حكاية كنيسة السيدة العذراء الأثرية بدلجا فى المنيا.. أنشأت فى القرن الرابع الميلادى وعمرها 1600 عام.. بنيت تحت الأرض بـ 3 أمتار للهرب من بطش الرومان.. تضم 12 قبة والعمود الباكى و 3 هياكل ومعمودية ..فيديو

داخل قرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس بمحافظة المنيا، يقع دير السيدة العذراء والأنبا إبرام، وهو واحد من 24 كنيسة كانت تقع داخل تلك القرية حسب روايات المقريزى وأبو المكارم.

الدير يضم بين جنباته واحدة من الكنائس الأثرية التى تم إنشائها فى القرن الرابع الميلادى، على الطراز القبطى القديم وهو الطراز البيزانطى، على طريقة القباب .

وتحمل تلك الكنيسة الأثرية تاريخا طويلا، حيث خرج منها البابا رقم 111 وهو الأنبا ديمتريوس الثانى، الذى نشأ بها وعاش فيها حتى تولى الكرسى الباباوى وهو من أبناء قرية دلجا بديرمواس، ثم الأنبا إبرام أحد أهم الأساقفة فى تاريخ الكنيسة القبطية وهو أسقف الجيزة والفيوم .

أعلي قبة الكنيسة

وقال القمص سلوانس لطفى جرجس كاهن دير السيدة العذراء والأنبا إبرام بدلجا التابعة لمركز ديرمواس جنوب المنيا، إن الدير يضم كنيسة السيدة العذراء، والتى تم إنشائها فى القرن الرابع الميلادى وعمرها حوالى 1600 سنة.

قس بالكنيسة

ولفت إلى أنه فى تلك الفترة كانت معظم الكنائس تبنى فى أماكن بعيده أو أسفل الأرض، هربا من بطش الرومان واضطهادهم للمسيحيين .

كنسية السيدة العذراء بالمنيا

ولفت القمص سلوانس إلى أن كنيسة السيدة العذراء الأثرية منخفضة عن سطح الأرض بحوالى 3 أمتار، وتم بناءها على النظام القبطى القديم البيزانطى أى نظام القباب، وبها حوالى أكثر من 12 قبة وتم تقسيمها إلى 3 خوارس مثل نظام الكنائس الأثرية فى القرن الرابع .

كنيسة السيدة العذراء مريم بالمنيا

وأشار إلى أن الكنيسة تتميز بأن بها 3 هياكل، الأوسط باسم العذراء وهيكل باسم الملاك ميخائيل، والثالث باسم القديس تكلا الحبشى، وهى جزء من دير العذراء الأثرى بقرية دلجا، وجزء من أبراشية ديرمواس ودلجا .

كنيسة السيدة العذراء من الداخل

وأوضح أن قرية دلجا كان بها 24 كنيسة فى العهد القديم وبها أكثر من دير حسب المؤرخين الأوائل المقريزى وأبو المكارم، وأكد أنها الكنيسة الوحيدة المتبقية حتى الآن على أرض دلجا.

كنيسة السيدة العذراء

واستطرد القمص سلوانس أن تلك الكنيسة عاصرت أحداث مهمة فى تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية والقبطية عموما، حيث نشأ فيها القديس البابا ديمتريوس الثانى البابا رقم 111 وهو من قرية دلجا وعاش فى تلك الكنيسة وتربى بها منذ أن كان طفلا وخرج منها على دير أبو مقار وتربى باسم الراهب ميخائيل المقارى، ثم تولى الكرسى الباباوى، وفى عهد الخديوى إسماعيل شارك البابا ديمتريوس الثانى فى حفل افتتاح قناة السويس .

مدخل الكنيسة

وأوضح أن الكنيسة شاهد على شخصية القديس الأنبا إبرآم اسقف الفيوم والجيزة ، والذى تربى بالكنيسة وهو شخصية معروفة، وأنه لم يؤرخ لمرور العائلة المقدسة فى تلك الكنيسة، لكن فى فترة كانت معظم الكنائس تسمى باسم العذراء .

من الكنيسة

وقال كاهن كنيسة السيدة العذراء، إن الكنيسة تضم أكثر من 12 قبة، والطراز الأثرى بها مبنى على أعمدة بنظام نصف الدائرة، وفى فترة من الزمن حدث توسعة لها، فأصبح جزءا منها يقف على أكتاف والآخر على أعمدة .

من داخل الكنيسة

وأشار إلى أنها تضم أيضا المعمودية وهى جزء مهم فى عقيدة الكنيسة، وعمر المعمودية الموجود داخل الكنيسة من عمر الكنيسة الأثرية، وتعمد فيها البابا ديمتريوس، وهى عبارة عن جزء من الحجر موجود فى باطن الحائط من الناحية الغربية البحرية .

وقال إن الكنيسة تضم العمود الباكى أيضا، وهو من عمر الكنيسة وله قصة فى تاريخ الكنيسة، وهى أن هذا العمود دائما فى الجمعة العظيمة ينضح بالزيت، وهو من الرخام القيم جدا .