رحلة العداء والوفاق بين آبل وترامب.. الرئيس الأمريكى يطالب بمقاطعتها قبل انتخابه.. والشركة الأمريكية تعارض قراراته بحظر الهجرة وانسحابه من اتفاقية تغيير المناخ.. والمعارك تنتهى بإنشاء 3 مصانع جديدة

رحلة العداء والوفاق بين آبل وترامب.. الرئيس الأمريكى يطالب بمقاطعتها قبل انتخابه.. والشركة الأمريكية تعارض قراراته بحظر الهجرة وانسحابه من اتفاقية تغيير المناخ.. والمعارك تنتهى بإنشاء 3 مصانع جديدة
رحلة العداء والوفاق بين آبل وترامب.. الرئيس الأمريكى يطالب بمقاطعتها قبل انتخابه.. والشركة الأمريكية تعارض قراراته بحظر الهجرة وانسحابه من اتفاقية تغيير المناخ.. والمعارك تنتهى بإنشاء 3 مصانع جديدة

كتب مؤنس حواس

شهدت العلاقة بين الرئيس ترامب وشركة آبل العديد من المنحنيات فهى لم تكن قائمة على التفاهم طوال الوقت، خاصة مع شخصية الرئيس الأمريكى ترامب التى تميل إلى "المشاغبة" ومهاجمة كل من حوله، لكن على ما يبدو أن هذه العلاقة بدأت مؤخرا فى الاستقرار، خاصة بعدما كشف الرئيس الأمريكى عن بعض الخطط الخاصة بشركة أبل والتى لم تكشف عنها الشركة نفسها فيما يتعلق بإنشاء الشركة لثلاثة مصانع جديدة كبرى لها داخل الولايات المتحدة.

ترامب: آبل ستبنى 3 مصانع جديدة فى أمريكا

بعد سلسلة من الصراعات التى استمرت خلال الفترة الماضية بين آبل وترامب، عادت العلاقات بينهم إلى حالة من الاتفاق، ليكشف الرئيس الأمريكى "دونالد ترامب" خلال مقابلة له أن آبل ستقوم ببناء ثلاثة مصانع فى الولايات المتحدة، حيث تأتى هذه التصريحات بعد الصراع الطويل بين آبل وترامب، خاصة وأنه اعتاد مهاجمة شركة آبل فى كثير من الأحيان، في حين اعتادت شركة آبل انتقاد سياسته فيما يتعلق المهاجرين أو اتفاقيات المناخ وغيرها، وفيما يلي نرصد أبرز أوجه الصراع بينهما:

- آبل وترامب وتغيير المناخ

بعدما كشف ترامب عن عزمه التراجع عن اتفاقية التغير المناخي، انضم "تيم كوك" الرئيس التنفيذى لشركة آبل انضم اليوم لقائمة المديرين التنفيذيين المعارضين لهذا الأمر، حيث وجه "كوك" دعوة إلى البيت الأبيض لمحاولة إقناع الرئيس بأن اتفاق باريس لعام 2015، التى تهدف إلى خفض انبعاث غازات الدفيئة والتخفيف من مخاطر تغير المناخ، كان فى مصلحة القطاع الاقتصادى للبلاد، وأن التراجع عنها أمر خاطئ للغاية ولا يمكن القبول به.

إلا أنه عقب انسحاب ترامب من هذه الاتفاقية، أدان "تيم كوك" هذا القرار، حيث انضم  إلى شركات التكنولوجيا العملاقة بوادى السيليكون التى تدين قرار الرئيس "دونالد ترامب"، وقال "كوك"  إنه تحدث مع ترامب فى وقت سابق من هذا الأسبوع فى محاولة لإقناعه بعدم الانسحاب من الاتفاقية، التى وقعت عليها الولايات المتحدة عام 2015 مع ما يقرب من 200 دولة وتعاهدوا فيها على مكافحة الاحترار العالمى عن طريق خفض انبعاث الكربون، مضيفا أنه على الرغم من كل تلك الجهود التى قامت بها شركات التكنولوجيا لم يكن الأمر كافيا لإقناع "ترامب" بالتراجع عن فكرته الخاطئة.

- أبل وترامب وحظر الهجرة:

وخاضت شركة آبل صراعا مع دونالد ترامب فيما يتعلق بقضية "الهجرة" وأزمة حظر بعض الجنسيات من الدخول إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث قال كوك خلال أحد اجتماعاته مع ترامب إن: "موظفى شركات التكنولوجيا قد يشعرون بالقلق إزاء استهدافهم من قبل النظام التنفيذى المقترح من ترامب بشأن الهجرة، وكان كوك ذكر فى وقت سابق أن بعض من موظفى آبل كانوا عالقين مؤقتا فى الخارج عندما تم سن حظر الهجرة.

كما قدمت شركة آبل وأكثر من 97 شركة تكنولوجية مذكرة قانونية تدين الأمر التنفيذى للرئيس دونالد ترامب بمنع الهجرة، وأودعت هذه المذكرة فى محكمة استئناف الدائرة التاسعة، للتأكيد على أهمية المهاجرين فى الاقتصاد والمجتمع، حيث جاء فى المذكرة "ساهم المهاجرون فى الكثير من أعظم الاكتشافات فى البلاد، وأسسوا بعض الشركات الأكثر ابتكارا وإبداعا فى البلاد الدول، واعترفت أمريكا منذ فترة طويلة بأهمية حماية أنفسنا ضد أولئك الذين يريدون إلحاق الأذى بنا، لكنها فعلت ذلك مع الحفاظ على الالتزام الأساسى للترحيب بالمهاجرين من خلال زيادة تحريات وغيرها من الضوابط على الناس الذين يسعون إلى دخول بلادنا".

-صراع المتحولين جنسيا

موقف آخر احتدم فيه الصراع بين شركة آبل والرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وذلك بعد عداء الأخير  لطلاب المدارس المتحولين جنسيا فى المدارس، ووفقا لما نشره موقع 9to5mac الأمريكى، فكانت إدارة الرئيس الأمريكى "دونالد ترامب" قد تراجعت عن قضية تتعلق بتنفيذ مبادئ توجيهية أصدرها الرئيس السابق "باراك أوباما" تسمح للطلبة المتحولين جنسيًا باستخدام دورات المياه التى تتناسب مع جنسهم الجديد، وهى التوجيهات التى كانت قد أثارت رفض الكثيرين، وقالت شركة "أبل" إنها تعتقد أن الجميع ينبغى أن يكون قادرا على الازدهار فى بيئة خالية من التمييز ووصمة العار، وأشارت الشركة إلى أن الطلاب المتحولين جنسيا يجب أن يعاملوا على قدم المساواة، وأن هذا يختلف مع أى مساعٍ للحد من الحقوق والحمايات، وأضافت الشركة: "نعتقد أن الجميع يستحق فرصة ليبدع فى بيئة خالية من الوصمة والتمييز، فنحن نحن نؤيد الجهود الرامية إلى تحقيق أكبر قدر من القبول، وليس أقل من ذلك، ونحن نعتقد بقوة أن الطلاب المتحولين جنسيا يجب أن يعاملوا على قدم المساواة، فنحن نختلف مع أى محاولة لتقييد أو إلغاء حقوقهم والحماية".

 -صراع آبل وترامب خلال الانتخابات

وخلال انتخابات الرئاسية الأمريكية السابقة التى فاز على إثرها الرئيس ترامب، رفضت شركة آبل تقديم أى دعم خلال المؤتمر الوطنى للحزب الجمهورى ولم تستخدم أجهزتها من قبل الموظفين خلال المؤتمر الوطنى للحزب الجمهورى الذى عقد فى كليفلاند الشهر المقبل، فعادة تتبرع آبل ببعض الأجهزة أو الأموال لهذا الحدث، ولكن يقال إن الشركة التكنولوجية العملاقة كانت غير راضية عن بعض التعليقات التى أدلى بها المرشح الرئاسى دونالد ترامب، خاصة بعد بعضها كانت مثيرة للجدل حول المهاجرين والأقليات والمرأة، ونتيجة لذلك، قالت مصادر متعددة إن آبل لن تقدم أى دعم للمؤتمر، ولعل هذه الأزمة بدأت بعد رفض وتجاهل الشركة الأمريكية أمر المحكمة فى وقت سابق من العام الماضى لفتح هاتف آيفون 5c الخاص بمطلق النار بحادث سان برناردينو "سيد فاروق"، وخلال لقاء مفتوح فى فبراير دعا ترامب أتباعه لمقاطعة آبل حتى تستجيب لأمر المحكمة، وقبل شهر واحد من دعوته للمقاطعة صرح ترامب بأن عند توليه الرئاسة سيجبر شركة أبل على تصنيع أجهزتها فى أمريكا بدلا من الدول الأخرى.

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع