بايدن يغازل الأمريكيين بعد أزمة انسحاب أفغانستان واستمرار جائحة كورونا.. تايمز: الرئيس الأمريكى يحاول إحياء رئاسته بوعود تكافؤ الفرص للطبقة الوسطى ومطالب بدعم خطته لإعادة البناء.. والخطوة محفوفة بالمخاطر

حاول الرئيس الأمريكى جو بايدن إحياء رئاسته أمس، الخميس، بتعهد بتحقيق تكافؤ الفرص للأمريكيين من الطبقة الوسطى فى ظل معدلات رفض لأدائه قياسية فى أعقاب فوضى أفغانستان، واستمرار ارتفاع إصابات كورونا فى الولايات المتحدة، بحسب ما قالت صحيفة التايمز البريطانية.

ويعلق بايدن آماله على مشروعى قانونى البنية التحتية العالقين فى الكونجرس، لكن استطلاعات الرأى تظهر أن الناخبين يتوترون فى جميع جوانب قيادته، من الاقتصاد وحتى السياسة الخارجية وحتى تغير المناخ، وهى المجالات التى كان ينظر إليها حتى وقت قريب على أنها الأقوى.

01063e9d3e.jpg

فنسبة عدم الموافقة على أداء الرئيس ارتفعت إلى 49.3% فى متوسط استطلاعات الرأى، وهو رقم أسوأ من أى رئيس أمريكى آخر فى فترة ما بعد الحرب فى هذه المرحلة من فترته الرئاسية، باستثناء دونالد ترامب.

وبعد أن تم انتخابه كبديل أكثر اعتدالا وجدير بالثقة، ناشد بايدن الشعب الأمريكى لمساندة حزمة البنية التحتية البشرية للديمقراطيين بقيمة 3.5 تريليون دولار، والتى يعارضها الجمهوريون فى الكونجرس باعتبارها ميلا متطرفا نحو حكومة كبيرة على النمط الأوروبى.

ووصفت الصحيفة البريطانية تلك الخطوة بأنها محفوفة بالمخاطر لإعادة سلطة بايدن بناء على تعهده السابع بإعادة الروح وتأمين مستقبل أمريكا من خلال إعادة بناء الطبقة الوسطى، حيث تتطلب هذه الحزمة ارتفاعات كبيرة فى الضرائب على الشركات وأصحاب الدخل المرتفعة للدفاع مقابل التعليم قبل المدرسى، وسنتين من الكلية المجتمعية المجانية والرعاية الصحية الممتدة والإعفاءات الضريبية للتدابير المناخية.

وتضيف إلى خطة إنفاق بقيمة تريليون دولار على البنية التحتية التقليدية مثل الطرق والجسور التى وافق بعض الجمهوريين على دعمها، فى استعراض نادر لتخطى الحدود الحزبية، ولكن لم يتم تمريرها فى مجلس النواب تحت سيطرة الديمقراطيين.

01bc3bf6bb.jpg

وقد حث بايدن الكونجرس أمس على تمرير خططه لإعادة بناء أفضل لأمريكا، وهى العبارة التى استخدمها لأول مرة فى يوليو العام الماضى للتعبير عن طموحاته لإحداث تحول فى الولايات المتحدة، وبعد عدة أسابيع من استخدام رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون العبارة نفسها.

وقال بايدن فى كلمته أمس للشعب الأمريكى: أعتقد أننا فى مرحلة مفصلية فى هذه البلاد، واحدة من اللحظات حيث يمكن أن تغيير القرارات التى نوشك على اتخاذها من مسار هذه الأمة لسنوات وربما لعقود قادمة.

وتابع بايدن قائلا إن الخيار هو إنا أننا سنواصل المضى باقتصاد تكون الحصة الأعظم فيه من المكاسب للشركات الكبرى وشديدى الثراء، أو أننا سنستغل اللحظة الراهنة لوضع البلاد على طريق جديد يستثمر فى هذا البلد ويخلق نمو اقتصادى حقيقى مستدام ومزايا للجميع بما فى ذلك الطبقة العاملة والمتوسطة.

وقد دعم بايدن الانتصار السهل الذى حققه حاكم ولاية كاليفورنيا الديمقراطى جافين نيوسوم، فى تصويت سحب الثقة هذا الأسبوع، وير أنه يركد صحة الإجراءات الصارمة التى تم اتخاذها للتصدى لكورونا بما فى ذلك إلزامية التطعيم ضد كورونا.

لكن استطلاع جديد أجرته جامعة كوينيبياك أظهر حجم المشكلات التى تواجهها رئاسة بايدن. فقد توقفت نسبة تأييده عند 42%، انخفاضا من 46% فى أغسطس، وبلغ رفض أدائه نسبة 50%، ارتفاع من 43%، وهى المرة الأولى التى وجد فيها بايدن نفسه فى منطقة سلبية. وعلق المحلل بجامعة كوينيبياك على نتائج الاستطلاع الأخيرة وقال إنه لو كان هناك شهر عسل للرئيس بايدن، فقد انتهى بشكل واضح، فهذا الاستطلاع ملئ بالسلبيات المزعجة مع استثناءات قليلة.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع