اتهامات جديدة لأدوغان بقيادة تنظيم داعش طيلة السنوات الماضية

اتهامات جديدة لأدوغان بقيادة تنظيم داعش طيلة السنوات الماضية
اتهامات جديدة لأدوغان بقيادة تنظيم داعش طيلة السنوات الماضية
لا يتراجع الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، عن دعم الجماعات الإرهابية، والميليشيات المسلحة، التى يجد فى علاقته بها طريقا سهلا لتحقيق أطماعه، حتى ارتبط اسمه بالتنظيمات الإرهابية المختلفة، على رأسها تنظيم داعش الإرهابى، وعلى إثر ذلك صنفت بلاده على أنها دولة راعية للإرهاب.

فالرئيس التركى، الذى يتخذ من الإرهاب والعدوان دستورا لسياساته حتى فى التعامل مع القضايا، ولعل أبرزها سياساته البالية فى التعامل مع أزمة شرق المتوسط، التى تتفاقم يوما تلو الآخر، بسبب قيامه بتبنى منهج العدوان، المتمثل فى التنقيب عن الغاز فى المناطق الاقتصادية الخالصة لقبرص واليونان، واتخاذ تحركات أحادية بعيدة كل البعد عن الالتزام بالقوانين الدولية، جعلت بلاده تعيش فى حالة من العزلة السياسية، بعدما دخلت فى خصومات عدة مع مختلف الدول، لا سيما دول الجوار.

كما تجلت العلاقات غير الشرعية التى تجمع الرئيس التركى بالتنظيمات الإرهابية، خصوصا تنظيم داعش الإرهابى، فى حرصه طوال الفترة الماضية على تجنيد مرتزقة من جنسيات مختلفة وخصوصا السوريين، وتدريبهم على القتال، ثم الدفع بهم للاقتتال فى ليبيا، ودعم حكومة الوفاق غير الشرعية، المنتهية ولايتها، قبل ستقالة رئيسها فايز السراج، فى مواجهة الجيش الوطنى الليبى، ودعم الجماعات المسلحة والميليشيات، التى لم تكتف بمواجهة وقتال الجيش الوطنى، وإنما قاتلت الشعب الليبى نفسه، وأدى ذلك إلى وقوع ضحايا ومصابين، أبرزهم استشهاد ليبى برصاص الميليشيات خلال التظاهرات التى كانت قد خرجت مؤخرا لإجبار فايز السراج على الاستقالة، والمطالبة برحيل الميليشيات المأجورة من تركيا عن البلاد.

أردوغان ونفط داعش

ومع تصاعد وتيرة القلق فى الكثير من دول العالم، من سياسات الرئيس التركى، ودعمه للإرهاب، تم الكشف عن أحد أهم المخططات التركية بقيادة أردوغان، الذى سعى إلى بسط سيطرته ونفوذه على العديد من دول المنطقة، بشكل غير مباشر، من خلال الدفع بالجماعات الإرهابية الموالية له للسيطرة على تلك البلاد، وخير دليل على ذلك ما حدث فى العراق وسوريا.

ففى عام 2014، ومع بداية الخطر الحقيقى لتنظيم داعش الإرهابى فى الشرق الأوسط، تمكن التنظيم من السيطرة على ثلث العراق ونصف سوريا، وتجنيد نحو 200 ألف مقاتل فى صفوفه، ولم يكن لتنظيم إرهابى مثل داعش أن يصل إلى ما وصل إليه من دون مساندة ودعم الدول الراعية له، وفى مقدمتها تركيا، التى يدعم رئيسها التنظيم الإرهابى، حتى وإن كلفه ذلك إهدار ثروات بلاده، ليزداد مد ونفوذ التنظيم الإرهابى فى المنطقة شيئا فشىء، حتى نجح فى إنتاج النفط وبيعه، ليكون بذلك قد ضمن مصدرا مهما من مصادر الدخل، التى تنفق على التنظيم، وتكفل إمداده بالأسلحة والذخائر وأجهزة الاتصال المتطورة، لتنفيذ مخططاته وعملياته الإرهابية.

والمفاجأة فيما تم الكشف عنه تكمن فى أن الرئيس التركى أقام علاقات عدة مع التنظيم الإرهابى، سواء بالشراكة فى تجارة النفط، أو من خلال استضافة قادة وعناصر جماعة الإخوان الإرهابية، التى تعد الرحم الذى ولد منها تنظيم داعش الإرهابى، ومن هنا سنحت الفرصة أمام التنظيم الإرهابى للتمدد وإحكام قبضته والسيطرة على حقول النفط فى العراق وسوريا، ومن ثم إنتاج النفط الخام وبيعه، ويُعتقد أن تركيا كانت تلعب دور الوسيط فى عمليات البيع، من خلال قيام التنظيم الإرهابى بنقل النفط إلى تركيا، التى تقوم بدورها بتسويقه وبيعه للدول، على أن تقتسم عوائد النفط مع التنظيم الإرهابى.

تركيا تسمح بعبور الإرهابيين والانضمام لداعش

ولم يتوقف الدعم التركى لتنظيم داعش الإرهابى عند هذا الحد، وإنما جعل أردوغان من بلاده، وجهة لكل قيادات التنظيم، ولكل المتطوعين الراغبين فى الانضمام إلى التنظيم الإرهابى من مختلف الدول، حتى إن تركيا أصبحت مدخلا رئيسيا فى عبور هؤلاء الإرهابيين إلى العراق وسوريا للانضمام إلى التنظيم.

ولم يكن ذلك ليحدث دون علم تركيا، إذ إن أردوغان وحاشيته كانوا على علم مسبق بما يجرى، ومن أجل ذلك فتحوا أبواب بلادهم على مصراعيها لاستقبال الراغبين فى الانضمام لداعش ممن دخلوا إلى الأراضى التركية بشكل قانونى، ثم تسللوا إلى أماكن تواجد التنظيم فى العراق وسوريا دون تدخل يذكر من السلطات التركية، التى بدا جليا عملها بما يجرى، ومصلحتها فى ذلك، حتى إنها تورطت أيضا فى نقل الأسلحة والمعدات القتالية إلى تنظيم داعش، الذى سبق أن أعلن قيادى به أن أغلب المقاتلين الذين انضموا إليه فى بداية الحرب جاءوا عبر تركيا، وأن معدات وإمدادات التنظيم أيضا جاءت عبر تركيا، التى سمحت أيضا للتنظيم الإرهابى باستخدام أراضيها لمفاجأة خصومها بهجمات من داخل تركيا.

أردوغان يرسل قيادات داعش إلى ليبيا

أما عن تدخلات أردوغان فى الشأن الليبى، فقد فضحت علاقاته بتنظيم داعش الإرهابى، إذ إنه فى منتصف شهر أغسطس، أعلن اللواء خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوى بالجيش الليبى، عن وصول قيادى خطير بتنظيم داعش الإرهابى إلى الأراضى الليبية قادما من تركيا.

وقال مدير إدارة التوجيه المعنوى بالجيش الليبى، إن تركيا شرعت فى إرسال فيصل بلو، القيادى بالتنظيم الإرهابى، والذى كان أميرا للتنظيم الإرهابى بمنطقة تل أبيض السورية، إلى ليبيا، على ما أفادت به بوابة "العين الإخبارية".

وأضاف المحجوب أن الاستخبارات التركية اجتمعت مع قيادات من التنظيم الإرهابى، فى شهر مارس الماضى، وكان فيصل بلو على رأس من حضروا هذا الاجتماع، لافتا إلى أن القيادى الإرهابى فيصل بلو، كان من ضمن 4 أشخاص، هم من أعدموا الطيار الأردنى الشهيد معاذ الكساسبة، الذى وقع أسيرا بين يدى أعضاء التنظيم، فأعدموه حرقا بالنيران يوم 3 يناير 2015.

 

 

هذا الخبر منقول من الفجر