"الراعى العثمانى" للإرهاب ينهب أموال قطر.. "أردوغان" يجنى ثمار دعم "تنظيم الحمدين" بقاعدة عسكرية وملايين الريالات.. وتقارير: صادرات أنقرة للدوحة ترتفع 51.5%.. ورئيس تركيا تدفعه المصالح ولا يرغب فى تسوية النزاع

"الراعى العثمانى" للإرهاب ينهب أموال قطر.. "أردوغان" يجنى ثمار دعم "تنظيم الحمدين" بقاعدة عسكرية وملايين الريالات.. وتقارير: صادرات أنقرة للدوحة ترتفع 51.5%.. ورئيس تركيا تدفعه المصالح ولا يرغب فى تسوية النزاع
"الراعى العثمانى" للإرهاب ينهب أموال قطر.. "أردوغان" يجنى ثمار دعم "تنظيم الحمدين" بقاعدة عسكرية وملايين الريالات.. وتقارير: صادرات أنقرة للدوحة ترتفع 51.5%.. ورئيس تركيا تدفعه المصالح ولا يرغب فى تسوية النزاع

كتب مصطفى عنبر

لم تكن مساندة النظام التركى لنظيره القطرى فى الأزمة الأخيرة مع الدول الداعية لمواجهة الإرهاب، من منطلق "الدفاع عن سيادة الدول" كما تقول أنقرة. بل كان المحرك الأساسى لهذه المساندة هو الاستفادة المادية من الأزمة وكسب أكبر قدر من الأمول القطرية لصالح الخزانة التركية.

حقيقة الأمر أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لا تهمه قطر بقدر ما يهمه أموال قطر، فأردوغان يعلم جيدا أن قطر مجرد "معادلة مالية" فى الأزمات التى تحيط بالمنطقة وليس لها أى ضغط سياسى أو عسكرى على مجريات الأمور، وما دفعه للوقوف بجانب الدوحة أن الأخيرة ومنذ إعلان السعودية ومصر والامارات والبحرين مقاطعهتا بسبب دعمها للإرهاب، والاقتصاد القطرى يعانى من خسائر فادحة ونقص شديد فى المنتجات وهنا لمعت عيون أردوغان على أموال قطر بحجة تعويضها عن المنتجات الناقصة.

وتقول تقارير إعلامية إن المساندة التركية الكبيرة للدوحة فى أزمة الأخيرة مع الدول الداعية إلى مكافحة الإرهاب ليست مجانية أو انتصارا لمبدأ أو تحالف سياسى، بل على الأرجح تتحصل أنقرة على المقابل أولا بأول.

وسجلت الصادرات التركية إلى قطر عقب مقاطعتها السياسية والاقتصادية والأمنية من قبل رباعية مكافحة الإرهاب ارتفاعا ملحوظا، وساهم التقارب التركى القطرى عقب الأزمة، ليس فقط فى تصاعد التعاون العسكرى بين البلدين، بل امتد إلى مجالات التجارة والاقتصاد.

وبحسب بيانات مجلس المصدرين الأتراك، فإن صادرات تركيا إلى قطر خلال يونيو الماضى ارتفعت بنسبة 51.5% مقارنة بالشهر السابق عليه، ليبلغ إجمالى قيمتها 53.5 مليون دولار.

وتحتل المواد الغذائية والفواكه والخضروات والمنتجات الحيوانية والمياه، صدارة قائمة الصادرات التركية إلى قطر.

وحسب معطيات اتحاد المقاولين الأتراك، فإن الشركات التركية تولت إنجاز 128 مشروعا بقيمة 14.1 مليار دولار فى قطر، من 2000 إلى 2017.

وفي 12 يوليو الجارى، أعلن وزير الاقتصاد التركى نهاد زيبكجي، أن بلاده أرسلت 197 طائرة شحن و16 شاحنة إلى قطر؛ لتلبية احتياجاتها اليومية منذ 5 يونيو الماضى.

واتساقا مع رغبة أردوغان فى إطالة أمد الأزمة الخليجية القطرية للإستفادة منها اقتصاديا وماليا لأبعد درجة، قالت مصادر تركية رفيعة المستوى إن لقاء أردوغان والملك سلمان لم يتضمن طرح أي مبادرات أو دور للوساطة فى حل الأزمة الخليجية الراهنة، حيث أكدت المصادر أن الرئيس التركى لم يبدى الحرص الكافى على طرح أى مبادرات للتسوية، وآثر مناقشة العلاقات الثنائية بين أنقرة والرياض.

ولم يتطرق أردوغان فى الحديث مع الملك سلمان أو أمير الكويت عن القاعدة العسكرية التركية بالدوحة، وناقشناها فقط مع أمير قطر، وفق ما ذكره  الرئيس التركى في مؤتمر صحفي عقده بمطار أسن بوجا بالعاصمة التركية أنقرة فور عودته إلى بلاده.

وقال مراقبون إن أردوغان يريد اخفاء فشل جولته الخليجية لانقاذ قطر من ورطتها خاصة انه فشل في اختراق الموقف الموحد بين السعودية والامارات والبحرين من الازمة مع قطر.

وقطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها بقطر وفرضت عقوبات عليها الشهر الماضي بسبب تورطها في دعم الارهاب.

وعلى الرغم من أن قطر ليست شريكا تجاريا كبيرا لتركيا إلا أن لها أهمية استراتيجية لعدة أسباب منها تأسيس أنقرة قاعدة عسكرية هناك بعد اتفاق وقع في 2014، وتقول تركيا إن ما يصل إلى ألف جندي قد يتمركزون هناك، كما تربط الدولتين صلات أيديولوجية.

وطالبت الدول الأربع قطر بوقف دعمها لجماعات مثل جماعة الإخوان المسلمين التي تعتبرها دول خليجية تهديدا لهاو ودعم إردوغان، الذي يتزعم حزبا أسسه ينتمي لتيار الإسلام السياسي.

 

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع