الولايات المتحدة تشن حملة على مهاجرى هايتى.. إدارة بايدن تستعد لإعادة مئات الوافدين من جزيرة الكاريبية بعد احتشادهم تحت جسر فى تكساس فى أوضاع صعبة.. أعداد قياسية لتدفق المهاجرين عبر الحدود الجنوبية الأمريكية

قالت صحيفة "يو إس إيه توداى" الأمريكية إن إدارة الرئيس جو بايدن ستعيد المئات من المهاجرين الهايتيين إلى وطنهم بعد موجة من دخول المهاجرين للولايات المتحدة من خلال الحدود الجنوبية فى الأيام الأخيرة.

وأوضحت الصحيفة أن الموجة المفاجئة جلبت آلاف الهايتيين إلى ولاية تكساس، وتجمع المئات بالقرب من جسر فى مدينى ديل ريو الحدودية مع إعداد الإدارة لخطة للتعامل مع وصفه حاكم تكساس جريج أبو بأنه أزمة حدود.

 

المهاجرين فى تكساس
المهاجرين فى تكساس

 

وأوضحت الصحيفة أن طرد المهاجرين الهايتيين من الولايات المتحدة، هو جزء من إستراتيجية إدارة بايدن المكونة من ست نقاط للتعامل مع زيادة عبور المهاجرين فى ديل ريو، بحسب ما قالت وزارة الأمن الدخلى الأمريكية.

وتدعو الخطة أيضا إلى نشر مزيد من الأفراد الأمريكيين على الحدود، وإعادة توطين المهاجرين فى مواجع أخرى وتحسين أوضع المهاجرين فى الولايات المتحدة.

وخلال 48 ساعة، سيتم إرسال 400 من عملاء وضباط وكالة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية إلى ميناء دخول ديل ريو لتحسين السيطرة على المنطقة ردا على التدفق الكبير للمهاجرين إلى البلاد، وسيتم إرسال المزيد عند الضرورة بحسب وزارة الأمن الداخلى.

وبينما تخطط الولايات المتحدة لتسريع وتيرة الرحلات الجوية وزيادة سعتها لإبعاد المهاجرين على الحدود، فإن إدارة بايدن تتخذ ما وصف بإجراءات إنسانية عاجلة لتحسين أوضاعهم أثناء وجودهم على الأراضى الأمريكية وقيد الاحتجاز بما يضمن سلامة وأمن المهاجرين. ووجه البيت الأبيض الوكالات الأمريكية للعمل مع حكومة هايتى والحكومات الأخرى لتقديم المساعدة ودعم المهاجرين العائدين إلى تلك البلدان.

 

المهاجرين
المهاجرين


 

 وكان الهايتيون يعبرون بحرية ريو جراند، ويمرون عبر مياه ضحلة، وهى الشىء الوحيد الذى يفصلهم عن الولايات المتحدة والمكسيك. وهؤلاء الذين لم يستطيعوا شراء إمدادات وضروريات فى الولايات المتحدة يستطيعون عبور ريو جراند لمدة قصيرة لزيارة المكسيك وشراء ما يحتاجونه.

من ناحية أخرى، سلطت صحيفة واشنطن بوست الضوء على محنة ما يقرب من 14 ألف مهاجر يعيشون فى أوضاع صعبة تحت جسر فى جنوب تكساس، وقالت إن محنتهم تتفاقم مع انتشار الحر والجوع وجزع سكان المنطقة، مما يؤجج التوترات المستمرة منذ فترة طويلة على المجتمع الحدودى. وبدأ عدد الوافدين من هايتيى فى الوصول إلى مستويات هائلة فى ديل ريو منذ حوالى أسبوعين ونصف، مما دفع المسئولون إلى طلب المساعدة. ومنذ هذا الوقت تم نقل الهايتيين فى حافلات وعربات صغيرة إلى منشآت أخرى لدوريات الحدود فى تكساس، وتحديدا فى إل باسو ولاريدو وريو جراندى .

ارتفع عدد المهاجرين إلى أكثر من 10 آلاف شخص الجمعة بعد أن كانوا أقل من ألفى شخص بداية الأسبوع، وفقا للأرقام التي كشف عنها رئيس المسئولون.  وقال موقع فرانس 24 إن الصور الصادمة، التي انتشرت لهؤلاء المهاجرين المتجمعين تحت جسر فى الحر، قد دفعت المعارضة الجمهورية إلى رفع صوتها وأيضا الأصوات الديمقراطية التي حضت جو بايدن على حل الوضع من دون أى تأخير.

وبالإضافة إلى الاضطرابات السياسية وانعدام الأمن فى هايتى، دمر زلزال مميت جنوب غرب البلاد فى أغسطس ما أسفر عن مقتل أكثر من 2200 شخص. وما زال 650 ألفا، من بينهم 260 ألف طفل ومراهق، في حاجة إلى "مساعدات إنسانية طارئة" وفقا لمنظمة اليونيسيف.

وكانت السلطات الأمريكية قد أوقفت فى أغسطس الماضى عدد حدود 209 ألف ضعف عدد المهاجرين على الحدود، وهو رقم قريب من ذروة 20 عاما حتى على الرقم من إيقاف العديد من العابرين المتكررين، وذلك لعدم وجود عواقب قانونية للطرد فى ظل وباء كورونا.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع