فرحة العيد تعيد تجديد تراث أهل سيناء.. شباب وفتيان يسيرون على درب أجدادهم.. إحياء تقاليد تناول لحوم الأضاحى والزيارات بالدواوين.. "الجلباب" للرجال و"البرقع" للسيدات.. وأشهر عبارات المعايدات "يجعلكم من عوادينه"

أعادت مظاهر الاحتفال بالعيد عن أهل سيناء في شمالها وجنوبها ملامح عادات وتقاليد متوارثة فى إحياء أيام وليالى العيد، حرص عليها جيل اليوم وهم يسيرون على أثر آبائهم وأجدادهم، وكان أبرزها فى الدواوين والمجالس حضور الصغار لمعايدة الكبار فى السن، والانتشار لتوزيع الأضاحي على الأرحام وحرص الشباب الصغار على ارتداء ملابس أهل الصحراء التقليدية المتوارثة.

وبدأت مظاهر الاحتفال بالعيد عند مع أول أيامه وتستمر حتى اليوم الرابع فى المجالس والدواوين الخاصة بكل عائلة، ويقول "حسن سلامة" الباحث فى التراث الشعبى بسيناء، إن من عادات أهل سيناء ذبح الأضحية بعد صلاة العيد وبعد تقسيمها يتم إعداد وليمة للمجلس، وكل شخص يقوم بهذا العمل ويجتمع الجميع فى الديوان حول أول وجبة من الأضحية ليتناولها ثم ينطلقون فى المعايدات على من يبعد عنهم، ويبدأون بزيارة أرحامهم وتوزيع لحوم الأضاحي عليهم، بينما فى سرية تصل لحوم الأضاحي لمستحقيها من الفقراء من حولهم.

وأضاف أن بعض الأسر التى فيها أكثر من اأضحية، يقومون بتقسيم وقت ذبحها على مدار أيام العيد الثلاثة، وكلا يقوم فى يومه بذبح أضحيته ليستفيد الجميع من لحومها المخصصة لهم بمقدار الثلث منها.

وأشار إلى أن مما يميز مظاهر العيد عن أهل سيناء حرص الجميع على ارتداء الملابس التقليدية للشباب وهى "الجلباب" بألوانه"، مع غطاء الرأس وكما تسمى فى مناطق "الغترة "أو "العقدة" والشباب يفضلون طويها على الرأس بينما الأكبر سنا يرتدون فوقها العقال الأسود التقليدى المعروف، بينما تحرص السيدات خصوصا كبار السن على ارتداء الأثواب المطرزة ومن فوقها "القنعة" بألوانها " السوداء والبيضاء" التى تغطى الرأس وبعض السيدات من كبار السن ممن يحتفظن بماضيهن البعيد يرتدين "البرقع" المعروف أنه يغطى الوجه وعليه تنتشر العملات الفضية والذهبية القديمة ولكل قبيلة برقع بلون مختلف .

ولدواوين بدو سيناء حضور يتجدد فى كل عيد، كما يقول الشاعر السيناوى "عطا لله الجداوى"، لافتا إلى أن المكان الرئيسي الذي فيه يتلقى القريب بالعيد، والسائد أنه يطوى الصغار المسافات للوصول لكبار السن فيه والشيوخ والرموز لمعايدتهم.

وعبارات المعايدة التقليدية التى يرددها بدو سيناء هى كما يقول "طه فريج" من أبناء سينا ،  قول "من العايدين" مبروك العيد "يجعلكم من عوادينه"، " كل عيد وأنتم سالمين وغانمين" " كل عيد وانتوا هاديين البال" وغيرها.

وأشار سالمان أبو الرجا دواغره، أحد الشباب المهتمين بجمع التراث الشعبي، إلى أن العيد فى مناطقهم له كما يقول الأهالي "زهوة وفرحة"، لافتا إلى أن قدوم العيد فرصة لإحياء كل ما هو قديم والحفاظ عليه فنجد الشباب يتنافسون فى التمسك بعادات أهلهم القديمة وأبرزها، وكذلك المرأة السيناوية تحرص على ذلك فى بيتها وعند خروجها برفقة زوجها أو أبيها للمعايدات وهى ترتدى ملابسها التقليدية.

وتابع أن العيد فرصة لإقامة حفلات الزواج، وفى الغالب فى اليومين الأخيرين من العيد تعقد مراسم أفراح الزواج ويصبح العيد عيدين، وخلالها تقام حفلات السمر والشعر واستعراضات الفنون التقليدية فى عروض الأفراح من الأغاني.

احياء تقاليد متوارثة
احياء تقاليد متوارثة

 

استقبال العيد
استقبال العيد

 

اطفال قرية الظهير وفرحة العيد
اطفال قرية الظهير وفرحة العيد

 

الحرص على ارتداء الملابس التقليدية
الحرص على ارتداء الملابس التقليدية

 

تناول وجبة الاضاحى فى المجالس
تناول وجبة الاضاحى فى المجالس

 

تواصل الافراح بالعيد
تواصل الافراح بالعيد

 

توثيق فرحة العيد
توثيق فرحة العيد

 

دواوين عامرة فى العيد
دواوين عامرة فى العيد

 

فرحة العيد
فرحة العيد

 

فى  الدواوين
فى الدواوين

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع