وعى المصريين الرهان الحقيقى فى التصدى لمؤامرات قوى الشر.. إيمان المواطنين بوطنهم يفل سلاح الحروب الفكرية الهادفة لتفكيك مؤسسات الدولة.. ويهدر المال الحرام المسال على السوشيال ميديا وقنوات التحريض المستمر

لازالت تعمل قوى الشر على تدبير المؤامرات للشعب المصرى ومؤسساته، للنيل منه والسعى لإسقاط الدولة كما حدث فى عدد من الدول العربية الآخرى، وعلى  مدار العقود الأخيرة تغيرت أشكال الحرب وأساليبها وصولاً إلى استهداف الروح المعنوية للشعوب ، ولتصل إلى المواطن داخل بيته من خلال وسائل الاتصال والإعلام الحديثة، وهى حربٌ تستهدف إثارة الشك والحيرة، وبث الخوف والإرهاب، وتستهدف تدمير الثقة بين المواطن ومؤسساته الوطنية مستخدمة فى ذلك بعض أبناء مصر لتنفيذ مخططاتهم وأهدافهم المشبوهة، والتى يكون النصر فيها معقوداً على وعى كل مواطن، وعلى مفاهيمه وأفكاره ومعتقداته.

20200919064307437.jpg

وهو ما حذر منه الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال كلمة له الأسبوع الجارى، بمقر حفل تخرج الدفعات الجديدة للعام الحالى 2020 من الكليات والمعاهد العسكرية، وذلك بمقر الكلية الحربية بمصر الجديدة، "موضوع الوعى موضوع مهم وخطير، وهى مهمة تضاف لما تبذلوه وهو بناء وعى حقيقى لأخوك المجند اللى جاى يقعد معاك سنة أو أكتر عشان هو كمان يساهم بوعيه مع أسرته، مفيش تحدى يقابل بلدنا والبلاد المستهدفة بأجيال الحرب الحديثة إلا بمقابلتها بوعى حقيقى، وبكرر الكلام ده كتير وليه الإلحاح فى الإشارة للخطر ده، لأنه لا يقل خطر عن أى معتدى يمكن أن ينال من الدولة أو يعتدى عليها لأن الهدف والقضية كلها إزاى يحركوا الشعوب لإيذاء بلدهم، وكل القضايا والمشاكل فى الدول لا تنتهى لأنها سنن الدنيا مفيش مطلق دولة كاملة، لكن الفكرة إزاى أحشد الرأى العام بالسلب من خلال التشكيك".

وأكد اللواء محمد الغباشى، مساعد رئيس حزب حماة الوطن، أن مصر تتعرض لحرب فكرية من الخارج تسعى للعمل على إحداث التفكك بين الدولة المصرية والشارع ، مشيرا إلى أن القوات المعادية لمصر بعد انتصار 6 أكتوبر قرروا عدم خوض حرب نظاميه مع مصر، ومحاربتنا بما يسمى الحرب الخبيثة والتى تعمل فى الأساس على التشكيك فى مؤسسات الدولة وما تتخذه من إجراءات، وضرب الثقة بين المواطن والدولة.

 

ولفت مساعد رئيس حزب حماة الوطن والخبير المعلوماتى، إلى أن ذلك فى إطار حروب الجيل الرابع من خلال العمل على الحرب النفسيه لتستهدف عقل وقلب المواطن للوصول إليه وهو فى بيته وبث الخوف وعدم الثقه بينه وبين مؤسسات الدولة، موضحا أن كل ذلك يتمثل فى أمواج عاتيه بالمؤامرات تتعرض لها الدولة من فبركة فيديوهات وتدويل قضايا مزيفة من خلال الاستعانة بأشخاص مزيفة أمثال محمد على. 

وتابع: "إضافة إلى تدويل ونشر شائعات وأكاذيب لفقدان الثقه بين المواطن والدولة وإحداث بلبله بأى مطلب تهتم به فئة معينة من المجتمع"، موضحا أن هناك موجة من الشائعات والأكاذيب تنظمها أجهزة مخابرات دولية وإقليميه تريد التأثير لتحقيق أحلامهم التوسعيه وتراهن على حروب العقول خاصة وأن تكلفتها صفرية بالمقارنه للحروب النظامية.

وأوضح أن التنظيم الإرهابى يدير كل ذلك بخبراء نفسيين وعلم اجتماع يعلمون جيدا كيف يخاطب المواطن وكيف يمكن التأثير عليه  من خلال احتياج له، ولكن الشارع المصرى بدأ يدرك كل ذلك وقادر على الرد بقوة.

 ولفت إلى أن الشائعات التى يعمل عليها التنظيم الإرهابى والقوى المعاديه لمصر هى أبشع حرب فكرية تواجهها مصر وأكبر من الحروب المسلحة، والتى تسعى لتدمير الأمن القومى لمصر ، مستخدمة فى ذلك قنوات الإخوان والسوشيال ميديا لنشرهم على أوسع نطاق والتحريض ضد الدولة.

f6eaa38d7a.jpg

ويقول النائب محمد أبو حامد، وكيل لجنة التضامن بمجلس النواب، أن وعى الشعب هو الأساس والرهان الحقيقى فى التصدى للمؤامرات التى تحاك ضد الدولة المصرية، موضحا أن أعداء الدولة المصرية والذى يستغلون الجماعة الإرهابية كأداة لهم تستخدم فى السعى لإسقاط الدول والتى تلاقت أهدافهم مع أهداف دول معادية لمصر فهى تسعى لشن حروب نفسية وترويج الأكاذيب والشائعات، الأمر الذى يتطلب المواجهة بنشر الوعى وهذا دور الإعلام.

ولفت إلى أن من يعوقون ذلك هم  كل الجهات والتنظيمات الإرهابية التى تحاول إعاقة التنمية في مصر، وأن تسترد مصر مكانتها الحقيقية، وهم يصابون بالفزع والخوف مع كل إنجاز يحدث بالدولة المصرية.

وشدد أن مصر لن تسقط أبدا وقوى الشر تدرك أن هذه المهمة صعبة لذلك تدفع مليارات الدولارات من أجل الوصول لغرضها، موضحا أن قنوات الإخوان التى تبث من دول معادية لمصر مثل تركيا وقطر تسعى لبث الشر لمصر، وتفكيك الدولة.

وتؤكد النائبة مارجريت عازر، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن الشائعات التى يعمل عليها التنظيم الإرهابى والقوى المعاديه لمصر هى أبشع حرب فكرية تواجهها مصر وأكبر من الحروب المسلحه، والتى تسعى لتدمير الأمن القومى لمصر .

وقالت "عازر" إن مصر تتعرض لعشرات من الشائعات والتى تهز ثقه المواطن فى مؤسسات الدولة وتدمر الآلاف من ملايين البشر وتغير توجه الكثير، ولكن الشارع المصرى بات يتفهم ذلك وأصبح قادرا على الرد من أى محاولة تروج الأكاذيب ضد الدولة المصرية.

وتابعت: "كل ذلك بجانب الحملات الفكرية المشوهة التى يقودها الإخوان ضد مصر، والتى تعمل على الإساءة لها خارجيا من خلال تدويل قضايا مزيفة على رأسها ملف حقوق الإنسان ".


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع