أصغر مدربة سباحة بالمنوفية.. تدرب الرضع والنساء فوق سن الـ 50.. وفاء موسى : عشقى للسباحة علمنى التحمل ومواجهة الكثير من الصعوبات.. لقبونى بـ "موديل الشرق الأوسط " وأتمنى أن أقدم جيل قادر على العطاء.. صور

وسط الأطفال والشباب وتلاطم أمواج حمامات السباحة المختلفة بالعديد من النوادى المختلفة داخل أروقة محافظة المنوفية، تقدم العديد من الجرعات التدريبية المتميزة فى مجال السباحة للعديد من الفئات العمرية من الرضع مرورا بالشباب ووصولا للسيدات التى تخطت من العمر 80 عاما، فى عشق للرياضة والعمل على تعليم جيل كامل لتلك الرياضة .

وفاء موسى صاحبة الـ 29 عاما، تعتبر أصغر مدربة سباحة بمحافظة المنوفية، القادمة من الأسكندرية، قالت إنها تعمل بمجال التدريب بالسباحة منذ 2015 وكانت مساعدا وبعدها فى 2018 مدربا، ودخلت المجال عن طريق الصدفة ولم تكن تخطط لتلك الخطوة .

وأضافت موسى: أعشق المياة والسباحة منذ سنوات طويلة، وبخاصة أننى نشأت فى الأسكندرية وهو الأمر الذى حببنى فى المياة كثيرا، وعندما كنت ألعب مع أحد صديقاتى بحمام السباحة، لفت أنتباة مدرب من المدربين والذى عرض على أن أعمل فى مجال التدريب للسباحة .

وأوضحت موسى، أنها بعد نصيحة المدرب لها، قامت بالعمل على نفسها كثيرا وحصلت على العديد من الدورات تدريبية متنوعة، وذلك من أجل التميز فى التدريب بالسباحة مثل دورات" إنقاذ ومعلم وعلاج طبيعى وتأهيل وإصابات " حتى تمكنت من الوصول إلى درجة متميزة من التدريب .

وتابعت موسى، أنها تقوم بتدريب العديد من الفئات العمرية المختلفة، والتى تبدأ من سن 6 شهور والتى تسمى بسباحة الرضع، مرورا بكل الأعمار السنية والتى يتم تقسيمها إلى العديد من المجموعات طبقا لنوع المتدرب وسنة ومن أجل الوصول إلى أعلى قدر من التميز .

وأكدت موسى، أن تدريب سباحة الرضع من أهم الحلقات التدريبية التى تقوم بها، والتى تعتمد فى الاساس على المدرب والثقة فى المدرب وهو الأمر الذى يجعل ولى الأمر يساعد على إعطاء الطفل للمدرب ودون الخوف على طفلة، وذلك من أجل تعليمة رياضة تساعدة على إنقاذ حياتة من الغرق فيما بعد .

وأشارت موسى إلى أن التدريب يتم على مجموعات من 10 إلى 12 ويتم البدء بالعديد من مراحل التدريب المختلفة منذ البدايات وتعليمه على الاشكال المختلفة من اللعبة، مؤكدة أن الاستيعاب بين الأطفال مختلف ومن الممكن أن يتم تعليمة من أول مرة وأخر ممكن أن ياخذ وقت وذلك طبقا للفروق الفردية للأطفال، مؤكدة أنه تتمكن من أن تحقق نتيجة مع الطفل فى دقيقتين والذى يكون قد دخل التدريب بشكل متميز.

وأكدت موسى أن هناك العديد من اللاعبين الذين تم تأهيلهم وتدريبهم ما بين الأطفال والكبار، تمكنوا من حصد العديد من الميداليات والبطولات المختلفة فى العديد من المسابقات .

وتابعت موسى أنه على الأم أن تهتم بالرياضة من أجل تطوير الطفل، مشيرة إلى أن دخولها مجال السباحة لم يكن سهلا، وواجهت العديد من الأزمات وكان فى مقدمتها مع الأهل فى البداية ورفضهم أن أقوم بالتدريب لتلك الرياضة وسط الشباب والمدربين، علاوة على العديد من الأزمات الكثيرة التى تعرضت لها حتى أتمكن من التدريب وبخاصة أننا كمجتمع شرقى يسعى دائما للحفاظ على البنات والا يراها أى أحد، مؤكدة أنها واجهت الكثير من الصعوبات إلى أن صنعت لنفسها أسم .

وقالت موسى للبنات التى تلعب رياضات فردية متنوعة " دوسى ولا يهمك طالما أنك تتقى الله قبل أى حاجة "، مشددة على ضرورة أن يكون هناك قبولا من المجتمع للتنافس والعمل على التطوير والأبتكار والمثابرة لتحقيق الأحلام سواء من شاب أو فتاة .

وأضافت موسى أنها تستقبل العديد من السيدات لتدريبهن على السباحة، مشيرة إلى أن أعمارهن السنية تصل إلى 80 عاما فى أحد الحالات والتى كانت فى البداية كعلاج من الغضروف والأن تقوم بالسباحة 50 مترا، "أتمنى أن أحقق فريق قوى قادر على العطاء والتدريب، وحلمى الثانى أتمنى أن أصبح " موديل الشرق الأوسط " كما لقبنى العديد من الأصدقاء مؤكدة أن الله لا يضيع اجر من أحسن عملا.