تساقط "أوراق التوت" عن إمارة الإرهاب..أمير قطر يرتمى فى أحضان "حزب الله".. ورئيس تحرير صحيفة ممولة من "الدوحة" يعترف: هجوم رجال تميم على الحزب الشيعى "تمثيلية"..ولديهم مشروع خبيث لضرب دول المنطقة


كتب: محمد رضا - وكالات الأنباء

أكدت الأزمة الأخيرة الناجمة عن قطع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، علاقاتها مع قطر، بسبب دعم النظام القطرى للإرهاب، والعمل مع إيران، على زعزعة استقرار المنطقة، نفاق الدوحة، التى حاولت الإيحاء فى السنوات الماضية، بأنها ابتعدت عن المحور الإيرانى القائم على نشر الفوضى وضرب السيادة الوطنية للدول العربية.

وما أن أعلنت مصر والسعودية والإمارات والبحرين، مطلع شهر يونيو الماضى - عن الخطوة التى جاءت بعد أن ضربت قطر بعرض الحائط كافة تعهداتها السابقة بشأن وقف دعم الإرهاب والتآمر على دول المنطقة - سارع النظام القطرى إلى الارتماء بالحضن الإيرانى، ما يؤكد أن الخلافات التى كانت تتحدث عنها الدوحة مع إيران بعد عام 2011 الذى شهد ما يسمى بانطلاق الربيع العربى، تندرج فى إطار سياسة "النفاق القطرى"، وذلك حسب ما نشرته شبكة "سكاى نيوز" الإخبارية.

201706260627302730.jpg

فقطر حاولت عبر أذرعها الإعلامية منذ بدء الثورة على الرئيس السورى، بشار الأسد، الادعاء بأن علاقتها مع إيران، وحزب الله، وصلت إلى مفترق طرق بسبب دعم طهران، للنظام السورى، ضد مطالب أغلبية الشعب الذى زعمت "الدوحة" تبنيها، غير أنها كانت على ما يبدو تعمل سرا مع إيران لشيطنة الثورة السورية عبر تقديم الدعم لجماعات متشددة على غرار "جبهة النصرة"، التى تعد ذراع القاعدة فى سوريا، الأمر الذى أدخل البلاد فى دوامة من العنف وأضاع بوصلة الانتفاضة الشعبية.

ودخلت قطر، فى مهاترات إعلامية مع حزب الله، وإيران، إلا أن الخطوط بينهما لم تنقطع، وهذا ما أكده أخيرًا، إبراهيم الأمين، وهو رئيس تحرير صحيفة الأخبار، التى ظهرت للنور عام 2006 بدعم قطرى، إيرانى، لمساندة المشروع الإيرانى فى لبنان، وسرقة مكاسب ثورة الأرز، التى نجحت فى إجبار الجيش السورى على الانسحاب من البلاد عام 2005، وحاولت بناء دولة حديثة بعيدًا عن سطوة الميليشيات.

7db0f48e78.jpg

وفى مقال نشر، أمس الأحد، قال الأمين، إن قطر، لجأت بعد خطة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، إلى "تسخين الهواتف" مع حزب الله، مؤكدًا أن الخطوط "لم تغلق بين الجانبين طوال السنوات الماضية"، مشيرا إلى أنهما تعاونا "فى ملفات (سياسية – إنسانية)، تتعلق بعمليات تبادل جرت مع مجموعات مسلحة فى سوريا، أو دعم حزب الله، الوساطة التى أدت إلى الإفراج عن الصيادين القطريين الذين احتجزوا فى العراق".

و"إبراهيم الأمين" - الذى خلع البندقية القطرية بعد الأزمة السورية، وهاجم الدوحة فى إطار الخدعة القطرية الإيرانية، على ما يبدو، قبل أن يعود إلى لعب دور المدافع عن قطر بعد الأزمة الأخيرة - لم يكشف سرًا، فصفقات قطر، وحزب الله، فى سوريا، يعرفها الجميع، إلا أنه أكد ما كانت تحاول قطر طيلة 6 سنوات تقريبًا طمسه، سواء عبر تصريحات رسمية أو "المسرحيات الإعلامية" التى كانت تدعى الخصام مع ميليشيات حزب الله.

4c7128265f.jpg

و"حزب الله"، الذى استقبل أمير قطر السابق، حمد بن خليفة، بعد "حرب يوليو 2006"، كفاتح، بعد أن أغدقت قطر الأموال على قادته، هو نفسه الذى كان الإعلام القطرى يصفه بـ"الميليشيات الطائفية"، التى تعمل على قتل الشعب السورى، ووأد الثورة السورية، ليتضح اليوم أن الأمر لا يتعدى التمثيلية السخيفة.

والدوحة، التى دعمت حزب الله، فى انقلابه على الشرعية فى لبنان، عقب اجتياح العاصمة بيروت فى مايو 2008، وتمكين إيران من إحكام قبضتها على هذا البلد، ليست إلا جزءًا من مشروع خبيث فى المنطقة، قائم على ضرب السيادة الوطنية للدول لصالح الجماعات المتشددة أو مشروع الإسلام السياسى بوجهيه "الشيعى"، ممثلا بإيران، وميليشياتها، و"السنى"، عبر تركيا، وقطر، وتنظيم الإخوان، وما تفرع عنه من جماعات متشددة.

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع