المستقبل لمدن الجيل الرابع.. "المنصورة الجديدة" أول مدينة عصرية بالدقهلية تبشر بميلاد الجمهورية الجديدة.. مدينة ذكية متكاملة الخدمات تحقق حلم الشباب.. ومهندسو المشروع: الصحراء أصبحت مدينة تحيا بالعمران.. فيديو

المستقبل لمدن الجيل الرابع.. "المنصورة الجديدة" أول مدينة عصرية بالدقهلية تبشر بميلاد الجمهورية الجديدة.. مدينة ذكية متكاملة الخدمات تحقق حلم الشباب.. ومهندسو المشروع: الصحراء أصبحت مدينة تحيا بالعمران.. فيديو
المستقبل لمدن الجيل الرابع.. "المنصورة الجديدة" أول مدينة عصرية بالدقهلية تبشر بميلاد الجمهورية الجديدة.. مدينة ذكية متكاملة الخدمات تحقق حلم الشباب.. ومهندسو المشروع: الصحراء أصبحت مدينة تحيا بالعمران.. فيديو

- المهندسون: المدينة لكل المصريين وتستهدف خلق سكن ملائم لكافة الشرائح

- العمال يسابقون الزمن لإنهاء المشروع فى أسرع وقت ممكن

 

تشهد مصر نهضة عمرانية غير مسبوقة، فأعادت رسم خريطتها بخلق مجتمعات عمرانية جديدة متكاملة الخدمات، وقامت بإمداد مدن وقرى عانت لسنوات ببنية تحتية آدمية، وعملت على تطوير العشوائيات والمناطق غير الآمنة؛ لتوفير السكن الملائم لكل المصريين، وخلق فرص عمل للشباب وموارد جديدة تلبى احتياجات المواطنين.

فظهرت مشروعات تنموية عملاقة متكاملة الخدمات والمرافق التعليمية والصحية والثقافية والترفيهية، كالعاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة والمنصورة الجديدة وأسيوط الجديدة، ومدينة شرق بور سعيد، مدينة بئر العبد الجديدة، مدينة رفح الجديدة، مدينة الإسماعيلية الجديدة، مدينة السويس الجديدة، مدينة العبور الجديدة، مدينة الجلالة العالمية، مدينة الغردقة الجديدة وغيرهما.

 

وتستهدف المشروعات العمرانية تخفيف الازدحام عن بعض المدن التى تكدست بالسكان واستيعاب الزيادة السكانية، وجذب مزيد من الاستثمارات للمدن الجديدة، من خلال إقامة مجتمعات صناعية وتجارية، فضلا عن توفير حياة كريمة تليق بالمواطن وترسم حياة جديدة له تنعم بالبناء والتنمية.

 

وتستهدف الدولة من خلال تلك المشروعات العملاقة على توفير وحدة سكنية لكل مواطن بما يتناسب مع كافة الفئات المجتمعية، فتشمل على نوعيات الإسكان المختلفة من الفيلات وإسكان محدودى الدخل والإسكان الاجتماعي، لتحقيق السكن الملائم لجميع شرائح المجتمع، من خلال دعم محدودى الدخل، ومساندة متوسطى الدخل، والإتاحة لشريحة الدخل الأعلى، فضلا عن رفع جميع مستويات العمران، لتكون هذه المدن بمثابة مراكز لريادة المال والأعمال على المستويين الإقليمى والعالمى.

 

وتعتبر مدينة المنصورة الجديدة واحدة من المدن التابعة إلى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، التى تم بناؤها بصدور قرار جمهورى عام 2017م، ليتم استغلالها من أجل إقامة مجتمع عمرانى جديد على مساحة 5913 فدانا باستثمارات تتخطى 60 مليار جنيه، لتكون أول مدينة ذكية تنتمى لمدن الجيل الرابع فى منطقة الدلتا.

 

وتقع المنصورة الجديدة بطول 14 كم على الطريق الساحلى فى قلب الدقهلية بجانب مدينة جمصة كامتداد لها حتى حدود محافظة كفر الشيخ. وتبعد المدينة 54 كم عن المنصورة القديمة، وسيتم ربط المدينة الجديدة بالقديمة عن طريق إنشاء قطار مكهرب يصل بينهم فى أقل من 15 دقيقة.

 

وتتميز المدينة بطابعها الخاص، حيث تنفرد بارتفاعات وتصميمات وألوان وطرق وبنية تحتية على أعلى مستوى وأنواع إسكان مختلفة من إسكان سياحي، وفيلات، وإسكان متوسط، واجتماعي، لتستوعب أكثر من مليون ونصف نسمة، فضلا عن الفنادق السياحية التى تخدم زوار المدينة بهدف السياحة العلاجية.

 

وتمثل مدينة المنصورة الجديدة إحدى مدن الجيل الرابع ونموذج للمدينة المتكاملة حيث تم تصميمها لتحتوى على جميع الخدمات والمرافق اللازمة التى من شأنها تلبى احتياجات السكان وتوفر لهم الراحة والاستقرار، فتتميز ببنية تحتية عالية المستوى من شبكات صرف صحى وصرف أمطار وشبكة كهرباء ومحطة محولات، وتضم منطقة لوجستية وخدمية، وجامعة إقليمية، وجامعة أهلية تابعة لجامعة المنصورة، ومراكز بحثية علمية، ومدينة طبية، ومناطق صناعات تكنولوجية، وكورنيش بطول 4.2 متر، ومجموعة من الشواطئ العامة، ومدارس وأسواق ومراكز طبية، وتشهد إنشاء أول محطة تحلية فى الدلتا بطاقة 160 ألف متر مكعب فى اليوم، فضلا عن ضمها لأنواع متعددة من الإسكان مثل الإسكان الاجتماعى المتميز وسكن مصر وجنة ومنطقة الفيلات.

 

وتشهد المدينة تنفيذ 1392 وحدة سكنية بمشروع الإسكان الاجتماعى ذات الطابع الساحلى بمساحة 94 مترا، بواقع 58 عمارة، بالإضافة إلى تنفيذ 4704 وحدات سكنية بمشروع سكن مصر، بواقع 196 عمارة، بمساحة 118 مترا للوحدة، بجانب تنفيذ 11232 وحدة بمشروع جنه للإسكان الفاخر، بواقع 468 عمارة، بمساحات تتراوح ما بين 100 إلى 150 مترا، وجارى تنفيذ عدد 2200 فيلا بمساحات مختلفة.

 

وتضم المدينة جامعة المنصورة الجديدة، التى تقع على مساحة 127 فدانا، وتضم 14 كلية، وجارٍ الاستعداد لاستقبال الطلاب فى العام الجديد فى 8 كليات تشمل 23 برنامجاً تضم 10 مجالات علمية، موضحاً أن التخصصات التى ستبدأ الدراسة بها فى البرامج المختلفة بكلية المعاملات القانونية الدولية وكلية العلوم الهندسية وكلية هندسة الحاسوب وكلية علوم الحاسوب وكلية العلوم الأساسية وكلية الطب وكلية طب الأسنان وكلية علوم الصيدلة، حيث من المقرر الدراسة فى عدد من المجالات والبرامج الحديثة التى تتواكب مع سوق العمل المحلى والإقليمى والدولي.

 

وقال مسعد شحاتة أبو الخير مسؤول الدفاع المدنى بمشروعات مدينة المنصورة الجديدة لـ"اليوم السابع"، إن مدينة المنصورة الجديدة تتميز بموقعها الاستراتيجى لكونها تتوسط ثلاث محافظات هى دمياط والدقهلية وكفر الشيخ، وتطل مباشرة على الطريق الدولى الساحلي، مما وفر وقت وجهد المسافرين لمدن عدة كالقاهرة وبورسعيد والإسكندرية، كما تعتبر مدينة سياحية مذهلة تطل على البحر وتجتذب عدد كبير من مواطنى محافظات مصر المختلفة.

 

وأضاف، أن مدينة المنصورة الجديدة مدينة مميزة بكل المقاييس ومتكاملة الخدمات، من مستشفيات ومدارس وجامعة على أعلى مستوى توفر كل ما يحتاجه الطلاب، ووحدات سكنية عديدة تناسب جميع المستويات الاجتماعية.

 

وقال إن موقع مدينة المنصورة الجديدة يتناسب جدا كسكن للطلاب الجامعيين، مشيرا إلى أن الطلاب يمكنهم الالتحاق بجامعة المنصورة الجديدة والعيش فى المدينة بأقل التكاليف، خاصة وأن المدينة تمتلك عددا كبيرا من الوحدات السكنية كسكن مصر وسكن دار مصر، فضلا عن أن الجامعة تخصص سكن جامعى لطلابها.

 

وأضاف أن موقع المنصورة الجديدة تحول لمدينة متكاملة الخدمات والمرافق، مشبها ذلك بمدينة دمياط الجديدة التى كانت عبارة عن جبال من الملح واليوم أصبحت مدينة مميزة يأمل الجميع بالعيش والاستقرار بها.

 

وأشار إلى أن المدينة تتناسب مع كافة الفئات المجتمعية، حيث تشمل نوعيات الإسكان المختلفة من الفيلات وإسكان محدودى الدخل والإسكان الاجتماعي، قائلا: "زى ما هيكون فيه إسكان للغنى هيكون فيه إسكان للفقير".

 

وأشار إلى أنهم يعملوا بكل طاقتهم على مدار 24 ساعة لإنجاز المشاريع فى أسرع وقت ممكن، مضيفا أن إخلاص كل عامل بمدينة المنصورة الجديدة نابع عن وطنيته وإيمانه بأهمية المشروع، فيفخروا بأنه فى يوم من الأيام سيقال عنهم بأنهم ساهموا فى تشييد مدينة المنصورة الجديدة.

 

وقال المهندس خالد عمر مسؤول السلامة والصحة المهنية بمدينة المنصورة الجديدة، إنهم يعملون بكل طاقتهم على مدار 24 ساعة لإنجاز مشاريع مدينة المنصورة الجديدة، مضيفا أن المدينة كانت عبارة عن صحراء واليوم أصبحت مدينة تحيا بالعمران والمشاريع التنموية، مؤكدا على أن إسكان مدينة المنصورة الجديدة للجميع دون استثناء.

 

وقال إسلام بركات أحد مهندسى مشروع مدينة المنصورة الجديدة، إن هذا المشروع يقع ضمن المشاريع القومية الهامة، حيث يحتوى على أكثر من نموذج سكني، كنموذج "جنة مصر"، الذى تتكون كل عمارة به على 6 أدوار وكل دور يحتوى على 4 شقق سكنية، ويحتوى كل دور بالعمارة على نموذجين للوحدات السكنية، النموذج الأول يضم ثلاث حمامات ومطبخ وريسبشن وثلاث غرف نوم، أما النموذج الثانى فيحتوى على حمامين ومطبخ وريسبشن وثلاث غرف نوم.

 

وأضاف أن مستوى تشطيب الوحدات السكنية بمدينة المنصورة الجديدة عالى جدا، حيث استطاعوا أن يحققوا إنجاز كبير فى فترة قصيرة جدا، ويشيدوا مدينة متكاملة الخدمات بعدما كانت عبارة عن صحراء.

 

وقال أحمد نجيب مهندس كهربائى بمدينة المنصورة الجديدة، إن مشروع سكن جنة مصر تتكون كل عمارة به من 6 أدوار، يحتوى كل دور على 4 وحدات سكنية بإجمالى 24 وحدة بالعمارة الواحدة، وتقسم الـ24 وحدة على نموذجين، يكمن الفارق بينهما فى عدد الحمامات التى تحتويها الوحدة السكنية.

 

وأشار إلى أن مدينة المنصورة الجديدة مشروع هام يسهم فى حل مشكلة التكدس السكانى فى المدن المصرية الرئيسية، ويمنح الفرصة لجميع المواطنين فى الحصول على وحدة سكنية بظام مريح فى الدفع.

 

وأكد أن هناك متابعة دائمة على مدار اليوم من قبل رئاسة المدينة على المشروعات التى يتم إنشاؤها للانتهاء من العمل فى أسرع وقت ممكن وبأعلى كفاءة وجودة.

 

وقال أحمد، إن المشاريع التى تنفذها الدولة المصرية اليوم فى كافة المجالات تعطيهم أمل على الحياة وتطمئنهم على مستقبلهم كشباب، مشيرا إلى أن إنشاء مدن جديدة بنظم دفع يسيرة على المواطنين، سيساعد على حل أزمة السكن التى كان يعانى منها الشباب لسنوات طويلة.

 

وأشار إلى أن المدينة ستتمتع بنظام أمنى عال يمنح الاستقلالية والخصوصية لجميع المواطنين ويشعرهم بالأمان الدائم.

 

وقال إن مدينة المنصورة الجديدة تتيح وحدات سكنية بتشطيب متكامل على أعلى مستوى، وأساليب رفاهية مختلفة من أسواق وحمامات سباحة ومساحات خضراء، تخلق حياة متكاملة لكل مواطن يقرر العيش بالمنصورة الجديدة.

 

وقال رامى محمد أحد مهندسى المشروع، إن مدينة المنصورة الجديدة تمثل نقلة نوعية كبيرة فى منطقة الدلتا، حيث تعمل على نقل جميع الخدمات من مدينة المنصورة القديمة لتصبح المدينة الجديدة حاضنة لجميع الخدمات التى يحتاجها كل مواطن.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع