إخوان تونس على صفيح ساخن.. حركة النهضة تطالب أنصارها بالنزول للميادين عملا بمبدأ "الحشد والحشد المضاد".. ودعوات لمليونية لإسقاط نظام الإخوان.. وسياسيون يؤكدون: حركة الإخوانية ترسخ لأسلوب الميليشيات لفرض سيطرتها

"إخوان تونس تقف على صفيح ساخن" فالأوضاع فى تونس كلها تشير بحدوث انتكاسة قوية لحركة النهضة – إخوان تونس – سواء على المستوى السياسى أو الشعبى، وزاد الأمر سوءا تصريح رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهارونى خلال استضافته مؤخرا بإحدى البرامج التلفزيونية والتى دعا خلالها ''أبناء الحركة'' إلى النزول إلى الشارع وحماية الممتلكات الخاصة والعامة، فى إشارة إلى الاحتجاجات الليلية وعمليات التخريب التى شهدتها عدّة مناطق فى تونس وهو المعروف بالحشد والحشد المضاد الذى دائما يأتى بنتائج سلبية على كل الأصعدة.

وبحسب إذاعة موزاييك التونسية قال الهارونى "النهضة بخير وقوية وموحدة والمكتب التنفيذى سيتفرغ لخدمة التونسيين بما فى ذلك حلّ المشاكل الاجتماعية"، مضيفا "أبناء النهضة سيكونون فى الميدان لحماية أمن التونسيين وممتلكاتهم الخاصة والعامة وحقوقهم ومعالجة المطالب المشروعة ومساندة القوات الأمنية فى التصدّى للمخربين"، وذلك فى إشارة للاحتجاجات الليلية التى تشهدها عدة مناطق مختلفة فى تونس.

وتابع رئيس شورى النهضة "قمنا بتوجيه الدعوة لمناضلينا ومناضلاتنا لحماية دولتهم وإعانة شعبهم حتى لا يتركوا الغاضبين يخربون ما بناه الشعب التونسى ودولتهم الشرعية... دعاة الانفجار ودعاة الثورة الثانية ودعاة ثورة الجياع لم ينجحوا فى ذلك" حسب تعبيره.

 سياسيون تونسيون يرفضون دعوات "الحشد والحشد المضاد"

دعوات حركة النهضة للنزول بالشارع، قوبلت بحالة من الانتقاد الشديد جدا، ومن جانبها علّقت سعيدة قراش المستشارة السابقة لرئيس الجمهورية الراحل الباجى قايد السبسى على تصريح الهارونى وأكدت أن الدولة هى من تحمى التونسى لا مليشيات الأحزاب وروابطها.

وكتبت قراش " التوانسة تحميهم دولتهم وليس الأحزاب وأعضائها، التوانسة يحميهم أمن دولتهم وليس ميليشيات الأحزاب وروابطها، التوانسة يحميو بلادهم بانضباطهم وسلميتهم فى الاحتجاج وصيانة الممتلكات العامة والخاصة وبعدم الاعتداء عليها.

 ميليشيات النهضة

القيادى فى التيار الشعبى محسن النابتى كتب بدوره تدوينة أعلن فيها أن الهارونى أعلن بتصريحاته عن "حرب أهليّة".

وأضاف "لما يقول عبد الكريم الهارونى رئيس مجلس شورى النهضة أن ما سماه شباب النهضة سيعاضد القوات الأمنية التصدى للمحتاجين، وهو أسلوب مليشياوى اعتمده عمر البشير، أن قبلت الأجهزة الأمنية أن تعمل جنبا إلى جنب مع مليشيات حزبية فهذا يعنى أننا دخلنا رسميا لدولة المليشيات والحرب الأهلية، ولذلك يتوجب رد من رئيس الحكومة على هذا التصريح، وكذلك على الجميع الانتباه فى الساعات القادمة فقد تشرع قوات الهارونى فى التصدى للمحتاجين".

مليونية ضد حركة راشد الغنوشي

فيما دعت جبهة إنقاذ تونس أنصارها للنزول فى مسيرات مليونيه لإسقاط حركة النهضة -إخوان تونس- واعتبر منذر قفراش رئيس جبهة إنقاذ تونس، أن ما يحصل الآن هو ثورة شعبية عارمة ضد العشرية السوداء التى عاشتها تونس منذ الربيع العربى سنة 2011 وإلى اليوم من إرهاب وفقر وخراب وسرقات وقتل على أيدى حكم الغنوشى والنهضة الإخوانية أدت إلى إفلاس الدولة والشعب.

وأكد "قفراش" فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أنهم فى جبهة إنقاذ تونس سيعلنون يوم 31 من هذا الشهر عن تأسيس حركة تمرد تونس وستتكون الحركة من 12 حزب معارض للخوانجية وستعمل على قيادة المسيرات الشعبية والدعوة لتولى الجيش التونسى السلطة وحل حركة النهضة وتصنيف الإخوان منظمة إرهابية ومحاكمة قيادات التنظيم وعلى رأسهم الغنوشى ومصادرة أموالهم وممتلكاتهم وتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية فى ظرف 6 أشهر من إسقاط الإخوان المجرمين".

وقد شهدت تونس خلال الأيام الماضية مسيرات شعبية ضخمة فى كل المحافظات تخللتها أعمال شغب مع الشرطة التونسية دعى فيها المحتجون إلى إسقاط النظام الإخوانى وحل البرلمان وأعتقل فيها أكثر من 2000 متظاهر.