مصالح "إكسون موبيل" تعمى وزير الخارجية الأمريكى عن مؤامرات قطر.. نجم بيزنس النفط يتعاطف مع إرهاب الدوحة رغم موقف الرئيس.. ونيويورك تايمز: الانقسام الدبلوماسى الأمريكى يهدد مصالح واشنطن فى الخليج

مصالح "إكسون موبيل" تعمى وزير الخارجية الأمريكى عن مؤامرات قطر.. نجم بيزنس النفط يتعاطف مع إرهاب الدوحة رغم موقف الرئيس.. ونيويورك تايمز: الانقسام الدبلوماسى الأمريكى يهدد مصالح واشنطن فى الخليج
مصالح "إكسون موبيل" تعمى وزير الخارجية الأمريكى عن مؤامرات قطر.. نجم بيزنس النفط يتعاطف مع إرهاب الدوحة رغم موقف الرئيس.. ونيويورك تايمز: الانقسام الدبلوماسى الأمريكى يهدد مصالح واشنطن فى الخليج

كتبت رباب فتحى

يوما بعد يوم، يظهر التخبط فى إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فمع استمرار الجدل المثار بشأن تورط مسئولين ومقربين منه مع الروس أثناء الحملة الانتخابية، لاح فى الأفق ارتباكا جديدا لكن على الساحة الدبلوماسية، متمثل فى الموقف الأمريكى من الأزمة الخليجية بعد قطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر للعلاقات مع قطر وغلق المجال البحرى والجوى والبرى معها. 

 

وظهر هذا الارتباك واضحا فى موقف كل من الرئيس الأمريكى ووزير خارجيته، ريكس تيليرسون من الأزمة، ففى الوقت الذى دعا فيه الأخير فى بداية القطيعة الأطراف للتحلى بالهدوء ومحاولة حل الأزمة عارضا التوسط، خرج ترامب يغرد على حسابه على "تويتر" متهما الدوحة بأنها راعية وممول للإرهاب معربا عن أمنيته أن يكون قرار عزلها "بداية النهاية لرعب الإرهاب". 

 

وظهر التخبط الأمريكى مجددا مع استمرار الأزمة الخليجية، بعد أن استخدمت الخارجية الأمريكية لهجة صارمة غير معتادة لأول مرة إذ تساءلت عن دوافع السعودية والإمارات لمقاطعة قطر قائلة إنها "مندهشة" من عدم كشف دول الخليج العربية عن شكواها بشأن الدوحة، وإنه كلما مر الوقت "زادت الشكوك بشأن التحركات التى اتخذتها السعودية والإمارات."

 

وتقول صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن بيان الخارجية يظهر الخلاف بين ترامب وتيلرسون حول الأزمة، الأمر الذى يهدد أولويات واشنطن الدبلوماسية والأمنية فى الخليج. 

 

وكشف البيان كذلك – تضيف نيويورك تايمز - أنه برغم توجيه ترامب لوزير خارجيته بالمساعدة فى حل المأزق الدبلوماسى، إلا أنه بدا وكأنه يغسل يديه من التورط فى الأزمة، إذ قالت هيذر ناورت، المتحدثة باسم الخارجية إن تواصل وزير الخارجية مع قادة المنطقة جعله يستنتج أن دوره كوسيط ليس ضروريا و"أنهم قادرون على حل هذه المشكلة أنفسهم". 

 

وكان وزير الخارجية الأمريكى ألغى زيارة للمكسيك، حيث كان من المقرر أن يشارك فى اجتماع الجمعية العامة لمنظمة الدول الأمريكية فى 19 يونيو الجارى وذلك بسبب ضرورة التركيز على قضايا الشرق الأوسط، وخاصة على الوضع حول قطر ودول الخليج.

 

وجاء فى بيان للخارجية الأمريكية، أن "وزير الخارجية سيواصل جهوده لتخفيف التوتر فى منطقة الشرق الأوسط من خلال لقاءات ومكالمات هاتفية مع ممثلى دول الخليج والقادة فى بلدان المنطقة".

 

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن تيلرسون كان الرئيس التنفيذى لشركة إكسون موبيل قبل انضمامه إلى الإدارة، وهى الشركة التى لديها تعاملات واسعة مع الدوحة. 

 

وأوضحت أن تيلرسون متعاطفا مع القطريين في النزاع، ودعا في البداية المملكة العربية السعودية وحلفائها إلى رفع الحظر دون قيد أو شرط على قطر فى الوقت الذى استمرت فيه المفاوضات.

 

وقالت المتحدثة باسم الخارجية إنه منذ الإعلان عن الحصار المفروض على قطر فى 5 يونيو ، أجرى تيلرسون أكثر من 20 مكالمة هاتفية واجتماعا مع قادة من الخليج وغيرهم، موضحة أنه عقد اجتماعين شخصيين مع نظيره السعودى عادل الجبير، ورغم ذلك لا تزال الأطراف متباعدة.

وأرجحت ناورت أن تيلرسون سيحاول البقاء خارج النزاع.

 

وأضافت " نرى أن هذه التوترات مستمرة منذ فترة طويلة، ولهذا نعتقد ان هذا يمكن حله سلميا بين الأطراف دون أن تدخل الولايات المتحدة فى دور رسمى للوساطة، وهم يستطيعون عمل ذلك وحدهم".

 

وكان وزير الخارجية القطرى محمد بن عبد الرحمن آل ثانى قال فى تصريحات للصحفيين الأسبوع الماضى إن البلاد لا يمكن أن تأمل فى حل الأزمة حتى تقدم السعودية وشركاؤها أسبابا محددة لحظرها. وقال "لا نعرف هذه الأسباب".

 

 

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع