ممنوع التسول في "الفرستق" بأمر الأهالى.. مواطنو قرية بالغربية يدشنون مبادرة "ممنوع المتسولين".. ويؤكدون: أعدادهم زادت قوى واتفقنا على توجيه المساعدات لغير القادرين.. ومواطن: متسول شتمنى لما أعطيته 2 جنيه.. صور

"ممنوع المتسولين" شعار رفعه أهالى وأصحاب مصانع الخزف والفخار بقرية الفرستق التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية، لمنع دخول أى شخص غريب عن القرية بقصد التسول، مع التزام الأهالى بعدم دفع أى مبالغ مالية لأى منهم، بعد انتشار تلك الظاهرة السيئة فى الفترة الماضية.

وشهدت القرية انتشار ظاهرة التسول خلال الفترة الماضية، الأمر الذى دفع أهالى تلك القرية، للتصدى لهذه الظاهرة، والاجتماع فيما بينهم والاتفاق على منع دخول أى مستول لقريتهم وعدم إعطائهم مبالغ مالية، وحدث المواطنين عبر مكبرات الصوت فى المساجد، بعدم التعامل مع أى متسول، وعلق الأهالى بنرات فى الشوارع تحث على عدم التعامل معهم.

يقول حمدى أبو جبل من أهالى القرية لـ"اليوم السابع"، إن سبب المبادرة هو انتشار ظاهرة التسول بصورة كبيرة وتخطى الأمر حدوده، وأصبح شيئا لا يطاق، مشيرا إلى أنهم لا يمنعهم شيء أو صدقة ولكن لابد وأن تخرج هذه الصدقات لمن يستحقها فقط.

وأضاف أن التسول أصبح مهنة لعدد كبير من الأشخاص سواء رجال أو سيدات أو شباب، أكثر من أن تكون طلب أو سؤال، مشيرا إلى أنهم رصدوا تحركات المتسولين حيث يقوم المتسولون بتقسيم أنفسهم لمجموعات ولكل مجموعة أيام معينة، تنزل فيها للقرية للتسول.

وأضاف أننا نخاف على أطفالنا من كثرة وجود أشخاص غرباء فى القرية، خوفا عليهم من التعرض للخطف، أو الأذى أو ارتكاب وقائع السرقات، مشيرا إلى أننا كشباب قررنا أن نتصدى لهذه الظاهرة، خاصة وأنها أصبحت مهنة لكثيرين قادرون على العمل ويسلكون طريق التسول لاستجداء الأهالى للحصول على أموال كثيرة بدون جهد أو تعب.

وأضاف أنهم قرروا التصدى بكل حسم للظاهرة، مع تحويل المبالغ التى يُخرجها أصحاب المصانع وتوجيهها لعدد من الصيدليات، لصرف العلاج للحالات المرضية الغير قادرة بالمجان، بالإضافة إلى مساعدة غير القادرين من أبناء القرية، فهم أولى بهذه الأموال بدلا من أى شخص متسول يستطيع أن يعمل ويكسب رزقه بالحلال بدلا من التسول فى الشوارع.

وأشار إلى أن المتسولون ينزلون على مدخل القرية مستقلين مركبات التوك توك ويقسمون أنفسهم لمجموعات كل مجموعة تدخل شارع من شوارع القرية، ويستولون ثم يعودون بما تحصلوا عليه من أموال لمكان التجمع ويغيرون ملابسهم ويعودون مرة أخرى وهو ما تكرر كثيرا داخل القرية.

وأوضح أن أهالى القرية تفاعلوا مع المبادرة، خاصة وأن المتسولون لم يكتفوا بالذهاب للمصانع بل كانوا يذهبون للمنازل ويزعجون سكانها فى أوقات الراحة وايضا يطرقون الأبواب وأصحابها غير متواجدين بها، مما يمثل خطرا وقد يعرض هذه المنازل للسرقة أو يعرض الأطفال للخطف على يد هؤلاء الغرباء.

وأوضح أن أغلب المتسولين سيدات فى سن الشباب وأيضا شباب ورجال، قادرون على العمل فى أى مصنع وكسب رزقهم بالحلال وعرضنا عليهم العمل فى المصانع لكنهم كانوا يتهربون ويطلبون المساعدات المالية فقط.

وتابع أن أهالى القرية عرضوا على المتسولين ترك صورة البطاقة الشخصية والعنوان بغرض عمل بحث اجتماعى عنهم وتوجيه المساعدات المادية إليهم فى منازلهم ولكنهم كانوا يتهربون بحجة أنهم غرباء عن القرية.

وأشار المبادرة حققت نجاحا كبيرا بنسبة 90% ونأمل أن نقضى على ظاهرة التسول داخل القرية ونمنع أى متسول من دخول قريتنا مرة أخرى، ناصحا أهالى القرية بتوجيه المساعدات لأبناء القرية غير القادرين، ومساعدة الغارمات أفضل من دفع أموال لأشخاص متسولين لا يستحقون تلك المساعدات.

أما مسعد عبد العاطى محمد أحد أبناء القرية، ويعمل فى مصنع للخزف والفخار، فقال بعد تفعيل مبادرة لا للتسول والمتسولين، قرر أن يبدأ من نفسه من خلال المصنع الذى يعمل فيه، بعدم التعامل مع أى شخص متسول وتوجيه المساعدات المالية للحالات المستحقة، والحالات المرضية، مشيرا إلى أنه تم توجيه المبالغ للصيدليات لصالح الحالات الغير قادرة.

وأضاف أن المتسول كان يتعامل معنا وكأنه هو صاحب المال وعندما يرفض أى شخص إعطاءه أموالا يتوجه لغيره ليعطيه، مبينا المبادرة حققت نجاحا فى إسبوعها الثانى وهناك تفاعل من أصحاب المصانع وقررنا تجميع أموالا وإيداعه فى الصيدلية لصالح الحالات المرضية.

وأشار إلى أنه بعد تنفيذ المبادرة، بدأت اعداد المتسولين تقل، بعدما عرضنا عليهم مساعدتهم بالطرق الشرعية، مبينا أن المتسول لو غاب إسبوعا يأتى فى الإسبوع التالى ويتسول للحصول على أموال عن الإسبوعين.

وقال أنه ذات مرة طلب منه متسول مساعدة فقدم له جنيهان فرد عليه المتسول بسبه وقذفه، مبينا أنهم يعرضون على المتسولين العمل بالمصانع باليومية وتوفير معيشة مناسبة لهم، لكنهم يهربون خاصة وأنهم يسلكون طريق التسول لجمع الأموال بسهولة ويحققون مكاسب بدون وجه حق.

وأشار إلى أن هذه المبادرة لاقت تفاعلا كبيراً من الأهالى ورحبوا بها، وتم تعليق بنرات على مداخل القريه لمنع التعامل مع أى متسول يدخل القرية، مشيرا انه تم الاتفاق على تخصيص مبالغ مالية وإرسالها للصيدليات لشراء أدوية للحالات المرضية المحتاجة افضل من دفعها لأى متسول.

أهالى القرية قرروا التصدي للمتسولين
أهالى القرية قرروا التصدي للمتسولين

تعليق اللافتات على مداخل الشوارع
تعليق اللافتات على مداخل الشوارع

لافتات لا للتسول فى شوارع قرية الفرستق
لافتات لا للتسول فى شوارع قرية الفرستق

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع