تميم يبيع كرامة قطر ويدخل فى "عصمة أردوغان".. أعلام تركيا وصور رئيسها فوق منازل الدوحة بأوامر النظام وعساكر أنقرة.. غضب ورفض واسع من القطريين لممارسات أمير الإرهاب.. والمعارضة: احتلال وقريبا سنصبح ولاية عثمانية


كتبت إسراء أحمد فؤاد

فى حلقة جديدة من حلقات الخيانة القطرية، وابتعاد نظام الدوحة "تنظيم الحمدين" عن أشقائه العرب، والارتماء فى أحضان القوات الأجنبية من أمثال الحرس الثورى الإيرانى وقوات الجيش التركى، لحماية نظامه من نهاية باتت محسومة، وغضب شعبى مكتوم، كشفت المعارضة القطرية عن قيام القوات التركية الموجودة على الأراضى القطرية، والعناصر الموالية لها، بوضع لافتات وصور للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، والعلم التركى على جدران منازل المواطنين فى الدوحة.

 

 

قطر بعد الاحتلال التركى
قطر بعد الاحتلال التركى

 

 

نظام قطر المفرط فى كرامته يترك البلاد لسيطرة إيران وتركيا

ليس العلم التركى فقط الذى أصبح يرفرف على منازل القطريين بأمر من تميم بن حمد و"تنظيم الحمدين"، بل وجد علم إيران أيضا طريقه إلى شوارع الدوحة، فى إجراء لم تشهد له شوارع قطر مثيلا من قبل، منذ أن استنجدت الأسرة الحاكمة فى أوائل يوليو الماضى بالقوات التركية والحرس الثورى لحمايتها من الاستياء المتصاعد ضدها بين المواطنين من جراء سياساتها العبثية فى المنطقة.

مع ممارسات تميم بن حمد ونظامه، لم يكن غريبا أن يأتى رفع الأعلام التركية والإيرانية فى شوارع الدوحة من هذا النظام، الذى يمعن فى العناد والمكابرة ودعم الإرهاب، ويتخذ أى خطوة وإجراء يثير بهما استفزاز العرب، عقب اتخاذ موقف عربى واسع من دعم الدوحة للإرهاب وقطع العلاقات الدبلوماسية معها، فى إطار سعى الأشقاء العرب لإجبارها على التراجع عن موقفها المتطرف ضد المصالح العربية، مع شذوذها عن الإجماع العربى، وإصرارها على دعم الإرهاب على مدار السنوات الماضية، وإيواء العناصر الإرهابية وفى مقدمتها جماعة الإخوان، وتمويل تنظيمات مسلحة وتسهيل دخولها إلى ليبيا وسوريا والعراق ومصر لتنفيذ مخططاتها الشيطانية.

 

القوات التركية تضع صورة أردوغان على منازل القطريين
القوات التركية تضع صورة أردوغان على منازل القطريين

 

المعارضة القطرية تنتقد موقف تميم.. وتؤكد: رفضنا رفع صور أردوغان

بحسب المعارضة القطرية، فإن نظام تميم بن حمد و"تنظيم الحمدين" الذى يسيطر على الدوحة، أجبر مواطنيه على رفع أعلام تركيا وتعليق صور الرئيس التركى رجب طيب أردوغان على منازلهم، كما تم تعليق العلمين القطرى والتركى على المنشآت الحيوية وسط الدوحة، إلا أن هذا الإجراء كان له صدى واسع بين المواطنين الرافضين لما اعتبروه "احتلال تركى وإيرانى" للدوحة، وعلق مواطن قطرى على هذا الموقف قائلا: "أمس طلبت منا البلدية تعليق صور أردوغان وعلم تركيا فى الريان، ولكن أغلب العوائل ردت بالرفض، واكتفينا بالعلم القطرى وصور الامير والأمير الوالد".

 

النظام يطالب المواطنين بوضع صور أردوغان والعلم التركى
النظام يطالب المواطنين بوضع صور أردوغان والعلم التركى

 

رموز المعارضة القطرية تندد بسياسة تميم واحتلال تركيا للدوحة

من جانبها، نددت المعارضة القطرية بموقف النظام الحاكم وممارساته غير الوطنية، قائلة: "ما تقوم به السلطات التركية فى قطر تحت أنظار الحكومة القطرية، يعتبر انتهاكا واضحا للسيادة، وانتهاكا لحقوق المواطنين"، وعلق المعارض والصحفى القطرى خلف السليطى، الذى سبق واعتقله النظام بسبب تغريداته عبر موقع التواصل الاجتماعى والتدوينات القصيرة "تويتر"، قائلا: "الوضع فى الدوحة أصبح خطيرا جدا، ويحتاج تدخلا دوليا وخليجيا تحديدا، فما تقوم به القوات التركية لم تفعله القوات الإسرائيلية فى فلسطين".

 

معارض قطرى منتقدا تعليق صور أردوغان
معارض قطرى منتقدا تعليق صور أردوغان

 

خلف السليطى يصف القوات التركية بـ"الاحتلال" ويتوقع تبعية قطر لأنقرة

ووصف "السليطى" القوات التركية العاملة فى قطر بـ"قوات الاحتلال"، التى تستغل الانشغال السياسى الحالى لتحقيق مصالح تخص أنقرة، مؤكدا أنها "مسألة وقت وقطر تنضم للدولة العثمانية الحديثة، وبعدها لن ينفع الندم" على حد تعبيره.

وتابع المعارض والصحفى القطرى خلف السليطى تغريداته المنتقدة للتوسع التركى فى قطر، وإجبار المواطنين على وضع صور أردوغان وعلم تركيا فوق منازلهم، قائلا: "سيذكر التاريخ أن قطر أول دولة تم احتلالها تحت أنظار العالم وضمها للدولة العثمانية الحديثة الكبيرة، فمن التالى؟"

 

 

تغريدات المعارض القطرى خلف السليطى
تغريدات المعارض القطرى خلف السليطى

 

غليان شعبى فى قطر بسبب سيطرة تركيا على البلاد وانتشار قواتها بكثافة فى الدوحة

إجبار العوائل القطرية على تنفيذ سياسات "تميم" من أجل رد الجميل للنظام التركى، الذى بات يحمى الدوحة بقاعدته العسكرية التى تضم 2000 ضابط وجندى تركى، وأسلحة ثقيلة ومعدات وصل عددها إلى 80 مدرعة، أرسلتها أنقرة عقب مصادقة برلمانها منتصف يونيو الماضى على قرار إرسال قوات عسكرية تركية إلى الدوحة، أثارت غضبا واستياء بين المواطنين الذين نددوا باحتلال القوات التركية والإيرانية لبلادهم.

وفى الوقت الحالى، يتصاعد الغليان الشعبى ضد الأسرة الحاكمة وممارساتها التى جعلت قطر مرتعا للجنود الأجانب، وتداولت المعارضة القطرية ونشطاء قطريون عبر مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، مقطع فيديو لمواطن قطرى يسب الأمير تميم بن حمد، ووالده حمد بن خليفة آل ثانى، والأسرة الحاكمة، على الملأ، وفى الخلفية لافتات علقها النظام فى الدوحة وحملت صورا للأمير ووالده.

ويمكن التنبؤ من المقطع الذى لم يزد عن 10 ثوانٍ بانتفاضة شعبية باتت وشيكة ضد "آل ثانى"، بسبب سياسات "تنظيم الحمدين" المسيطر على الدوحة والداعم للإرهاب والتطرف وشق الصف العربى، مع مواصلة احتضانه للتنظيمات المتطرفة وارتمائه فى أحضان الأتراك والإيرانيين، وجلبه قوات أنقرة وطهران العسكرية لحماية عرشه من تلك الانتفاضة.

 

 

علم تركيا وصور أردوغان فى الشوارع القطرية
علم تركيا وصور أردوغان فى الشوارع القطرية

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع