ماذا يحدث فى أسواق المعادن الثمينة؟.. الذهب يخسر 70 دولارا بسبب ترشيح "باول" رئيسا للفيدرالى الأمريكى.. المعدن يصحح مسار الهبوط فى تعاملات الجمعة.. واضطراب مستمر فى حركة المعدن الأصفر بعد ارتفاع إصابات كورونا

اضطراب كبير شهدته أسعار الذهب في الأسواق الدولية وفى السوق المصرى خلال الأيام الخمسة الماضية، حيث شهد انهيار الأسعار العالمية قرابة 70 دولارًا ثم حركة تصحيح لمسار الذهب مرتفعاً عشرون دولارا وقت كتابة هذه السطور، وسنحاول التعرف على ما شهدته الأسعار العالمية للذهب وأسباب الهبوط وكذلك اسباب عودة الارتفاع.

 

محليا ارتفعت أسعار الذهب اليوم فى مصر، 7 جنيهات عقب هبوط دام 4 أيام، وجاء صعود سعر الذهب اليوم إلي مخاوف من سلالة جديدة من متحور كورونا، كما تشهد الأسواق العالمية حالة من القلق جراء هذا المتحور، وتوقعات اتجاه بعض الدول للإغلاق مجددا مما يزيد الطلب على الملاذات الآمنة، حيث صعدت اونصة الذهب إلي مستويات 1810 دولار مقابل 1790 دولار.

 

 

وكان سوق الذهب عالمياً ومحليا شهد تطورات كبيرة خلال النصف الثاني من شهر نوفمبر الجاري، حيث سجل الذهب مستويات هي الأعلى منذ خمسة أشهر تقريبا لترتفع أونصة الذهب إلي مستويات 1860 دولار تقريباً، لكن السعر أخذ طريقا للهبوط السريع بعد ترشيح جيروم باول رئيساً لمجلس الاحتياطي الاتحادى الأمريكى وهو شخص يدعم اتجاه رفع الفائدة الأمريكية فى وقت قريب لمواجهة التضخم، وهذا التطور تسبب في انهيار السعر قرابة 70 دولارا على مدار جلسات هذا الأسبوع وهو تطور كبير لينزل سعر الأونصة إلي 1790 دولار، ثم بدأ الذهب رحلة صعود جديدة اليوم إلى مستوي 1810 دولار.

 

64ea75a230.jpg

 

وكان هناك عدة أحداث دعمت ارتفاع الذهب، منها أن اليورو اتجاهه واصل تراجعه مقابل الدولار الأمريكي، واستقر عند أدنى مستوى له منذ يوليو 2020، ليتداول تحت مستوى 1.13. وجاء انخفاض اليورو بعد أن حذرت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد من تشديد السياسة النقدية مبكرًا. ويأتي ذلك في الوقت الذي تقوم فيه العديد من  البنوك المركزية الأخرى بفتح أبوابها بشكل متزايد لفكرة رفع أسعار الفائدة مبكرًا للحد من نمو التضخم.

 

في سياق متصل، شهد الجنيه الإسترلينى بعض التقلبات خلال تداولات الأسبوع الثالث من نوفمبر الجاري وسط مخاوف من ارتفاع التضخم وعودة حالات الإصابة بفيروس كورونا، وأظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في المملكة المتحدة ارتفاع التضخم إلى 4.2٪، وهو أعلى مستوى بحوالي عقد من الزمان. يعتقد العديد من المراقبين أن ارتفاع التضخم قد يجبر بنك إنجلترا على رفع أسعار الفائدة خلال الربع الأول من عام 2022، وهي الأحداث التي كان لها مفعول السحر على الذهب وتسببت في صعوده بصورة كبيرة، لكن ترشيح جيروم باول أعاد الأمور إلي وضعها الطبيعي.

 

ومن المقرر اليوم 26 نوفمبر، إعلان مؤشر أسعار المستهلكين في اليابان وهو من البيانات الاقتصادية الهامة التي تؤدي إلى تغيرات في سوق الذهب، كما أن كرستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي مقرر أن تلقي خطاب اليوم وقد تتطرق إلى مسألة أسعار الفائدة.

 

 

98f02d2863.jpg

 

وأدت مخاوف بشأن انتشار سلالة جديدة من فيروس كورونا رُصدت مؤخرا إلى زيادة الإقبال على المعدن الذي يمثل ملاذا آمنا، ومع ذلك فإنه يتجه نحو تسجيل تراجع أسبوعي بفعل رهانات متزايدة على إمكانية تحول مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي إلى تشديد أكبر.

 

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.5% إلى 1797.46 دولار للأونصة.وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.8% إلى 1797.70 دولار، ثم صعدت الأونصة قبل قليل مسجلة 1810 دولارا

 

ورصد علماء في جنوب أفريقيا سلالة جديدة من فيروس كورونا قد تكون قادرة على تفادي الاستجابة المناعية ودفعت بريطانيا إلى المسارعة بفرض قيود على السفر من هذا البلد وإليه.

 

ومما ساعد الذهب أيضا على الصعود تراجع مؤشر الدولار 0.2% من ذروة 16 شهرا المسجلة في وقت سابق من الأسبوع، في حين تراجعت أيضا عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل عشر سنوات.

 

ويؤدى انخفاض الدولار إلى تقليص تكلفة الذهب بالنسبة للمشترين من حائزي العملات الأخرى بينما يؤدي تراجع عوائد السندات لتقليل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.

 

0165989457.jpg

 

إجمالا الذهب خسر 2.6%منذ بداية الأسبوع، ويتجه نحو تسجيل أسوأ أداء أسبوعي من السادس من أغسطس بفعل توقعات متزايدة لتقليص مجلس الاحتياطي الاتحادي شراء الأصول ورفعه أسعار الفائدة بوتيرة أسرع.

 

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1% إلى 23.56 دولار للأونصة، وهبط البلاتين 1.2% إلى 983.53 دولار، في حين زاد البلاديوم 0.9% إلى 1877.11 دولار.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع