غدر الصحاب.. عامل ينهى حياة صديقه بسبب 15 ألف جنيه.. استدرجه للإسكندرية واستعان بصديق آخر لقتله..القاتل وضع المخدر في الشاي وخنقه وألقى جثته في أحد العقارات المهجورة بالعجمى.. والد الضحية: كانوا صحاب من المدرسة

لم يصن عشرة السنين ولا العيش والملح الذى اقتسماه سويا، وقت أن كانا زميلي دراسة منذ الصغر، استحل ماله وحياته بعد أن وسوس له الشيطان فأغواه وأعمى قلبه، فكان قراره التخلص من صديقه الذى أمن له وأدخله بيته واطلعه على أسراره، بل وأقرضه مبلغ من المال وكانت هذه هي الطامة الكبرى التي كتبت مشهد النهاية الأليمة التي فقد حياته بسببها.

 

أسرة الشاب ضحية غدر الصحاب
أسرة الشاب ضحية غدر الصحاب

 

طلب من صديق عمره مبلغ من المال حتى يتمكن من عمل إعلانات ممولة على مواقع التواصل الاجتماعى لتنشيط مشروعه الذى أعلن عنه في تلك المواقع وجلب العديد من العملاء، لكن فكرة مشروعه لم تجن ثمارها ولم يكن هناك عملاء كى يدروا له المال ليسدد دينه لصديق عمره وأيضا يربح من خلاله، وعندما طالبه صديقه برد المبلغ كونه يستعد لفرحه، لم يكن ذلك المبلغ متوفرا لديه ولا يستطيع سداده في هذه الفترة، بالإضافة إلى أنه كان يرى صديقه دائما ميسور الحال وأنه لا يجب أن يرد هذا المبلغ كونه غنى، فقرر بالتعاون مع شخص آخر وثالثهما الشيطان الذى خيل لهم نسيج مخططهم البشع لإزهاق روح شاب كان ينتظره حياة ومستقبل مشرق.

 

اسرة الضحية تتحدث لليوم السابع
اسرة الضحية تتحدث لليوم السابع

 

" قبل ما يسافر معاه بيوم كان بايت عندنا في البيت واتعشى معاه وشرب الشاي ونام في فرشته، وبعد كده استدرجه في اسكندرية عشان يخلص عليه وميدفعش الــ15 ألف جنيه اللى عليه، من زمان وأنا مكنتش مطمن ليه بس المرحوم كان يقولى ده صديق عمرى يابابا"، بهذه الكلمات بدء والد عمر الشاب ضحية الغدر على يد صديق عمره الذى استدرجه إلى الإسكندرية ليتخلص منه بمساعدة شخص آخر صديق لهما، بسبب طمعه ورفضه إعادة المبالغ المالية التي اقترضها من المجنى عليه لعمل إعلانات ممولة على مواقع التواصل الاجتماعى لتنشيط صفحته الخاصة بأحد المشاريع المتخصصة في مجال المقاولات. 

 

أسرة المجنى عليه
أسرة المجنى عليه

 

وأضاف والد الشاب الضحية، أن المتهم صديق نجله منذ فترة كبيرة وقت أن كانا مع بعضهما في الدراسة، حتى كبرا وما زالت علاقة الصداقة قائمة بينهما لم تنته، مضيفا أنه كان دائما ما ينصح نجله المجنى عليه أن يبتعد عن ذلك الشاب لشعوره من ناحيته دائما بشئ مريب، لكنه في كل مرة كان لا يعلم ما سبب هذه الحالة المريبة التي يشعرها تجاه قاتل نجله قبل الواقعة، موضحا أن  أبنه الضحية كان  يقول له " ده صديق عمرى يابابا مينفعش ابعد عنه أو معرفوش تانى ". 

 

 

المتهم الأول
المتهم الأول

 

وأضاف والد المجنى عليه، أن آخر حديث بينه وبين نجله كان من خلال محادثة هاتفية، أخبره فيها أنه مسافر إلى الإسكندرية مع صديقه المتهم للعمل في مجال المقاولات بأحد المشاريع، مضيفا أنه بعدها لم يسمع صوته حتى علمه بخبر قتله على يد صديقه، موضحا أنه عندما انتابه القلق بسبب غلق هاتف نجله وعدم التمكن من الوصول إليه فقرر سؤال صديقه الجانى الذى دبر ونفذ الجريمة بالتعاون مع المتهم الثانى، لافتا إلى أنه أنكر معرفته شيء عن المجنى عليه منذ تركه في الإسكندرية وحتى عاد إلى القاهرة عقب الانتهاء من عمله هناك، مشيرا إلى أن حديث المتهم له لم يصدقه وانتابه الشك فيه أكثر وأكثر فقرر إبلاغ رجال الشرطة عن واقعة تغيب نجله الذى كان برفقة صديقه الذى تم ضبطه وإحضاره من قبل رجال الشرطة لسؤاله عن صديقه، مشيرا إلى أنه ظل ينكر معرفته بأى شيء حتى اعترف بتفاصيل الواقعة بالكامل. 

 

المتهم الثانى
المتهم الثانى

 

واستكمل والد القتيل، أنه خلال فترة التحقيق مع صديق نجله كان يقوم بشراء الطعام له ليستعطفه ليخبره عن طريق نجله اعتقادا منه أن نجله ما زال على قيد الحياة وأنه يعلم طريقة ولكن لا يريد إخبارهم، موضحا أنه عقب معرفته بأن نجله قتل على صديق انتابته حالة هستيرية ولم يصدق نفسه، مضيفا أنه لم يكن قادرا على أخبار أخوته ووالدته وخطيبته وأهله جميعا بالخبر المشئوم، حتى قام أحد الأشخاص من عائلته بإخبارهم بالخبر مطالبا منهم التماسك حتى يتمكنوا من انهاء الإجراءات الخاصة باستلام جثمان نجلهم الذى ظل طيلة 9 أيام ملقى داخل جوال وأكياس بلاستيكية بأحد العقارات المهجورة في منطقة الهنوفيل . 

 

اليوم السابع يلتقى أسرة الشاب القتيل
اليوم السابع يلتقى أسرة الشاب القتيل

 

وأوضح والد الضحية، أن المتهم عقب مواجهته بكافة الأدلة التي جمعها رجال المباحث حول تفاصيل الواقعة، لم يستطيع الانكار وأنهار وأعترف أنه أعد العدة واتفق مع صديق ثالث لهما على التخلص من "عمر" بسبب مطالبته له بالمبالغ المالية التي اقترضها منه والتي كان رافضا اعادتها له كون المجنى عليه ميسور الحال وأنه ظروفه الاقتصادية متدنية ويمر بضائقة مالية، فقرر استدراج صديق عمره إلى الإسكندرية بحجة انه يطلبه في عمل ما في مجال المقاولات، حيث قاما هو وشريكه الثاثى بوضع أقراص مخدرة في مشروب الشاي للمجنى عليه، موضحا ان المتهم أضاف في اعترافه خلال التحقيقات أنه عقب ذلك فقد المجنى عليه وعيه وبعد أن تأكدا من ذلك هو والمتهم الثانى قاما بخنقه وبعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة، قاما بوضعه داخل جوال ثم وضعه في أكياس بلاستيكية وتخلصا منه بأحد العقارات المهجورة في منطقة العجمى، ثم عاجا على القاهرة ليوهما الجميع أنهما تركا المجنى على في الإسكندرية بعد أن انهوا عملهم هناك. 

 

صورة المجنى عليه
صورة المجنى عليه

 

وطالب والد الشاب المجنى عليه سرعة القصاص العادل والعاجل من المتهمان اللذان كسرا فرحة أسرة بأكملها كانت تستعد لتزف أبنهم إلى عش الزوجة، لكن بدلا من ذلك وضعوه في التراب ليلقى ربنه مجنيا عليه لا ذنب له اقترفه غير أنه امن لصديق عمره وأقرضه مبلغا من المال حتى يمول مشروعه، فكانت النتيجة هي أن فقد حياته غدارا على يد من استأمنه وقاسمه الطعام. 

 

كانت الأجهزة الأمنية بالجيزة نجحت، في 29 يوليو الماضى، في فك طلاسم اختفاء شاب في ظروف غامضة، بعد ورود بلاغ إلى الشرطة من أسرة الشاب تتهم صديقه بالتسبب في اختفائه.

وكشفت التحريات أن المتهم كان مدين للمتغيب بمبلغ مالي، وطالبه الأخير برد المبلغ ما دفعه إلى الاستعانة بصديق آخر لاستدراج المجنى عليه إلى محافظة الإسكندرية بدعوى التنزه، وقتلاه وتخلصها من جثته.

 

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع