"مسكن الزوجية" صداع فى رأس الأزواج بمحاكم الأسرة.. زوجة تطالب بفيلا قيمتها 9 ملايين جنيه.. وأخرى تنفذ حكم الطاعة فى غرفة بمنطقة نائية.. واتهامات للأزواج بممارسة الألاعيب لإسقاط حق الزوجات فى شغل مسكن الزوجية

وفقا لقانون الأحوال الشخصية على الزوج أن يهيئ للحاضنة مسكن حضانة، وإلا استقلت بمسكن الزوجية كمسكن حضانة للصغار حتى بلوغهم 15 سنة، وبعدها يخير الصغير إذا اختار الأم يفرض له أجر مسكن، ومن حق الأب استرداد مسكن الحضانة بعد 15 عام من بلوغ الصغير إذا كان مسكن الحضانة ملك للزوج وليس له مسكن ملك غيره من حقه أن يستقل به، ويوفر للحاضنة مسكن بديل، وذلك حسب نص المادة 18 مكرراً ثالثاً من القانون رقم 25 لسنة 1929 المعدل بالقانون رقم 100 لسنة 1985.

وتشهد محاكم الأسرة يوميا قضايا نزاعات خاصة بشكاوى الزوجات من تعند الأزواج من تمكينهن من شغل مسكن الحضانة، فى حين يرد الأزواج على تلك الاتهامات بالكيدية، ويتقدموا للمحكمة بمستندات تفيد بطردهم من مسكن الزوجية دون وجه حق، بخلاف وضع العديد من الزوجات بعد الطلاق والاتهامات الموجهة للمطلقين بممارسة الألاعيب لحرمانهن من حقهن القانونى.

"اليوم السابع" يرصد فى السطور التالية أبرز القضايا التى تقدمت بها الزوجات لشغل مسكن الزوجية، وموقف الأزواج القانونى من مسكن الحضانة حال نشوب الخلافات الزوجية، أو وقوع الطلاق.

موقف قانون الأحوال الشخصية من مسكن الحضانة
 

قال سعيد محمود المحامى المختص بقانون الأحوال الشخصية أن حق الزوجة بمسكن الحضانة لا يرتبط بكيفية حدوث الطلاق، سواء كان خلعا أو طلاقا للضرر أو غيابى أو للهجر، حيث نص القانون على أحقية الزوجة الحاضنة للمسكن حال رعايتها لصغارها من زوجها، بحيث تأمن على نفسها وعلى من يقع تحت حضانتها.

وتابع المختص فى الشأن الأسري:" ومنزل الحضانة من حق الزوجة الحاضنة لحين انتهاء حضانتها، وإذا أراد الزوج المطلق الاحتفاظ بمسكن الزوجية فعليه أن يوفر لمطلقته الحاضنة وصغاره مسكن أخر، كما أن هناك حالات يسترد فيها الزوج لمسكن الحضانة وهى بلوغ الصغير أقصى سن الحضانة، وسقوط حق الحاضنة فى الحضانة، واختيار الحاضنة للبدل النقدى حسب الظروف الاجتماعية والاقتصادية للزوجين، وبما يتناسب مع دخل الزوج".

وأكد:" طبقا للمادة 44 من قانون الأسرة إذا كانت الزيجة مازالت قائمة فإن قرار التمكين مشاركة للطرفين"، حيث أن للنيابة العامة أن تصدر قرارا بشأن حيازة مسكن الزوجية المشار إليه بشكل مؤقت إلى حين حصول الزوجة على الطلاق".

زوجة طالبت بفيلا قيمتها 9 ملايين جنيه و800 ألف كمسكن للحضانة
 

" زوجى حاول إثبات نشوزى بسبب رفضى مكوثى معه تحت سقف واحد بعد علمى بعلاقته بسيدة متزوجة، ومحاولته إجبارى على المكوث على ذمته خوفا من مطالبتى بالمؤخر البالغ 5 ملايين جنيه، وقائمة المنقولات والشركة المملوكة لنا، وهو ما أصابنى بضرر بالغ".. بتلك الكلمات وقفت أحدى الزوجات تشكو زوجها بدعوى تمكين من مسكن الزوجية، أمام محكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة، وذلك بتوفير المسكن التى تقيم فيه حاليا كمسكن للحضانة لطفليها، والتى قدرت قيمتها وفقا للأسعار الحالية بـ 9 مليون و800 ألف.

وأشارت الزوجة" أقدم زوجى على محاولة سرقة حقوقى الشرعية، وعندما واجهته ادعى أننى السبب فى نفوره لانشغالى فى العمل، رغم عدم تقصيرى فى حقه، مما دفعنى لطلب الطلاق، بعد قيامه بملاحقتى باتهامات كيدية، للانتقام منى بسبب خيانته والفضائح التى تسبب فيها أمام أصدقائنا" .

مطلق:" فوجئت بزواج طليقتى عرفيا ومطالبتى بسداد أجر المسكن لزوجها"
 

 "عشت برفقة زوجتى السابقة 14 عاما تحملت فيهم سلاطة لسانها، وسيطرتها على المنزل والنفقات، وبالرغم من عيشها معى تحت سقف منزل واحد ذهبت لتقيم دعوى طلاق للضرر، واشترط لتمكينى من ضم حضانة بسداد مبلغ نصف مليون جنيه فوافقت، خوفاً عليهم من عنفها".. بتلك الكلمات وقف مطلق للدفاع عن حقه بحضانة أطفاله أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة، واتهمها بإخفاء زواجها للحصول على شقة الحضانة ومطالبته بسداد أجر المسكن لزوجها الجديد.

وتابع الأب لطفلين يبالغان 11 و9 سنوات، بدعواه أمام محكمة الأسرة:" تزوجت من رجل بالسر خوفاً على النفقات التى تأخذها منى، لأعيش طوال شهور مخدوع أسدد لزواجها نفقاته وإيجار المسكن الذى يعيش بداخله مع أولادى بعد قيامها باسترداد حضانتهم منى بحكم قضائى، لأعيش فى عذاب، بسبب حرمانى من رؤيتهم، بخلاف تغيبهم عن الانتظام بالدراسة".

زوجة:" أجر لى شقة بمنطقة نائية بسبب غيره والدته"
 

 "طردنى للشارع برفقة أولادى، واستولى على مصوغاتى المقدرة بـ 300 ألف، وسحب منى الفيزا الخاصة بحسابه، وحرمنى من كل حقوقى، عقابا لى على رفضى خيانته وشكوته لوالدته"..بتلك الكلمات وقفت الزوجة تطالب بتمكينها من مسكن الحضانة، أمام محكمة الأسرة بمصر الجدية، اشتكت فيها تعنيفها وطفليها على يد زوجها، بعد طردهم بالشارع، وإجبارها على المكوث بشقة بأحدى المناطق النائية.

وأشارت الزوجة:"زوجى أصابه الجنون بسبب والدته وتدخلها فى حياتى بشكل مبالغ فيه، لأعيش فى جحيم، وتعرضى للهجر، والضرب والتعنيف بسبب تحريضها له، والتسبب لب بإصابات خطيرة، بعد ان اتهمتنى أننى على علاقة بغيره، ليطالبنى بعد سنوات من عيشنا تحت سقف منزل واحد، بإجراء تحليل البصمة الوراثية لطفليه وشكك فى نسبهم أمام أصدقائنا المشتركين، ويطردنى من منزل الحضانة، واستولى على منقولاتى، ورفض الإنفاق على أطفالى".