وبأطفاله فى توفير سبل الراحة والعلاج لها، فتحملت المسؤولية فى سن مبكرة، فصارت الأم الصغيرة لأربعة أشقاء منهم حسين الذى ولد مصابا بالصمم مما زاد من المسؤولية على الأم الصغيرة... عزيزة.
كان ذلك هو الدرس الأول فى العطاء والتضحية وتحمل المسؤولية الذى تعلمته من الأب، الجهد والعطاء فى البيت والاجتهاد فى الدراسة، فقد واصلت دراستها بتشجيع من الأب فى عشرينات القرن الماضى حتى تخرجت من مدرسة «الأم المقدسة»، بعد قضاء سنوات الدراسة الخمس ملتزمة بمناهجها المعتمدة على اللغة الفرنسية دون غيرها، ثم تلتحق بعد ذلك بالجامعة الأمريكية وكانت سيطرة اللغة الإنجليزية على مناهجها، هى العقبة التى كادت تفسد سعادة «عزيزة» بالدراسة بها، فظلت تتنقل من فصل إلى آخر متسلحة بروح «التحدى»، وقضت الليالى ساهرة على كتب تعلم اللغة حتى أتقنتها مثل أهلها فى بريطانيا.
الدرس الثانى فى حياة عزيزة أنه لم يغب عن بالها طوال الوقت، المعركة التى خاضها والدها، وشجاعته فى مواجهة الاعتراضات التى واجهها لتعليم بناته الثلاث اللاتى أصبحن الطالبات المصريات الوحيدات اللاتى التحقن بالتعليم المختلط فى الجامعة الأمريكية هو ما زادها فخرا بأبيها التى قالت عنه فى كتابها «حج الروح»: «أبويا هو السبب فى دخولى الكلية، وكان عنده فكرة مهمه عن المرأة ودورها، لدرجة أنه كان بيزعل جدا من فكرة سيطرة المجتمع الذكورى عليها، وكان مناصرا للمرأة من الطراز الأول».
تخرجت عزيزة من الكلية الأمريكية عام 1942 وجذبها العمل الاجتماعى وتطوعت للعمل فى الجمعيات الخيرية، وبدأت من نادى سيدات القاهرة محطتها الأهم فى العمل الاجتماعى وتعلمت كيفية إدارة جماعة ودراسة احتياجات المجتمع على خلاف باقى الجمعيات التى كانت قائمة على جمع التبرعات، وتقديمها للمحتاجين... ولا ننسى أن كل ذلك قبل قيام ثورة 23 يوليو 52 وانحيازها للمرة اجتماعيا وسياسيا.
فى عام 45 تزوجت عزيزة دحروج – أو بالأحرى عزيزة هانم-من أحمد بك حسين، وهو أول سفير لمصر فى الولايات المتحدة الأمريكية عقب ثورة يوليو، كان شخصية لامعة فى مجال العمل التعاونى والمجتمعى واعتبرته عزيزة أستاذا لها.. وكان هو النموذج المبهر الثانى فى حياتها بعد الأب، بعدها بأعوام قليلة وقبل قيام ثورة يوليو بعام واحد بدأت الانطلاقة الكبرى للزوجين، ووضع أحمد بك حسين-الزوج- اللبنة الأولى لوزارة الشؤون الاجتماعية فى مصر من خلال جمعيته التى أطلق عليها «مصلحة الفلاح»، وانطلقت عزيزة بدعم زوجها للعمل فى الريف مع الفلاحات للتعرف إلى مشاكلهن ومساعدتهن وأسست أول دار حضانة فى قرية سنديون بالقليوبية وهى أول حضانة فى الريف المصرى للاهتمام بالأطفال وتحسين صحتهم ورعايتهم وانتشرت الفكرة فى عدد كبير من القرى بفضل السفيرة عزيزة.
وفى مايو 51 تم اختيار أحمد حسين بك وزيرا للشؤون الاجتماعية فى حكومة الوفد بزعامة مصطفى النحاس باشا، لكن بعض الكتابات التى وصفته «بالوزير الأحمر» -أى انتسابه للفكر الشيوعى وأفكاره الاجتماعية التقدمية- ومنها كتابات موسى صبرى دفعته للاعتذار عن المنصب ليكمل مسيرته فى العمل الاجتماعى بعيدا عن المناصب.. حتى أنه اعتذر عن شغل منصب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، من أجل رعاية والدته المريضة، وبعدها سافر مع زوجته عزيزة إلى الولايات المتحدة الأمريكية بناء على دعوة من منظمة الأمم المتحدة ، وتقول عزيزة: «إن زوجها أحمد حسين مدعو لدراسة التنمية الريفية فى دول الكاريبى والمكسيك».
وتحصل عزيزة على لقب السفير بصفتها خبيرة اجتماعية وكأول سيدة من المنطقة العربية تجوب الولايات المتحدة الأميركية ودول العالم لإلقاء محاضرات عن العمل الاجتماعى بصفتها الدولية.
سافرت عزيزة بمفردها لإلقاء محاضرات عن التنمية البشرية والعمل الاجتماعى فى حوالى 40 ولاية أمريكية وحققت شهرة واسعة.. وتحدثت الصحافة الأميركية والعالمية عن « السفيرة عزيزة» أول مصرية وعربية فى العمل الاجتماعى.
أثناء جولتها هناك، قامت ثورة يوليو وفرحت بها السفيرة عزيزة وعبرت عن سعادتها بها خاصة فى ظل حديث الصحافة الأمريكية عن الصورة السلبية للملك فاروق كحاكم فاسد غارق فى نزواته وهو ما تسبب فى إحراج شديد لها كلما سئلت عنه فى وسائل الإعلام.. فجاءت يوليو 52 بمثابة ثورة الإنقاذ لها.
حماس «السفيرة عزيزة ” لثورة يوليو ومبادئها ظهر فيما بعد عندما قدمت محاضرة بإحدى كليات بيتسبرج بولاية بنسلفانيا حول التغييرات فى مصر، وتحدثت بطريقة إيجابية جدا، وأكدت أنها متفائلة بشأن المستقبل، وقناعتها بتغيير الأوضاع الاجتماعية فى البلاد، وإن ما تطرحه الثورة لإصلاح قانون الأراضى الزراعية ، والبحث عن حل لمشاكل الضرائب التصاعدية، وإنشاء التعاونيات الزراعية، ومشاريع الإسكان، وزيادة أجور العمال الزراعيين يتماشى مع ما تؤمن به ويحقق ما تعمل من أجله.
وفى اليوم التالى نشرت الصحف الأمريكية تفاصيل المحاضرة، وأرسل رئيس مجلس الكلية الأمريكية برقية للرئيس محمد نجيب يؤكد له فيه أن «السفيرة عزيزة هانم دحروج” نجحت فى تمثيل مصر بامتياز وقدمت صورة وافية وراقية عن بلدها.
وفى أكتوبر 1952 كانت نجاحات الزوجين تسبق وصولهما إلى القاهرة، هو ما دعا الرئيس جمال عبدالناصر لترشيح أحمد حسين لتولى منصب وزير الشؤون الاجتماعية، وتوسط لإقناعه وزير الأوقاف وقتها الشيخ أحمد حسن الباقورى والكاتبان مصطفى وعلى أمين، وزاد من قناعتهم به ما عرف عن دوره الإصلاحى وتصديه لمظاهر الفساد بالفترة القصيرة التى قضاها عند توليه الوزارة لأول مرة فى عهد الملك فاروق فى وزارة النحاس.. بالإضافة لما يتمتع به من تقدير عالمى واسع.. ولكن الوساطات لم تفلح فى منع اعتذاره، ورد على الترشيح حسبما تقول «السفيرة عزيزة» فى مذكراتها بقوله لناصر «أنتم لديكم السلطة ونحن كمدنيين علينا مسؤولية وكل له دوره”.. ثم تفسر رؤيتها للقرار فتقول بمذكراتها.. «إن زوجها كان يعرف أنه لن يكون قادرا على قبول هذه الازدواجية بين السلطة والمسؤولية».
الاعتذار لم يؤثر مطلقا على ثقة «ناصر» بأنه أمام رجل تحتاجه مصر فى تلك الفترة.. ولهذا طلب منه المساعدة فى حث الولايات المتحدة على لعب دور فى الضغط على بريطانيا للحصول على التزامها بالانسحاب من منطقة قناة السويس عام 54، وبالفعل نجح أحمد حسين وقتها فى ترتيب لقاء بين «ناصر» والسفير الأمريكى فى القاهرة، وكانت نتائج الاجتماع الإيجابية، السبب الرئيسى أن يخرج منه الزعيم المصرى بإصرار أن الأفضل فى تلك المرحلة الحساسة بالذات لتولى منصب سفير مصر بالولايات المتحدة الأمريكية، هو أحمد حسين، وهو القرار الذى قالت عنه السفيرة عزيزة: «أحمد كاد يرفضه، إلا أن والدى «سيد شكرى» وكذلك نجيب الهلالى «رئيس الوزراء بآخر حكومة قبل الثورة نصحوه بالقبول».. فتسلم عمله كسفير لمصر بالولايات المتحدة الأمريكية.
فى واشنطن كانت عزيزة تشارك زوجها فى محاولة الحصول على دعم الولايات المتحدة للحكومة المصرية، حتى أنها تلقت مباشرة من المشير عبدالحكيم عامر رسالة هامة لنقلها لزوجها، وتحكى تفاصيل الموقف بمذكراتها فتقول «قال لى أن أبلغ زوجى ليحدث لوزير الخارجية الأمريكية فوستر دالاس عن التهديدات البريطانية بالانتقام، ردا على خطف جندى بريطانى فى منطقة القناة، وفى اليوم التالى نجحت جهود «حسين» وقام الأمريكان بالتدخل.. ووضع حد للموقف»..
فى عام 1954 عينت عزيزة مرة أخرى فى لجنة المرأة بوفد مصر فى الأمم المتحدة، مما جعلها أول امرأة عربية ومصرية تتولى المنصب رسميا فى أول تمثيل لبلدها عقب الثورة.. وهى الفترة التى شهدت طرحها لفكرتها التى أبهرت بها العالم كله، وهى «تنظيم الأسرة»، وتناولت الممارسات الضارة ضد المرأة.. وأوضحت أمام جلسة الأمم المتحدة أن الدين يرفض مثل هذه الممارسات.. وطرحت فكرة تنظيم الأسرة، وأثار ذلك دهشة المشاركين واعتبروه شجاعة لأنها فجرت قنبلة، فكثير من الدول المتقدمة خشيت عرض الموضوع، لذلك رشحوها لتكون عضوا بلجنة المرأة بمنظمة الأمم المتحدة التى ظللت بها لمدة17 سنة وبعد عامين قررت الأمم المتحدة إدراج تنظيم الأسرة على جدول أعمالها لأنهم تأكدوا أن له علاقة بالمرأة.
الزعيم جمال عبدالناصر كان فخورا بالسفيرة عزيزة ويتابع نشاطها ومجهوداتها الدولية باسم مصر وقال: «أتمنى أن تكبر بناتى ليصبحن مثل عزيزة».
فى واشنطن عايشت عزيزة وزوجها أحداثا سياسية وتاريخية مهمة مثل معركة السد والعدوان الثلاثى وتعقدت الأمور بين القاهرة وواشنطن ويعود أحمد حسين الى مصر ورفض عرض ناصر منصب السفير المتجول، واختار أن يبقى بعيدا عن الحياة العامة زاهدا عن المناصب حتى رحيله يوم 29نوفمبر 1984 عن عمر 82عاما.
وتعود السفيرة عزيزة الى مصر عام 58 وتطبق تجربة تنظيم الأسرة فى الريف عبر الحضانات واعتمدت على الشخصيات العامة فى القرى مثل منادى القرية وكان دوره مهما جدا فى مساعدتنا،-كما تقول- وكان ذكيا وكأنه إعلامى محترف، فكان يعلن أولا عن وجود علاج لمن تعانى مشاكل صحية ثم خدمة للراغبات فى الإنجاب، أى لا يبدأ بالإعلان عن تنظيم الأسرة، لذا اعتبره أنجح إعلامى عرفته.
وتحكى السفيرة عزيزة «بدأت الجمعيات الأهلية تطلب تصاريحا لافتتاح عيادات بها، فشكلنا لجنة مشتركة لتجميع الجهود وتبادل الخبرات، خاصة بعد ظهور وسائل جديدة لمنع الحمل، وكانت العادات والتقاليد والمعتقدات الخاطئة، خاصة فى الريف عائقا تغلبنا عليه بالاستعانة برجال الدين المستنيرين والأطباء، ونتيجة ما حققناه من نجاح تم اختيارى لرئاسة الاتحاد الدولى لتنظيم الأسرة وبعد ذلك أسسنا جمعية تنظيم الأسرة بالقاهرة التى أصبحت لها فروعا أو جمعيات مماثلة فى كل المحافظات، وبعدها أسسنا جمعية أسرة المستقبل.
عام 1977 بينما كانت «عزيزة» تحقق على أرض الواقع حلمها بإنشاء اولى عيادات تنظيم الأسرة ذات الخدمات المتكاملة، لم تتردد فى رفض منصب وزير الشؤون الاجتماعية الذى عرضه عليها رئيس الوزراء ممدوح سالم.. حتى بعد أن سمعت أن الرئيس أنور السادات نفسه كان يقف بقوة وراء ترشيحها للمنصب، وواصلت جهودها كمتطوعة حتى عند رئاستها لوفد مصر عام 1978 فى المنتدى الدولى للمرأة والسكان والتنمية.. وبعدها بعام واحد كانت تشارك فى وضع اللمسات الأخيرة لصياغة اتفاقية الأمم المتحدة للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، وهى الفترة التى شهدت كذلك رئاستها الاتحاد الدولى لتنظيم الأسرة من 1977 وحتى 1983، قبل أن تحصل عام 2000 على جائزة الاتحاد لإنجازاتها الرائدة، وتتوجها منظمة الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة بميداليتها المرموقة، لتضعها بجوار «الأم تريزا” وأنديرا غاندى»، اعترافا بدورها فى تغيير وضع «المرأة” والأسرة” كلها محليا وعالميا بمشروع «تنظيم الأسرة».
رحم الله السفيرة عزيزة التى رحلت عن عالمنا فى 19 يناير 2015، وتركت سيرة ومسيرة، تتعلم وتستفاد منها أجيال وأجيال وتعرف قصة امرأة استثنائية، لعبت دورا وطنيا بارزا فى تاريخ وطنها وأمتها.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع