أخبار عاجلة

وفاة السياسى الأمريكى بوب دول بعد مسيرة حافلة.. شارك فى الحرب العالمية وظل عضوا بمجلس الشيوخ 27 عاما.. ترشح مرة نائبا للرئيس وأخرى للرئاسة دون نجاح.. بايدن وأوباما وكلينتون وبوش ينعونه: كان بطل حرب ورجل دولة

حالة من الحزن خيمت على المشهد السياسى الأمريكى برحيل واحد من أبرز قادة الجمهوريين فى النصف الثانى من القرن العشرين، صاحب عدة محاولات فى الترشح للمناصب الكبرى سواء منصب الرئيس أو نائب الرئيس، والذى ظل عضوا فى مجلس الشيوخ الأمريكى لقرابة ثلاثة عقود.

أعلن أمس الأحد، وفاة بوب دول عن عمر يناهز 98 عاما، بعد حياة حافلة شهدت مشاركة فى الحرب العالمية الثانية ثم دخول الكونجرس والبقاء فيه بين عامى 1969 و1996، ثم الترشح للرئاسة عام 1996 أمام الرئيس الديمقراطى بيل كلينتون.

وقالت مؤسسة إليزابيث دول ، فى بيان لها ، إن دول توفى صباح الأحد أثناء نومه، وكان السيناتور السابق قد كشف إصابته بسرطان الرئة فى مرحلة متأخرة فى فبراير الماضى، وقال حينئذ أنه سيخضع للعلاج.

بوب دول
بوب دول

 

ومثّل دول ولاية كنساس فى مجلس الشيوخ لقرابة 30 عاما، قبل أن يخوض سباق البيت الأبيض عام 1996، وسعى مرتين من قبل للحصول على ترشيح حزبه لخوض السباق الرئاسى دون أن ينجح.

كان دول من أبرز القيادات فى الكونجرس، حيث عمل زعيما للأغلبية الجمهورية مرتين منفصلتين خلال مسيرته. وظل لسنوات القيادى الجمهورى الأطول بقاء فى الشيوخ الأمريكى، قبل أن يتفوق عليه السيناتور ميتش ماكونيل فى عام 2018.

وكان دول أيضا بطل للحرب، حيق خدم فى أوروبا أثناء الحرب العالمية الثانية، وتعرض لإصابة خطيرة عام 1945 بعدما تم ضبطه فى هجوم ألمانى بالسلاح الآلى، والذى جعله شبه مشلول.

ونعى السياسيون الأمريكيون، الديمقراطيون والجمهوريون، دول، وأشادوا بحياته وإرثه واحتفوا بمسيرته على تويتر.

bf4a61c7d8.jpg

 وفى مقدمة هؤلاء، الرئيس جو بايدن الذى قال إن دول كان صديقا عزيزا ورجل دولة أمريكى لا يشبهه كثيرون فى تاريخ البلاد. بينما قال الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون، الذى كان منافس دول فى انتخابات الرئاسة عام 1996، إن الجمهورى كان نموذجا ينبغى أن يكون ملهما للناس اليوم ولأجيال قادمة.

 وأكد الرئيس الجمهورى الأسبق جورج دبليو بوش إن دول مثّل أجمل القيم الأمريكية، فيما وصفه باراك أوبام ببطل الحرب والزعيم السياسى ورجل الدولة.

53a0fcf6a6.jpg

وقال السيناتور ميتش ماكونيل، زعيم الأقلية الجمهورية فى مجلس الشيوخ، إن دول الذى قال إنه كان صديق جيد وبطل أمريكى كان أمامه مهمة ركزت على البحث عن جيرانه، فى إشاره إلى جهوده فى كنساس وفى الخارج أثناء الحرب وفى الكونجرس.

وتابع ماكونيل قائل إنه أيا كانت سياساتهم، فكل من رأى بوب دول لابد وأنهه أعجب بشخصيته ووطنيته العميقة، والمحظوظون منا الذين عرفوا بوب جيدا معجبون به أكثر. بينما كتبت رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسى بيلوسى تصف دول بالقائد الذى جسد الشجاعة والامتياز فى الخدمة العامة.

وأضافت أن دول، بحصوله على ميدالية الحرية الرئيسية تحدانا بألا نشكك فى النماذج الأمريكية أو استبدالها، وأن نتصرف بشكل جدير بها.

كما قال عنه السيناتور الديمقراطى باتريك ليهى الذى عمل مع دول على مدار 20 عاما إن الجمهورى الراحل كان عملاق مجلس الشيوخ.

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية بى بى سى إن دول عرف بحسن الفكاهة، عندما منحه كلينتون ميدالية الحرية الرئاسة عام 1997، بدأ يقرأ القسم الذى يؤديه الرؤساء فى مستهل توليهم الحكم، قبل أن يمزح قائلا: عفوا، خطاب خاطئ.

وترشح لمنصب نائب الرئيس مع جيرالد فورد عام 1976، لكنهما خسرا أمام الديمقاطى جيمى كارتر ونائبه والتر موندال. وعلى الصعيد السياسى، كان معروفا بالبراجماتية واستعداه للعمل مع الديمقراطيين فى المبادرات غير الحوبية لاسيما ما يتعلق بحقوق ذوى الإعاقة.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع