أخبار عاجلة

أكثر من ثلاث سنوات على إنشاء أكاديمية الأزهر.. تتبنى تدريب الائمة والوعاظ من متخلف دول العالم.. أنشأها الإمام الأكبر فى 7 أكتوبر 2018.. ومؤخرا أخرجت دفعة من 87 إمام من 8 دول أفريقية وأوروبية

أكثر من ثلاث سنوات على إنشاء أكاديمية الأزهر.. تتبنى تدريب الائمة والوعاظ من متخلف دول العالم.. أنشأها الإمام الأكبر فى 7 أكتوبر 2018.. ومؤخرا أخرجت دفعة من 87 إمام من 8 دول أفريقية وأوروبية
أكثر من ثلاث سنوات على إنشاء أكاديمية الأزهر.. تتبنى تدريب الائمة والوعاظ من متخلف دول العالم.. أنشأها الإمام الأكبر فى 7 أكتوبر 2018.. ومؤخرا أخرجت دفعة من 87 إمام من 8 دول أفريقية وأوروبية

لأكثر من ثلاث سنوات تواصل أكاديمية الأزهر الشريف لتدريب الأئمة والوعاظ، تنظيمها مجموعة من البرامج التدريبية وورش العمل، بالتعاون مع العديد من المؤسسات المحلية والدولية التى تم عقد بروتكولات تعاون مشتركة معها، حيث تهدف الأكاديمية لتأهيل خريجى الكليّات الشرعية والعربية وغيرها، من الوعاظ والأئمة والمدرسين وباحثى وأمناء الفتوى؛ لتكوين عقول قادرة على مسايرة تطورات الأحداث والمجتمعات، وإتقان التعامل مع الوسائل الحديثة؛ لبناء قدرات ومهارات وملكات المتأهلين والمتدربين العلمية والمهنية للتعامل معها والاستفادة منها.

 

مؤخرا احتفلت أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ بتخريج دفعة جديدة من الأئمة الوافدين بدورة إعداد الداعية المعاصر »، التى استمرت لمدة شهرين بمشاركة (87) إماما من دول (السويد، فرنسا، سلوفينيا، الهند، باکستان، نيجيريا، الكاميرون، إفريقيا الوسطى)

 

وقال الدكتور حسن الصغير، رئيس الأكاديمية، أن هذه الدورات تأتى فى ظل توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بضرورة العمل على رفع كفاءة الأئمة والوعاظ الوافدين وتثقيفهم، والحرص على سلامتهم، فى ظل انتشار فيروس «كورونا»، موضحا أن الأكاديمية اعتمدت آلية التدريب عن بعد، والحرص على بث المحاضرات بشكل مباشر، وإنشاء عدد من الغرف الافتراضية، تحقيقا للتفاعلية وتسهيل للتواصل المستمر بين المتدربين والمحاضرين لتلقى الأسئلة والاستفسارات والتكليفات العملية خلال الفترة الزمنية للدورة التدريبية.

 

وأوضح الدكتور الصغير أن الأكاديمية- خلال الربع الأول من عام 2021 نفذت عدد (6) دورات تدريبية بعنوان « منهجية الرد على الشبهات »، وبلغ عدد المشاركين فى تلك الدورات (334) واعظا و(220) واعظة، بهدف تحصين الوعاظ والواعظات من الشبهات المعاصرة، وتفنيد شبهات المشككين، وتأهيلهم على تحديد أساسيات الشبهة وأسبابها، وآليات الرد عليها جامعة بين المنقول والمعقول، والتعرف على المفاهيم العقلية والنفسية المرتبطة بالشبهات ومثيريها، فضلا عن إكسابهم مهارات الحوار الناجح والمناظرة المتزنة مع المخالف، واستشعار المسئولية الدينية نحو من يثير الشبهة والمجتمع المحيط به، والقدرة على اكتشاف مفاتيح الشخصيات الإنسانية وتحديد طرق التحاور والتعامل معها.

 

وأكد رئيس الأكاديمية أن الأزهر الشريف يهدف إلى العمل على رفع كفاءة الأئمة والوعاظ الوافدين ليكونوا على دراية كاملة بأهم القضايا التى تواكب التطورات التكنولوجية والعلمية المعاصرة، من خلال العديد من البرامج التدريبية المتخصصة التى درسوها داخل الأكاديمية، مشيرا إلى أن هذه الدورة اشتملت على عدد من القضايا المتنوعة، ما بين قضايا عقائدية، فقهية، فكرية، تربوية، اقتصادية، طبية، سلوكية، والتى تهدف فى مجملها إلى تأهيل الدعاة للتحدث عن القضايا المثارة بفكر متطور، فضلا عن تدريبهم على التواصل الفعال لتحقيق أكبر قدر من التأثير الإيجابى فى الجماهير، لمحاربة التطرف والتشدد، وتصحيح المفاهيم الخاطئة بالمجتمعات.

 

وتؤدى الأكاديمية دورًا فاعلاً لتدريب الوعاظ والأئمة والمدرسين وباحثى وأمناء الفتوى؛ لتحقيق العمل على توعية فعالة بالسيَّاقات المختلفة المُحيطة بالمهام الدعوية، لأجل تنمية رُوح الإبداع عند هذه الفئة التدريبية المستهدفة فى تجديد الخطاب الدينى، وبناء عقول قادرة على التعامل مع فقه الواقع واستيعاب إشكاليّاته، وتقديم حلول شرعية لمشاكل الأفراد والمجتمعات.

 

وكان فضيلة الإمام الأكبر قد أصدر فى السابع من أكتوبر عام 2018 قرارًا بإنشاء "أكاديمية الأزهر الشريف لتأهيل وتدريب الأئمة والدعاة والوعاظ وباحثى وأمناء الفتوى"، على أن يكون مقرها الرئيسى بالقاهرة.

 

وتمارس الأكاديمية عملها بالتعاون والتنسيق مع وزارة الأوقاف ودار الإفتاء والجهات المعنية بهذا الشأن، وتهدف أكاديمية الأزهر إلى تأهيل وتدريب العاملين فى مجالات الوعظ، والإمامة والخطابة، والدعوة، وأمانة الفتوى، من خريجى الكليات الشرعية والعربية بالأزهر الشريف، فيما نص قرار فضيلة شيخ الأزهر على تشكيل لجنة متخصصة لوضع المناهج والبرامج التدريبية الخاصة بالأكاديمية، على أن تنتهى من عملها خلال شهرين على الأكثر.

 

وتشمل الأكاديمية قسمين: الأول تأهيلى وهو مخصص لحديثى التخرج الراغبين فى الالتحاق بالعمل الدعوى، وذلك بهدف تكوين عقول قادرة على مسايرة تطورات الأحداث والمجتمعات وإتقان التعامل معها بالوسائل والتقنيات الحديثة، وتزويدهم بما يحتاجه الداعية الأزهرى صاحب المنهج الوسطى المعتدل.

 

أما القسم الثانى من الأكاديمية فهو يختص بتدريب العاملين فى المجال الدعوى من الوعاظ والأئمة والدعاة وباحثى الفتوى وأمنائها، وذلك لتوعيتهم بالسياقات المختلفة المحيطة بالمهام الدعوية وفقه الواقع، وتنمية الجانب العلمى والخلقى لديهم، بما يمكنهم من أداء المهام الموكولة إليهم.

 

وتخضع الأكاديمية من الناحية العلمية والعملية والإدارية لإشراف مجمع البحوث الإسلامية مع الاستعانة بأساتذة جامعة الأزهر والمتميزين من وزارة الأوقاف ودار الإفتاء.

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع