الجماعة الاسلامية تبدأ أولى خطوات الإطاحة بالزمر من "البناء والتنمية".. اجتماع للهيئة العليا بعد العيد للبت فى الاستقالة.. نصر عبد السلام يحل محله.. وانتخابات جديدة خلال 60 يوما من قبولها

الجماعة الاسلامية تبدأ أولى خطوات الإطاحة بالزمر من "البناء والتنمية".. اجتماع للهيئة العليا بعد العيد للبت فى الاستقالة.. نصر عبد السلام يحل محله.. وانتخابات جديدة خلال 60 يوما من قبولها
الجماعة الاسلامية تبدأ أولى خطوات الإطاحة بالزمر من "البناء والتنمية".. اجتماع للهيئة العليا بعد العيد للبت فى الاستقالة.. نصر عبد السلام يحل محله.. وانتخابات جديدة خلال 60 يوما من قبولها

بدأت الجماعة الإسلامية أولى خطوات الإطاحة بطارق الزمر من رئاسة حزب البناء والتنمية- الذراع السياسى للجماعة الإسلامية، بعد أن أبدى رغبته فى الاستقالة بهدف التخفيف من حدة الهجوم الذى يتعرض له الحزب، ومواجهة الإجراءات الأخيرة التى تستهدف حله.

 

ومن المقرر أن تعقد الهيئة العليا لحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، اجتماعًا عقب إجازة عيد الفطر، لبحث استقالة طارق الزمر من رئاسة حزب بعدما تم تصنيفه إرهابيًا من قبل مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين.

 

وقالت مصادر لـ"اليوم السابع": إن "طارق الزمر فوض الهيئة العليا لحزب البناء والتنمية فى مسألة استقالته، وهى الجهة التى من حقها قبول الاستقالة أو الرفض، وعلل "الزمر" رغبته فى الاستقالة بسبب تخوفه من حل الحزب بسبب الأحداث الأخيرة، حيث تصنيفه إرهابيًا".

 

ووفقا للائحة الداخلية للحزب فمن المقرر أن يتولى المنصب بعد استقالة الزمر، النائب الأول الدكتور نصر عبد السلام، وذلك لحين إجراء انتخابات جديدة خلال 60 يوما.

 

من ناحيته أكد منتصر عمران، أحد الأعضاء المؤسسين لحزب البناء والتنمية والذى تقدم باستقالته اعتراضا على نتائج الانتخابات الأخيرة أن طارق الزمر كان ينبغى عليه أن يتقدم باستقالته منذ بداية الهجوم على الحزب وقال لـ"اليوم السابع": ماذا يعنى إعلان الزمر رغبته فى الاستقالة لو لديهم وعى سياسى كانت الاستقالة ينبغى أن تقدم منذ بدء الهجوم على الحزب بسبب اختيار الزمر رئيسا.. ولكن بماذا يفيد الآن تقديم الاستقالة.. الأمر خرج أصلا من سيطرة قادة الحزب كلهم.. وأصبحوا لا يملكون من أمرهم شيئا".

 

وأضاف: "هذه هى نهاية الذين يدخلون عالم السياسة والعمل الحزبى وليس لديهم أدواتها.. للأسف نفس منهج الجماعة أرادوا أن يكون هو أداء العمل الحزبى وشتان الفارق بين العمل الدعوى والعمل الحزبى.. وكان اختيار الزمر هى القشة التى قسمت ظهر البعير.. وداعا حزب البناء والجماعة من المشهد السياسى المصرى".

 

من ناحيته اعتبر هشام النجار الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية أن إقدام طارق الزمر على إعلان رغبته فى التقدم بالاستقالة من رئاسة حزب البناء والتنمية، يرجع إلى وجود شعور بأنه قد يكون أحد أسباب حل الحزب فأصبح الحل هو التضحية بطارق الزمر، لكنه استدرك قائلا:"هناك الكثير من قيادات الحزب بخلاف طارق الزمر عليهم علامات استفهام مثل محمد شوقى الإسلامبولى وحسن عبد العال وآخرين".

 

وأضاف: "السؤال الآن هل هذه الخطوة التى تعتبر تكتيكية ستقنع لجنة شئون الأحزاب بأن البناء والتنمية أصبح حزبا مدنيا أم أن اللجنة ستنظر إلى مجمل نشاط الحزب والتحالفات التى أدارها مع جماعة الإخوان خلال السنوات التى تلت عزل محمد مرسى عن السلطة".

 

وكان عادل معوض، رئيس اللجنة القانونية بحزب البناء والتنمية، قد كشف أن رئيس الحزب طارق الزمر، أعلن رغبته فى الاستقالة لتخفيف حدة الضغوط التى يتعرض لها الحزب بعد انتخابه رئيسا له فى المؤتمر العام الأخير.

 

وأشار "معوض"، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إلى أن الهيئة العليا للحزب طلبت من طارق الزمر التقدم باستقالته مكتوبة عبر البريد، حتى يتم عرضها فى أقرب اجتماع والتصويت عليها، وفقا للائحة الداخلية وقانون شؤون الأحزاب، مؤكدا أنه، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يتقدم "الزمر" بالاستقالة مكتوبة وموقعة باسمه فى غضون أيام.

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع