ننشر قائمة بـ23 مسجدًا بناها قطريون فى البحيرة.. الأوقاف تحقق فى مصادر تمويلها.. وتكشف: بُنيت عن طريق وسيط مصرى واحد.. "أوقاف البحيرة": نسيطر عليها تمامًا.. وداعية: إنشاؤها يجب ألا يكون دعاية لجماعة أو حزب

كتب: لؤى على – البحيرة: ناصر جودة - جمال أبو الفضل

شهدت محافظة البحيرة حالة من الجدل الشديد خلال الفترة الأخيرة بعد انتشار ظاهرة بناء المساجد بمدن وقرى المحافظة الممولة من قبل شخصيات ورجال أعمال قطريين، وكذلك قرار مديرية الأوقاف تغيير أسماء تلك المساجد إلى أسماء أخرى.

ويأتى قرار أوقاف البحيرة الاخير بالتزامن مع قطع مصر وعدد من الدول العربية علاقتها الدبلوماسية مع دولة قطر لدعمها الإرهاب وإيوائها العناصر المتطرفة التى تهدد الأمن القومى المصرى والعربى، حيث قامت لجنة موسعة من مديرية الأوقاف بإزالة لافتات 24 مسجد من مساجد القطريين بمركز أبو حمص واستبدالها بلافتات أخرى تحمل أسماء الله الحسنى وكذلك أسماء الشهداء والشخصيات العامة المصرية.

وحصل "اليوم السابع" على قائمة بأسماء 23 مسجدًا بناه قطريون بإدارة أوقاف أبو حمص ثان بمحافظة البحيرة، حيث ترصد وزارة الأوقاف جميع المساجد التى بناها قطريون وبحث حالتها والسيطرة عليها بجميع محافظات الجمهورية، خاصة وأن معظم تلك المساجد بنيت عن طريق وسيط مصرى واحد فقط.

وقال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، أنه جار حصر جميع تلك المساجد، وفتح تحقيق حول طرق تمويلها ووضعها تحت رقابة الوزارة، مشيرا إلى أن معظم تلك المساجد تحت رقابة الوزارة وتم تعيين أئمة من الأوقاف لها.

من جانبه، أكد وكيل وزارة الأوقاف فى البحيرة محمد شعلان، أن إدارة جميع المساجد هى من اختصاص وزارة الأوقاف، ولا ولاية لأية جهة غيرها عليها، أكانت حكومية أو أهلية.

وأضاف لـ"اليوم السابع" أنه لا يمكن المصادرة على أعمال الخير، وبناء المساجد تحت زعم جنسية المتبرعين من الدول العربية والإسلامية، وإن الخلاف مع دولة قطر هو خلاف سياسى وليس خلافًا مع الشعب القطرى.

وأوضح شعلان أن المساجد التى تم بناؤها بتبرعات من شخصيات قطرية لا تتعدى أصابع اليد الواحدة، لافتا إلى أنه فور الانتهاء من أعمال البناء تتسلم وزارة الأوقاف مهمة إدارتها، كما لفت إلى أن تلك المساجد بنيت منذ عدة سنوات، قبل أى خلاف سياسى مع قطر.

من جانبه أيد الشيخ أحمد البهى، إمام وخطيب جامع السيدة زينب، جميع الإجراءات التى تتخذها وزارة الأوقاف حيال ذلك الأمر، مشيرًا إلى أن التبرع للمساجد لابد وأن يكون خالصا لوجه الله، وليس دعاية لحزب أو جماعة أو حتى دولة، ولابد للجهات المختصة من مراقبة ذلك بشدة.

وأضاف فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "ومن كان غرضه غير ذلك فلابد من متابعة الأمر بجدية حتى لا يتحول الأمر لفوضى بين الناس".

من جهتها، أوضحت النائبة أمل زكريا عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب أن هذا القرار خطوة على الطريق الصحيح لتقليص النفوذ القطرى داخل مصر من خلال بناء المساجد والمؤسسات الخيرية.

وأضافت فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن محافظة البحيرة شهدت بناء أكثر من 70 مسجدًا تم وضع لافتات عليها ولوحات تحمل أسماء مشايخ وسيدات قطريين.

وأوضحت زكريا أن الهدف من بناء هذه المساجد ووضع أسماء القطريين عليها، ما يؤدى إلى تغلغل النفوذ القطرى فى المجتمع المصرى لتخليد ذكراهم على أرض الوطن، وهذا الأمر مرفوض شكلاً وموضوعاً خاصة أن قطر هى الراعية لجماعة الإخوان الإرهابية.

فيما أكد الدكتور عمر حمروش، أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب على ضرورة وضع قواعد واضحة للتبرعات الواردة من الدول العربية لبناء المساجد خاصة قطر والتى تخصص لبناء المساجد.

وأضاف أنه يتعين على المتبرعين لبناء المساجد تسليم قيمة التبرع لوزارة الأوقاف مباشرة لتقوم هى بعملية الإنشاء وذلك للابتعاد عن الشبهات والوسطاء المنتفعين من هذه الأعمال الخيرية.

وقائمة المساجد التى حصل عليها "اليوم السابع" هى:

مسجد أنور سنهر بالجرادات المتبرعة لؤلؤة بنت ناصر الكوارى

مسجد النور بديرامس المتبرع حسن ديدان بن الحاج حسين ديدان

مسجد كوم ابو إسماعيل بديرامس المتبرع دانه بنت ال سعود

مسجد سميط بزاوية نعيم المتبرع حصة بنت يوسف

مسجد الزرقا بديرامس المتبرع جاسم بن غريب محمود

مسجد ابو احمد بجواد حسنى المتبرع الشيخه نوره بنت راشد الخاطر

مسجد الرحمة بالرباط المتبرع محمد بن آل سعود القطري

مسجد الدوحة بأم اللبن المتبرع مبارك بن ناصر الكوارى القطرى

مسجد الرحمة بكوم صوان المتبرع حميد محمد السويدى

مسجد الغربى بمصطفى اغا المتبرع السيد جاسم بن محمد المناعي

مسجد بلاواكى بجواد حسنى المتبرع نوره بنت على بن راشد