"أسامة المغربى" من "المخدرات" لصفوف "داعش".. كيف فجر الشاب الثلاثينى قطارات بروكسل؟.. وزير الداخلية يكشف: منفذ الهجوم بلا ملفات لدى الأمن والتحريات تكشف مبايعته التنظيم.. واستنفار أمنى من "الدرجة الثالثة"

"أسامة المغربى" من "المخدرات" لصفوف "داعش".. كيف فجر الشاب الثلاثينى قطارات بروكسل؟.. وزير الداخلية يكشف: منفذ الهجوم بلا ملفات لدى الأمن والتحريات تكشف مبايعته التنظيم.. واستنفار أمنى من "الدرجة الثالثة"
"أسامة المغربى" من "المخدرات" لصفوف "داعش".. كيف فجر الشاب الثلاثينى قطارات بروكسل؟.. وزير الداخلية يكشف: منفذ الهجوم بلا ملفات لدى الأمن والتحريات تكشف مبايعته التنظيم.. واستنفار أمنى من "الدرجة الثالثة"

كتب أحمد علوى

وسط غموض وتعتيم إعلامى، تكثف الأجهزة الأمنية البلجيكية انتشارها فى الميادين الحيوية وأماكن التجمعات بعد ساعات من تفجير محطة قطارات بروكسل تحسباً لوقوع أى عمليات إرهابية أخرى بعد الهجوم الذى وقع فى مساء أمس، بواسطة تفجير يكتنف الغموض مصير منفذه حتى الآن رغم إعلان وزارة الداخلية مقتله.

 

وفيما اكتفت وزارة الداخلية البلجيكية بالإبقاء على المستوى الثالث فى التأهب، قالت تقارير إعلامية، إن سلطات مكافحة الإرهاب تسلمت ملف التحقيقات فى الحادث، مؤكدة فى الوقت نفسه غياب أى سجلات تثبت تطرف منفذ الهجوم على الرغم من توافر معلومات حول مبايعته تنظيم داعش الإرهابى.

 

وكشفت تحقيقات السلطات البلجيكية، أن منفذ الهجوم الذى تسود حالة من التضارب حول مصيره، كان يعيش فى مدينة مولنبيك البلجيكية قبل قدومة لبروكسل، وأن خدمات الأمن العام ومكافحة الإرهاب البلجيكية لم تعلن تعرفها عليه.

 

وأكد وزير الداخلية البلجيكى جون جامبون، أن مستوى التأهب الأمنى فى البلاد سيبقى عند الدرجة الثالثة على مقياس من أربع درجات، وذلك بعد إحباط قوات الشرطة والجيش لمحاولة هجوم إرهابى ليل أمس فى بروكسل.

 

وأوضح الوزير، فى تصريحات له اليوم الأربعاء، أن الهجوم الذى وقع أمس تسبب فى اضطراب ملحوظ فى حركة القطارات والمواصلات العامة فى بروكسل، إذ تم فرض طوق أمنى واسع حول المنطقة.

 

وأكد جامبون، أن التحقيقات فى الواقعة بدأت بالفعل وأن عناصر المخابرات الجنائية قد جمعت عددًا كبيرًا من الأدلة، وقال "لقد تعرفنا على هوية منفذ الهجوم ويدعى أسامة، ويبلغ من العمر 36 عاماً، وهو مغربى الأصل كان مدانًا فى قضايا مخدرات.

 

وأعلنت النيابة العامة الفيدرالية البلجيكية، أن الانفجار الذى وقع مساء الثلاثاء، فى أحد أروقة محطة "سنترال" للقطارات فى بروكسل، تم اعتباره هجوًما إرهابيًا.

 

وقال المتحدث باسم النيابة العامة، أريك فان در سيبت، "لا يمكننا أن نؤكد ما إذا كان منفذ الهجوم، قتل أو على قيد الحياة"، مكتفيًا بالقول، أن قوات الأمن، شلت حركته.

 

وكان شاهد عيان، أفاد بأن الرجل الذى يشتبه فى أنه يقف وراء انفجار استهدف محطة قطارات فى بروكسل، مساء الثلاثاء، هتف "الله أكبر"، قبيل تفجير عربة لجر الأمتعة.

 

وقال نيكولاس فان ايريفجين، الموظف فى المحطة، للصحفيين: "كنت فى الخارج، فى طابق الميزانين، وكان أحدهم يصرخ، لم أعر الأمر اهتمامًا، ثم هتف "الله أكبر"، وفجر عربة جر الأمتعة".

 

فيما أكد متحدث باسم الشرطة، إن القوات البلجيكية التى تتولى حراسة محطة بروكسل المركزية للقطارات، تمكنت من "تحييد" شخص، بعد وقوع انفجار صغير، اليوم الثلاثاء، وأضاف أنه لم تقع أى إصابات أخرى، وأن الوضع تحت السيطرة.

 

ولم تؤكد تقارير لوسائل الإعلام، بأن الشخص كان يرتدى حزامًا ناسفًا، كما لم يتضح ما إذا كان الشخص لا يزال على قيد الحياة، فيما قال شهود لوسائل الإعلام البلجيكية، إنه تم إخلاء المحطة والمنطقة التاريخية المتاخمة لها، والتى تعج بالسياح وسكان المنطقة.

 

ويشار إلى انه يستقل حوالى 60 ألف راكب يوميًا القطارات من محطة سنترال فى بروكسل، ولكن الانفجار وقع بعد انقضاء ساعة الذروة.

 

وعلى أثر الانفجار، تم إخلاء حوالى مئة شخصمن المحطة، بحسب ما أعلنت اليزا رو المتحدثة باسم شركة سكك الحديد البلجيكية "اس ان سى بى".

 

وأضافت: "ما إن سمعنا دوى الانفجار تم فرض طوق أمنى فى المكان. كان هناك أناس يبكون وآخرون يصرخون. لقد أصيبوا بصدمة حتما".

 

ويأتى هذا الهجوم فى سياق هجمات إرهابية استهدفت دولا عدة فى أوروبا فى الأشهر الأخيرة ولا سيما بريطانيا وفرنسا.

 

وكانت بروكسل شهدت فى 22 مارس 2016 اعتداءات تبناها تنظيم داعش الإرهابى،إذ فجر فجر انتحاريون أنفسهم فى محطة مترو فى بروكسل ومطار العاصمة، مما أسفر عن مقتل 32 شخصًا. وأظهر التحقيق أن الإرهابيين ينتميان إلى نفس الخلية التى هاجمت باريس فى 13 نوفمبر 2015 وأوقعت 130 قتيلاً.

 

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع