أسرار حول عبدالناصر وعائلته زوجته فى ذكرى وفاته.. الكاتبة عايدة رزق ابنة شقيقة تحية كاظم تكشف فى حوار خاص لـ"اليوم السابع" تفاصيل علاقة الراحل بأقارب زوجته.. وتؤكد: عبدالناصر إنسان بسيط ومتواضع وكان بيتعشى جبنة

عبد الناصر حضر فرح شقيقتى من أوله لأخره ولم يشغله منصبه عن حضور مناسبات عائلة زوجته

كان هناك ارتباط وثيق للغاية بين جمال عبد الناصر وعائلة زوجته تحية

 خالتى تحية كاظم أحيانا هي من تطبخ بنفسها رغم وجود طباخ في منزلها

 علاقتى بالرئيس الراحل كانت جيدة للغاية وكنت بالطبع اتردد كثيرا على منزلهم

الرئيس الراحل كان يشجع للمتفوقين وكان دائم السؤال عن شقيقى سامى وتفوقه في دراسته

كانت سفرة أسرة الرئيس الراحل بسيطة مثل أي سفرة في البيت المصرى

كان ممنوع على أي من أبناء جمال عبد  الناصر أن يتميزون عن الآخرين

عبد الناصر لم يغضب يوما عندما تدخل عليه زوجته في مكتب عمله وكان يقول لها "أهلا"

تحية كاظم كانت الأم والزوجة والصديقة وأقرب الناس لعبد الناصر بشكل دائم

عندما كان عبد الناصر يقابل الضيوف في المنزل وينتهى من عمله كان يبحث عن زوجته في كل غرف المنزل

 لم يمر يوم على تحية منذ وفاة عبد الناصر إلا وكانت تبكى عليه

لم ترتدى تحية كاظم أي ملابس ملونة بعد وفاة عبد الناصر بل ظلت ترتدى الأسود حتى وفاتها
 

عندما يتم الحديث عن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وحياته الأسرية يتم الاستناد كثيرا إلى تصريحات أبنائه ، ولكن قليلا ما نسمع من أفراد عائلة سواء عائلة جمال عبد الناصر ذاتها أو عائلة زوجته تحية كاظم عن كيف كانت الحياة الأسرية والعائلة للزعيم الراحل ، وكيف كان يعامل عائلة زوجته وكيف كانت علاقته بهم؟

هذه المرة رجعنا إلى أحد أفراد عائلة زوجة الرئيس الراحل، وهى الكاتبة عايدة رزق، ابنة شقيقة تحية كاظم، زوجة الزعيم جمال عبد الناصر، والتي تعد من أقرب أفراد العائلة لأسرة جمال عبد الناصر حتى الآن، وتمكن أهمية هذه الشخصية أنه منذ طفولتها وكانت قريبة للغاية من خالتها "تحية" ومن أبناء الرئيس الراحل وأطلعت كثيرا عن الحياة الأسرة للزعيم وأفراد أسرته، وبالتالي فإن لدينها الكثير من الأسرار والقصص المثيرة عن الرئيس الراحل وزوجته وأبنائه.

الكاتبة عايدة رزق، كشفت خلال الحوار عن كيف كان يقضى الرئيس الراحل يومه مع أسرته والعلاقة مع عائلة زوجته، وكيف كان يدعم عبد الناصر المتفوقين في العائلة ويسأل عنهم دائما، وحضوره الدائم للمناسبات العامة لأفراد عائلة تحية كاظم، فلم يشغله منصبه كريس للجمهورية أن يحضر الحفلات المدرسية لأبنائه وأن يتناول يوميا وجبة الغداء معهم، وكذلك حضور حفلات الزفاف لأقارب زوجته، فقد كان خصية اجتماعية لأبعد الحدود وكان قريبا من الجميع، وجميع أفراد العائلة يعشبه كما كان الشعب المصرى يعشقه.

أيضا أكدت الكاتبة عايدة رزق ، أن خالتها تحية كاظم كانت أحيانا تطبخ بنفسها بعض أصناف الطعام، وكان الرئيس الراحل دائم تناول وجبات خفيفة في العشاء وبالتحديد الجبن، مؤكدة أن الرئيس الراحل وزوجته ربطتهما قصة حب من طراز نادر، والكثير من القصص والأسرار في الحوار التالى..

ماذا تمثل لك ذكرى وفاة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر؟

بالطبع ذكرى وفاة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر تمثل لنا جميعا ذكرى موجعة، نظرا للحب الجارف والارتباط الكبير من جانب العائلة للرئيس الراحل.

كيف كانت علاقتك بأسرة الرئيس الراحل وأولاده؟

كنا قريبين للغاية من أسرة الرئيس الراجل جمال عبد الناصر، وكان هناك ارتباط وثيق للغاية بين جمال عبد الناصر وعائلة زوجته تحية، فهى خالتى، كما أنى في سن هدى ومنى جمال عبد الناصر، وكنا أصدقاء للغاية، وعشنا مع بعض في منزل المعمورة لفترة طويلة، وكنا نعيش في بيت كبير لذلك علاقتنا قوية للغاية .

كيف كانت علاقتك بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر وهل كنت تترددين لمنزله؟
 

علاقتى بالرئيس الراحل كانت جيدة للغاية ، وكنت بالطبع اتردد كثيرا على منزلهم، فالرئيس الراحل كان محبوب كثيرا من الجميع، فالشعب المصرى حبه للغاية لأنه كان قريبا منهم وكان لديه حب الصمود والتحدى بشكل كبير، فكان يعبر عن مصالحهم وأحلامهم وكان لديه زهد كبير في متع الحياة، فهو إنسان بسيط ومتواضع ، حيث كان يتعشى جبنة كل ليلة، رغم أنه كان رئيس جمهورية ولكن كان أكله بسيط للغاية .

كيف كانت علاقة الرئيس الراحل بعائلة زوجته؟

العلاقة كانت طيبة للغاية ولم يشغله منصبه عن حضور مناسبات عائلة زوجته، فقد حضر فرح شقيقتى ليلى عام 1965 ، حيث حضر فرحها من أوله لأخره في نادى الضباط للزمالك ، وكان حريص على الحضور من البداية، كما أنه كان يشجع العلم والتفوق وشقيقى سامى كان متفوق دائما في دراسته فكان دائما جمال عبد الناصر يسأل عنه ويسأل أولاده عن مجموع شقيقى سامى في الدراسة ويشجعه على التفوق.

تحدثت عن أن طعام الرئيس الراحل كان بسيط فكيف كانت سفرة أسرة الرئيس الراحل؟

كانت سفرة بسيطة مثل أي سفرة في البيت المصرى، وكان الطعام بسيط للغاية فكما قتل سابقا أنه كان يأكل دائما جبنة في العشاء ولا يغالى في الطعام، وما رأيته في منزله كان تأكيد على المساواة والعدالة والاجتماعية، فدائما ما كان يؤكد لأولاده أنه ليس معنى أنهم أولاد رئيس جمهورية أنهم سيتميزون عن باقى الشعب المصرى، وكان ممنوع على أي من أبنائه أن يتميزون عن الآخرين.

هل كانت زوجة الرئيس الراحل تطبخ بنفسها؟

كانت خالتى تحية كاظم أحيانا هي من تطبخ بنفسها رغم وجود طباخ في منزلها، فكان بالنسبة لها أنه ليس لأنها زوجة رئيس جمهورية فلا تدخل المطبخ بل كانت تدخل المطبخ وفى بعض الأحيان تطبخ بنفسها وتحرص على عمل بعض الآكلات لرئيس الجمهورية وأولاده.

كيف كانت علاقة الرئيس الراحل بأولاده؟

كانت علاقة رائعة للغاية، وهى قصة حب من طراز نادر، وهو ما يظهر بشكل واضح في الخطابات الرومانسية المتبادلة بينهما خاصة خلال تواجد الرئيس الراحل في حرب فلسطين 1948، بل رغم انشغال الرئيس الراحل بحكم منصبه ولكن هذا لم يمنع اشتياقه الدائم لزوجته ، بل إنه عندما كان يتواجد في مكتبه بالمنزل لأداء بعد الأعمال بحكم عمله وكانت تدخل عليه زوجته كان يقول لها "أهلا"، ولا يغضب أنها شغلته عن عمله، على عكس بعض الأزواج الذين يغضبون حال عطلتهم زوجاتهم عن عملهم بل كان هذا الموقف يكشف الحب العميق والكبير بينهما.

كيف كان يتعامل الرئيس الراحل مع زوجته؟

كان يحترم زوجته بحكم احترامه الشديد للمرأة ويقدر المرأة لأن أمه توفت وهو صغير وهو ما جعله يقدر المرأة فكانت زوجته تحية هى الأم والزوجة والصديقة وأقرب الناس له بشكل دائم.

هل تتذكرين موقفا آخر يوضح علاقة الحب الكبيرة بين جمال عبد الناصر وزوجته ؟

نعم أتذكر أنه عندما كان يقابل الضيوف في المنزل أو يتواجد في الأسفل وينتهى من عمله كان يبحث عن زوجته مباشرة ويبحث في كل غرف المنزل بل في غرف أولاده كى يجد زوجته ويجلس معها ، كما أنه بعد وفاته لم ترتدى خالتى تحية كاظم أي ملابس ملونة بل ظلت ترتدى الأسود حتى وفاتها.

كيف آثر وفاة الرئيس الراحل على زوجته؟

لا اعتقد أنه قد مر يوم عليها منذ وفاة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر إلا وكانت تبكى عليه، وارتدت السواد طوال حياتها بعد وفته ولا يوجد اى ملابس ملونة لديها لأنه كان زوج رائع .

بما أنك أكد أنك كنت قريبة من عائلة الرئيس الراحل.. كيف كانت علاقة الرئيس الراحل بأولاده؟

كان أب رائع ، فقد كان كل يوم يتغدى مع أبنائه رغم مشغولياته العديدة في منصبه كرئيس جمهورية ولكن طالما أنه لم يسافر كان دائما يتغدى مع أبنائه ورغم كل مشاغله كان يجد وقتا يجلس مع أبنائه ، ويتناول وجبة الغذاء يوميا معه .

وماذا كان يتحدث جمال عبد الناصر مع أبنائه؟

كان يسألهم عن أحوالهم فى الدراسة، وكذلك أدائهم للواجبات المدرسية وهل كانت هناك مشكلات يعانوها ليحلها معهم، وكان يوصيهم بأنه ممنوع أن يستغلون انهم أبناء رئيس جمهورية ليحصلون على اى امتيازات، لذلك لم نجد أبناء الرئيس الراحل يحصلون على أي امتيازات بل كان يتم معاملتهم مثل أبناء أي مواطن آخر، والرئيس الراحل كان حريصا على أن يحضر عيد ميلاد أورده بشكل دائم حتى وفاته، ويقف وهم يطفون الشمع ويتحدث مع أصحابهم الذين يحضرون عيد الميلاد، كما كان يحضر حفلات المدرسة التي تقام نهاية العام الدراسى بشكل دائم، ويكن يحضر الحفلة منذ بداية الحفل حتى نهايته، فقد كان إنسان متواضع وآب حنون وكان دائما ما يطلب من أبنائه أن يكونوا متواضعين ولا يطلبون أي امتيازات بحكم منصب أبيهم.