حكاية الحاجة محاسن المهدى فى خدمة القرآن بالغربية.. قضت 50 عاما فى تحفيظ كتاب الله للسيدات والأطفال وحفظ على يديها المئات.. وتؤكد: حفظت القرآن فى سن مبكرة وتعلمت أحكام التجويد على يد علماء الدين.. فيديو

حكاية الحاجة محاسن المهدى فى خدمة القرآن بالغربية.. قضت 50 عاما فى تحفيظ كتاب الله للسيدات والأطفال وحفظ على يديها المئات.. وتؤكد: حفظت القرآن فى سن مبكرة وتعلمت أحكام التجويد على يد علماء الدين.. فيديو
حكاية الحاجة محاسن المهدى فى خدمة القرآن بالغربية.. قضت 50 عاما فى تحفيظ كتاب الله للسيدات والأطفال وحفظ على يديها المئات.. وتؤكد: حفظت القرآن فى سن مبكرة وتعلمت أحكام التجويد على يد علماء الدين.. فيديو

أجرى تلفزيون اليوم السابع لقاء مع الحاجة محاسن المهدى من أبناء مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية والتى قضت 50 عاماً من عمرها فى خدمة القرآن الكريم وأهله وأخرجت عشرات الأجيال من محفظات القرآن الكريم، طيلة فترة عملها واستطاعت بتوفيق من الله تعالى أن تحفظهم القرآن الكريم كاملاً بالتجويد حفظا تاما عن ظهر قلب.

وأضافت لـ"اليوم السابع"، أنها نشأت فى أسرة عاشقة للقرآن الكريم وتأثرت بفضيلة الشيخ محمد بدر حسين، وهو يقرأ خواتيم سورة الأنبياء وسورة غافر وكانت تبكى بكاء شديداً لتأثرها بمعانى الآيات.

ورغم صغر سنها كانت تحفظ أجزاءً من المصحف وبعد الزواج أتمت حفظ القرآن الكريم كاملاً، وكانت تستعين بزوجها لتقرأ عليه القرآن الكريم وتراجع عليه ما حفظته.

وأشارت إلى أنها ترأست دار الزينى لتحفيظ القرآن الكريم، بعدما حصلت على رخصة من الأزهر الشريف عن طريق الشيخ عبد الرحمن العراقي، وكانت تحفظ الفتيات والسيدات والأطفال القرآن الكريم، واستطاعت بفضل الله عز وجل أن تخرج أجيالا كثيرة من حفظة القرآن الكريم.

 

 

وأوضحت أنها دخلت فى مجال تحفيظ القرآن الكريم منذ بداية السبعينيات، وأكرمها الله فى تخريج أجيالا من المحفظات والمتعلمات اللاتى أتقن حفظ القرآن الكريم كاملا عن ظهر قلب، وأيضا تعليمهن علم التجويد.

وأضافت أن بدايتها مع القرآن الكريم منذ طفولتها، وكانت تذهب للكُتاب فى شارع الحنفى بالمحلة، وبعد فترة قام والدها بإحضار الشيخ محمد رمضان للمنزل ليحفظها القرآن الكريم، واستكمل بعده الشيخ محمد خميس، وتعلمت على يده القراءة بالتجويد، وسجلت القرآن كريم كاملا 3 مرات على يديه حتى تعلمت أحكام التجويد، مشيرة أن تعلم أحكام القراءة وحفظ القرآن الكريم ليس أمرا سهلا ويحتاج لصبر وجلد حتى يتقن القارئ حفظ كتاب الله والحفاظ عليه، ثم أكملت الحفظ مع الشيخ على صقر، والشيخ عبد الرحمن العراقى.

وأوضحت أنها كانت تعمل على تحفيظ الدارسات بمعهد ومسجد الزينى حفظ القرآن الكريم، حيث كانت الفتيات تحفظ القسط الجديد داخل الحصة عن ظهر قلب بالتجويد، مع مراجعة القسط القديم مع المتشابهات ويستغرق ذلك من ساعتين لـ 3 ساعات.

وأشارت أن الشيخ عبد الدايم خميس كان له الفضل عليها فى عشق التجويد والتمعن فى أحكام وفنيات التجويد.

وأضافت أنها ألفت كتابا فى أحكام التجويد، وتم اعتماده على يد الشيخ احمد المعصراوي، وخضع لمراجعة أساتذة وعلماء كبار.

وأكدت الحاجة محاسن المهدى أنه تخرج على يدها مئات السيدات والفتيات من حفظة القرآن الكريم، منهم محفظات فى دول الكويت والمملكة العربية السعودية، مشيرة أن هذه الفترة يتم التحفيظ أونلاين فى ظل تفشى وباء كورونا.

وطالبت الحاجة محاسن المهدى الدارسات والسيدات اللاتى يرغبن فى حفظ القرآن الكريم بالصبر، مؤكدة أن الله اصطفى من عباده من هم حفظة كتابه الكريم، ومن أراد الدنيا فعليه بالقرآن ومن أراد الآخرة فعليه بالقرآن ومن أرادهما معا فعليه بالقرآن.

وأوضحت أنها تعلمت وحفظت القرآن الكريم بالتجويد واستطاعت أن تعلم ما تعلمته من علم للأجيال الآخري، موضحة أنها حصلت على إجازات فى عدد من القراءات العشر ولكنها تخشى أن تمنح الإجازة لأحد خوفاً من ثقل هذه الأمانة التى لا تقدر على تحمل مسئوليتها.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع